أخي العزيز ejoz
السلام عليم ورحمت الله وبركاته وبعد
بدايتاً أشكرك أخي على المجاملة الرقية في أول حديثك
ارجع إلى محور الحديث :
ارجع فأقول لك أخي العزيز إن ما تتكلم عنه ليس من الموروث الاجتماعي بل هو من الموروثات الإسلامية الأصيلة.
ومنها طبعاً حديث التشبه وغيره من أحاديث الخلاف.
أما قولك انه يستخدمه بعض الصحويين لغير ما عنى به الشارع الكريم (أرجو منك أخي التوضيح أكثر وضرب أمثلة إن أمكن فبضرب المثال يتضح المقال).
أما ادعاء التنويريين ( العلمانيين ) بأنه من معوقات التطور والتقدم نعم هو من معوقات التقدم ( التغريب وذوبان الهوية الإسلامية ) ولأجل ذلك كان هو وغيره من الأحكام اكبر سلاح لصد حملات التنصير والتغريب بدعوى التطوير والتقدم .
وقد أحسنت أخي العزيز في توضيح وكشف مرادهم من هذا الادعاء وأنهم يردون الوصول إلى تجاوز الكثير من الثوابت والمسلمات تحت هذه الذريعة .
أما تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان نعم صحيح لأكن لما ليس فيه دليل شرعي من كتاب أو سنه أو إجماع السلف ( يعني في أمور الاجتهاد ) .
نعم أخي الأصل في العبادات التحريم حتى يأتي دليل من كتاب أو سنه أو إجماع بوجوب أو سنية أو حل هذا العبادة,
أما العادات فالأصل فيها الحل حتى يأتي دليل من كتاب أو سنه أو إجماع يصرفها إلى التحريم .
بالنسبة لقيادة المرأة لسيارة كان التحريم من مشايخ فضلاء أمثال ابن باز وابن عثيمين بناءً على القاعدة الشرعية ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) وكلنا نعم هذه المفاسد .
أما الحجاب ففيه أدلة من الكتاب والسنة, صحيحة وصريحة لا يتسع المقام هنا لذكرها ولقد أخطأت أخي العزيز عند تسميتك له بالحجاب الحنبلي فالصحيح أن المذاهب كلها ترى تغطية الوجه ما عداء المذهب الحنفي وقد خالف الدليل في هذه المسألة لأنه عمل بالقياس والقياس لا يكون إلا لما ليس فيه دليل ( فلا قياس مع وجود الدليل ) .
وأما لحوم العلماء مسمومة فهذه مقولة أحد السلف ومعنها صحيح حيث أن العلماء هم ورثة الأنبياء فالطعن فيهم إن كان لعلمهم وللحق الذي معهم فهو طعن في ما ورثوه عن الأنبياء عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.
ختاماً أخي هناك نقاط حاولت تجاهلها لكي لا يتشعب الموضوع,
ولكي لا تضيع ثمرة النقاش ,
لك احترمي وتقدير
أخوك :
(( المقاطي ))