روما: أكد الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا مانع لديه في التخلي عن منصبه إذا كان هذا سيساهم في تحسين أوضاع البلاد، ولكن ليس وسط النزاع المسلح القائم حالياً.
وقال الأسد في حوار مع قناة "رين نيوز 24" الإيطالية اليوم "إذا ما كان تركي للمنصب سيساهم في تحسين الوضع لن أتأخر، ولكن حالياً يتوجب عليّ الاستمرار في منصبي".
وأضاف الرئيس السوري: "لا يمكن ترك السفينة في وسط العاصفة، مهمتي هي التقدم بالسفينة نحو بر الأمان وليس تركها".
ويعد هذا أول حوار يجريه "بشار" مع وسيلة إعلام أجنبية عقب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأخير بخصوص تفكيك الترسانة الكيماوية السورية.
وأكد "بشار" أن جيشه ليس مسئولاً عن استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في 21 أغسطس الماضي بل المعارضة، وهو الأمر الذي أسفر عن مصرع ما يقرب من ألف و500 شخص.
وأكد الرئيس السوري استعداده لوضع الترسانة الكيماوية الخاصة ببلاده تحت الرقابة الدولية كما تطالب الأمم المتحدة وفقاً للمبادرة الروسية الأمريكية، وإن كان تحدث عن "مشكلات فنية" تتعلق بتنفيذ الأمر في ظل وجود "الارهابيين"، في إشارة للمعارضة.
وأعرب "بشار" عن استعداده للدخول في مفاوضات مع المعارضة في مؤتمر جنيف الثاني المنتظر، ولكن فقط "إذا ما تخلوا عن السلاح".
وأضاف "إذا ما كانت المعارضة مسلحة فهم إرهابيون، لا يمكننا التفاوض مع الإرهابيين والقاعدة وحلفائها".