بيان رقم 2 لحركة مصريون في قطر مع الشرعية وضد الانقلاب العسكري
الثلاثاء, 30 يوليو 2013 - 02:32
للانقلابيين الخونة:
لن نعترف لكم بشرعية.. بل سنسعى لإسقاطكم بكل سلمية .. ولن تُفلح أبدا هذه التهديدات الإرهابية في جرنا للعنف؛ فنحن أصحاب رسالة ودعاة أمن وسلام واستقرار.. وقد عرف الشعب المصري من هو الإرهابي الحقيقي ، ومن هو العميل الخائن الذي يتخابر مع الصهاينة وعملاء الأمة لتدمير مصر وجيشها ياسيسي ؟!! ..
والله أكبر .. يسقط يسقط حكم العسكر
نعم لحرمة الدم المصري.. لا وألف لا لحصار المساجد، وقتل الراكعين الساجدين.
نُحمل مسؤولية سفك دماء الأبرياء للمجرم السيسي ووزير داخليته محمد إبراهيم الإرهابي.
تُجدد حركة مصريون في قطر مع الشرعية وضد الانقلاب العسكري رفضها لهذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر، جُملة وتفصيلا، وما صدر عنه من قرارات غير شرعية.
وتُجدد إعلان تأكيدها على حُرمة الدم المصري، وإدانتها لكافة المجازر البشعة، وأعمال البلطجة والإرهاب التي ارتكبها العسكر الخونة مع الشرطة المجرمة بمعاونة مليشيات وعصابات البلطجية المجرمين الخارجين عن القانون،
ونُحمل قائد الانقلاب الخائن عبد الفتاح السيسي، ووزير داخليته الإرهابي محمد إبراهيم، وطرطور الانقلاب وحكومته مسؤولية هذه المجازر البشعة التي ارتكبتها يد الغدر و الخيانة والإجرام ضد متظاهرين سلميين عُزل.
وترفض الحركة وبشدة عمليات استفزاز المسلمين المُتعمدة بحصار المساجد والاعتداء على المُصلين الراكعين الساجدين لربهم؛ وتُحذرهم من مغبة السكوت عن هذه الجريمة النكراء البشعة؛ فالمسلمون لن يصبروا طويلا على حصار مساجدهم والاعتداء عليهم في بيوت ربهم، وإذا كان جهاز البطش والإجرام الأمني يُقلل من آثار وتداعيات هذه الاعتداءات والتحذيرات التي يُطلقها العقلاء في مصر من خطورة وتداعيات هذه الاعتداءات؛ نظرا لسوابقه التاريخية الإجرامية في جُرأته على حصار المساجد وانتهاك حُرمتها والاعتداء على الشباب المسلم من روادها أيام نظام المخلوع مبارك؛ فإن كل من عنده مثقال ذرة من خلق أو دين سيرفض هذه الاعتداءات وسيواجهها وسيتصدى لها بكل قوة، ولن يدعها تمر أبدا هكذا دون عقاب ومُلاحقة مُرتكبيها المجرمين، وقد تنفلت الأمور ويصعب السيطرة عليها.
وهذا نداء نوجهه إلى كافة العقلاء في الوطن وإلى كل من عنده دين أو خلق من رجال الجيش والشرطة الشرفاء؛ خاصة وأن الشعب المصري المُسلم مُتدين بفطرته، ولا يمكن أن يقبل بأي حال من الأحوال هذه الاعتداءات التي تطال مساجده ومقدساته، ولن يسكت هذا الشعب الأبي طويلا على هذه الاستفزازات التي تُهدد أمنه وتنال من حريته في العبادة والطاعة لربه جل وعلا..
وليعلم هؤلاء الخونة أن من ذاق طعم الحرية والكرامة، يستحيل أن يرجع إلى حياة الذل والعبودية مرة أخرى، ولن تُفلح هذه المُدرعات والآليات والأسلحة على اختلاف أنواعها، ولن يُفلح كذلك هؤلاء الجنود المُدججين بالسلاح في مواجهة غضب وانتفاضة الشعب المصري الأبي المسلم العظيم الذي سَيَهُبُ بكل طاقته للدفاع عن بيوت الله تعالى، وسيواجكم بصدوره العارية مُتسلحا بالسلمية، والصبر، والثبات، وحسن الظن بالله، واليقين بنصر الله؛
رافعا شعار ثورته: "سلمية سلمية"..
ومُرددا هتافه الذي يُرعبكم:
"الله أكبر لن نُهزم .. وبعون الله لن نُقهر ".
ونجدد تأييدنا لاستمرار نزول الشعب المصري العظيم في مُظاهرات حاشدة للتظاهر والاعتصام في كافة ميادين وشوارع مصر مع التصعيد السلمي، رفضا لهذا الانقلاب العسكري الدموي البغيض؛ وحتى تتحق جميع مطالب ثورة 25 يناير المجيدة.
ونقول لهؤلاء الانقلابيين الخونة لقد آن الأوان كي تعترفوا بفشل انقلابكم الدموي الغادر، وما جره على البلاد والشعب المصري من آثار وتداعيات كارثية خطيرة زادت من حدة الانقسام بين أبناء الشعب الواحد، وأراقت المزيد من دماء الأبرياء السلميين العُزل، وأوجدت مُبررا للطائفيين المتعصبين والمُلحدين والبلطجية وعصابات الإجرام الخارجين على القانون للاعتداء على الحرمات والمقدسات، وحصار المساجد والاعتداء على المُصلين فيها، وزادت من حجم تهديد الأمن والسلم الاجتماعي والاستقرار، وتعريض سلامة مصر وأمنها القومي إلى خطر جسيم جراء تدخل الجيش في السياسة، والانغماس في الصراع السياسي الدائر في البلاد بين المطالبين بالشرعية والحق والعدل، ورفض الانقلاب والعدوان والظلم من الوطنيين المخلصين الشرفاء الأحرار، وبين أعداء الشعب والوطن الانقلابيين من بعض قادة العسكر وبلطجية الأمن المجرمين، والطائفيين المُتعصبين، والفلول الفاسدين، والسياسيين الفاشلين ؛ وما تلاه من محاولة رعناء حمقاء لقائد الانقلاب الخائن عبد الفتاح السيسي لإدخال البلاد في أتون حرب أهلية قد تأكل الأخضر واليابس؛ وتُعرض البلاد لخطر الانقسام الحقيقي، وتُعرض الجيش الذي هو ملك الشعب المصري فقط، وليس ملكا خاصا لبعض قادته الخونة لخطر التمرد والتفتيت والانهيار، وهو ما يسير فيه الخائن عبد الفتاح السيسي ومعه بعض القادة الخونة الذين قبضوا ثمن الخيانة من المليارات التي تدفقت فجأة على مصر !! ، وعرفت طريقها مباشرة إلى جيوب وحسابات وأرصدة قادة الانقلاب كمكأفاة لهم على قيامهم بهذا الانقلاب الغادر على الرئيس الشرعي المُنتخب الدكتور محمد مُرسي الذي أحرج جميع الحكام والقادة الفاسدين بصلاحه واستقامته وطهارة يده.
هذا ولم يتدفق من هذه الأموال إلى الشعب المصري إلا القليل منها؛ والدليل على ذلك إصرار حكومة الانقلاب على الاقتراض من البنك الدولي وبعض الدول، ثم حالات الاقتراض الحكومي المُمنهج المشبوهة من البنوك الداخلية كوسيلة لتغطية الفضيحة، والتي نخشى أن تكون مجالا للنهب والعدوان على أموال البنوك والمُودعين فيها!!..
وما فعله الخائن السيسي وشركاؤه الفاسدون في الأجهزة الأمنية والعسكرية هو عين ما يسعى إليه البرادعي العميل من تكرار نفس سيناريو تدمير الجيش العراقي مع الجيش المصري؛ لذلك وجدناه يُردد ويكرر أنه: " لا بد من تغيير العقيدة العسكرية القتالية للجيش المصري من اعتبار إسرائيل عدوا لمصر، إلى أهمية أن يقوم الجيش بالحرب على الجريمة المنظمة والإرهاب (والمقصود به الإسلام حسب المصطلح الصهيوصليبي)،وأن يتدخل الجيش في النزاعات والحروب الأهلية "..
أليست دعوة البرادعي العميل هذه تُعد تخريبا للأمن القومي المصري، وجرا للجيش المصري إلى الدخول في معارك لحساب الصهاينة والصليبيين الجُدد في الحرب على الإسلام، وليس هذا فحسب بل والإعداد لحروب أهلية بين المصريين ، وجر الجيش لمواجهتها، وقد يُجبر الجيش إن بقي منه شيء على الانحياز لفريق على حساب فريق آخر؛ ولن ترضى له القوى المعادية للإسلام بغير الانحياز إلا إلى الطائفيين المتعصبين وأعداء هُوية مصر الإسلامية ؛.. ألا يُعتبر هذا تدميرا للجيش المصري؛ بل تدميرا للدولة المصرية بأكملها؟!! ..
والتساؤل المنطقي الذي ينبغي - والحال هكذا - أن يسأله كل وطني عاقل شريف يحب مصر قلعة العروبة والإسلام.. ماذا استفادت مصر والشعب المصري من هذا الانقلاب الدموي الغادر؟
قد يقول قائل: إسقاط حكم الإخوان ؛ فيرد العاقل الوطني الشريف المخلص: وهل جاء الإخوان من كوكب آخر أم أنهم من أبناء هذا الشعب المصري العظيم؛ إن لم يكونوا من خيرة أبنائه الشرفاء؛ وقد رفع حزبهم شعار " نحمل الخير لمصر "، وقد أرادوا الخير لمصر على وجه الحقيقة؛ نعم أصابوا في جوانب، واخطأوا في بعضها ، وقد اعترف الرئيس العظيم الدكتور محمد مرسي؛ ولأول مرة في التاريخ المصري وربما العربي والإسلامي في العصور المتأخرة يعترف رئيس دولة ما بالخطأ والقصور في بعض جوانب.. أليست هذه عظمة فعلا!!؛ في المقابل فالإخوان المسلمون وطنيون شرفاء، وكل أبناء التيار الإسلامي وطنيون شرفاء، وفي القلب منهم حزب العمل الجديد بقيادة الأستاذ المجاهد مجدي أحمد حسين، الذي كان الحزب المصري الوحيد فيما أعلم الذي بدأ الثورة على مُبارك ونظامه البائد منذ زمن بعيد، منذ أن جرد الأستاذ المجاهد عادل حسين رحمه الله قلمه الذي كان سيفا من سيوف الله المسنونة؛ وقال " لا لمبارك "، في وقت لم يكن يجرؤ سياسي واحد في مصر أن يقول: " لا لمبارك " أو شيئ من هذا القبيل.
وقد سار على الدرب الأستاذ مجدي ومعه كتيبة المجاهدين في حزب العمل وجريدة الشعب مُجاهدين بالكلمة والقلم والمواقف الجريئة والتصدي في معارك مشهودة لقلاع الفساد في مصر "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "، وجاء تحالفهم مع حزب الراية بقيادة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فك الله أسره وإخوانه خيرت الشاطر والكتاتني، وأبو العلا ماضي وعصام سلطان وغيرهم من الأحرار الشرفاء المعتقلين؛ قوة كبيرة لخط قوي واضح في التيار الإسلامي يملك من الوعي والمعرفة بمخططات الأعداء ومكايدهم ومصائدهم الشيء الكثير، وقد مثلوا حائط صد قوي للحركة الإسلامية في المواجهة الذكية والنزال القوي الواعي المُتبصر مع التيارات المناوئة للمشروع الإسلامي في الحكم والبناء والتنمية والنهوض الحضاري لمصرنا الحبيب؛ ولكن قدر الله وما شاء فعل..
لذا نطالب القادة الإسلاميين بأن يمنحوا مجالا واسعا للأستاذ مجدي حسين، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في الاستماع بعين العقل والانصاف والتجرد بعيدا عن الهوى إلى نصائحهم ورؤيتهم المستبصرة في قراءة الأحداث، وقدرتهم على ابتكار الأفكار الخلاقة المُبدعة، والرؤى الناضجة في التعامل مع حركة الأحداث، والمنازلة السياسية، وإدارة الأزمات والصراع على الأرض..
نقول وبكل صدق وإخلاص لمشروعنا الإسلامي العظيم في التحرر والاستقلال والبناء والتنمية؛ أنه يجب على قادة التيار الإسلامي الكرام بكافة مدارسه أن يُفسحوا المجال لأخذ الاجتهادات السياسية للأستاذين الفاضلين مجدي حسين وحازم أبو إسماعيل بعين الاعتبار، والله يقول : "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" ونحسب أنهم أهل علم وفهم ووعي ودراية بالشأن السياسي من غيرهم ، بالطبع مع إخوان كرام لهم في الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية والجبهة السلفية وحزب الفضيلة وحزب الأصالة وحزب الوطن، و حزب الوسط وائتلاف المسلمين الجدد، والجماعة الأم جماعة الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة ، مع تجمعات واتئلافات العلماء على اختلاف مُسمياتها وجميع أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية الذين أظهروا صلابة في التمسك بالحق والعدل ورفض الظلم والعدوان والانقلاب الدموي الغادر، وأظهروا قوة وتماسكا في مواجهة الباطل يدل على استقامة في المنهج وأصالة في المعدن، ونُبل في القيم والأخلاق.. جزى الله الجميع خير الجزاء، ونرجوا أن يكون هذا التحالف بداية قوية لانتصار الإسلام وهزيمة للمشروع الصهيوصليبي الذي يريد اجتثاث الإسلام والمسلمين من الجذور.. وصدق الله العظيم إذ يقول: "لاتحسبوه شرا لكم بل هو خير"..
والإخوان المسلمون ومعهم أبناء التيار الإسلامي شرفاء هذا الوطن وأحراره ليسوا خونة، وليسوا عملاء للصهاينة والأمريكان؛ بل إن الخونة الحقيقيين هم قادة هذا الانقلاب الدموي الغادر؛ هذا وإن من عدم التوفيق والعمى والتخبط الذي أصاب هؤلاء القادة الخونة، أنهم لما أرادوا أن يتهموا الرئيس مرسي باتهام يُورطه ويُدينه، ويمثل له فضيحة كبرى؛ لم يجدوا أمامهم غير اتهام بالشرف والكرامة والانحياز إلىى الأمة الإسلامية وقضية فلسطين؛ وأنعم بها وأكرم من اتهام !!.. فاتهموه وهم الخونة ، وأدانوه وهم العملاء بالانحياز إلى أبطال الجهاد والمقاومة فخر الأمة الإسلامية وعزها ومجدها "حركة المقاومة الإسلامية حماس"..
لم يجد الخونة الملوثة أيديهم بالدم والمال الحرام والعار والخيانة والعمالة اتهاما يُوجهوه إلى الرئيس المسلم الشريف الدكتور محمد مرسي غير اتهامه بالانحياز للمظلومين؛ فاتهموه "بالتخابر مع حركة حماس"؛ يا لعاركم ويا لخزيكم أيها الانقلابيون الخونة؛.. حيث أصبح الباطل حقا، والطيب خبيثا، والخسيس الوضيع شريفا، والعمالة سياسة، والخيانة بطولة، وأصبح في قاموسكم قاموس أهل لوط الذين قلبوا الحقائق من قبلكم فقالوا: "أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"..
لقد أصبح الانحياز إلى المظلومين المستضعفين من أبناء الشعب الفلسطيني المُسلم عند قادة الانقلاب الخونة جريمة تخابر وخيانة!!، وماذا إذن نُسمي انحيازكم إلى العدو الصهيوني القاتل الظالم الإرهابي المُجرم؟!! أليس انحيازكم بمنطق العقل إلى هؤلاء القتلة الإرهابيين المجرمين الصهاينة هي العمالة الواضحة والخيانة الفاضحة، والعار والشنار الذي يجب أن يُلاحقكم الشعب المصري عليه، فتلقون جزاء من يخون وطنه ويتخابر مع أعداء أمته إعداما بالرصاص جزاء وفاقا على جريمتكم في العمالة والخيانة؟؟!!.
وسنُحاكمكم أيها العملاء الخونة في محاكمة علنية عادلة على جريمة الخيانة والعمالة وكافة ما اقترفته أياديكم الآثمة من جرائم الإرهاب وحصار المساجد، وقتل الساجدين، والمتظاهرين بدم بارد، ولن يفلت مجرم خائن منكم من العقاب أيها الخونة، في يوم نراه بمشيئة الله تعالى قريبا ويراه الظالمون الخونة بعيدا ، والعاقبة للمتقين؛
"كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ "
" إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ "
"وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ "
وعدٌ من الله؛
"وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ"
بشرط؛
"إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"؛
وقد قلناها بكل صدق ووضوح وإخلاص والله على ما نقول شهيد:
"هي لله .. هي لله .. لا للمنصب ولا للجاه".
وقد عرف الشعب المصري من هو الخائن الحقيقي ياسيسي ؟!!.
والشعب العظيم يعلم تماما من تمدحه إسرائيل وتُعلن رضاها عنه وتدعمه في انقلابه على الشرعية؛ ألم يقل الصهاينة: "إن الانقلاب العسكري على حكم الإسلاميين في مصر أفضل عندنا من الانتصار في حرب 1967 م"– حرب النكسة والوكسة وهزيمة الذل والخزي والعار الناصرية؟!!.
وقال الصهاينة والأمريكان علنا أيضا أيام حكم الرئيس مرسي: "بأن الجيش المصري هو المؤسسة المصرية الوحيدة التي نثق في التعامل معها"؛ وقالوا أيضا: "بأن الجيش المصري هو الوحيد القادر على حماية أمن واستقرار إسرائيل".. ماذا يعني هذا الكلام؟!!
لقد جعل بعض قادة الجيش الخونة الجيش المصري العظيم بمثابة "جيش للإيجار" أو على مذهب البلطجي العميل محمد دحلان "بُندقية للإيجار"؛ ليتحول الجيش المصري العظيم من جيش قوي مُحترف ملك للشعب المصري العظيم إلى ملكية خاصة لبعض القادة الخونة الفاسدين؛ فبدلا من قيامه بمهامه وواجباته الأساسية في حفظ الأمن القومي للبلاد يتحول إلى حارس أمين، وحامٍ مُخلص لأمن وسلامة إسرائيل؛ لتتكرر شهادة إسرائيل للعميل حسني مبارك باعتباره "بمثابة الكنز الاستراتيجي لإسرائيل" في حق قائد الانقلاب الخائن عبد الفتاح السيسي بأنه أصبح في نظر الشعب الإسرائيلي بطلا قوميا لليهود.. وحسبنا الله ونعم الوكيل!!.
لقد عرف الشعب المصري العظيم من هو الوطني الشريف الحقيقي ومن هو الخائن الخسيس!!
والتساؤل الذي يطرح نفسه؛ إذا كان الحال كذلك فلمصلحة من هذا الانقلاب؟!!،
ومن هو المستفيد من هذا الانقلاب على الشرعية وإدخال البلاد في دوامة من العنف والفوضى وعدم الاستقرار؟!!..
ألا يعتبر - والحال هكذا - أن هذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر قد جاء لحماية أمن إسرائيل، وتهديد أمن واستقرار وسلامة مصر؟!!
ثم من الذين زجوا بالجيش المصري العظيم في معارك كثيرة خاسرة؟!.. أليسوا هم بعض قادته الخونة الذين استهواهم الدخول في معترك السياسة وصراعاتها، فانحرفوا بالجيش الذي جعلوا منه أداة قمع وبطش وانقلاب للدفاع عن امتيازاتهم ومصالحهم، وليس أداة حماية لأمن واستقرار وسلامة البلاد، هذا فضلا عن إخلال الجيش في قيامه بواجباته ومهامه واختصاصاته الأساسية المنصوص عليها في الدستور والقانون من خلال الزج به في الصراعات السياسية!!..
ثم من صنع الهزائم والنكبات للشعب المصري؟!.. أليسوا هم بعض قادة الجيش الخونة!!..
ثم من وقع على اتفاقية الذل والعار والفضيحة، اتفاقية "كامب ديفيد" مع الصهاينة المجرمين؟!..
ومن ضيع سيناء، وجعلها تحت الوصاية الدولية (الصهيوصليبية) أرضا منزوعة السلاح؛ غير القادة العسكريين الذي دخلوا معترك السياسة، واستبدوا بالقرار رغم المعارضة الشعبية الواسعة لهذه الاتفاقية..
ومن عامل أهل سيناء الأحرار بقسوة وعنف وإرهاب، أشد من عنف وقسوة وإرهاب المحتل الصهيوني، و من جعل من سيناء مرتعا لعصابات المجرم محمد دحلان التي أدخلها المخلوع مبارك إلى سيناء للانقضاض على غزة من جهة مصر أيام عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية الإرهابية الفاشلة على غزة ؟؟!.. أليسوا هم بعض الخونة في الجيش والأجهزة الأمنية، والذين يقبضون ثمن خيانتهم لمصر عشرات بل مئات الآلاف من الدولارات شهريا.. ثم من غض الطرف عن عصابات المجرم محمد دحلان التي تقوم بتفجير أنابيب الغاز المصرية إلى الأردن والكيان الصهيوني نكاية وإحراجا للجانب المصري بدعوى عدم سيطرته على سيناء، وليس على سبيل الوطنية والإضرار بإسرائيل، بل خدمة للكيان الصهيوني لضرب غزة والقضاء على حماس والتدخل الأمني في سيناء حماية لحدودها مع مصر، أو السعي لإسناد هذه المهمة القذرة إلى دحلان وعصابته الإجرامية، التي تقوم أيضا بمهاجمة معسكرات الجيش المصري والنقاط الأمنية ومراكز الشرطة في سيناء، فضلا عن القيام بجرائم الخطف والإرهاب والتهريب والاتجار في الأعضاء البشرية بجلب واستغلال الفقراء من القارة الأفريقية..
يتبع