لم آتِ بشيء من عند نفسي ؛ فهذا كلام الله ـ جلّ وعلا ـ: (( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) ، وهذا وعده سبحانه ، ولا يتخلّف ـ أبدًا ـ عن الإخوان ولا عن غيرهم إذا مكّنهم في أرضه فأقاموا ما أمر به تعالى ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لنصرهم ، ولا غالب لمن نصره الله تعالى إلا أنهم حينما مكّنهم ما أمروا بمعروف ولا نهو عن منكر كما أمرهم ، بل أتوا أنفسهم بالمنكرات العظانم فرخّصوا لدور الفجور والخمور ثلاث سنين بدل سنتين ، وسمحوا للتطبير في شوارع مصر ليلعن فيه خير البشر بعد الرسل من أرذل البشر ، وحكموا بغير شرع الله بدعوى أنه غير صالح للتطبيق هذا الزمان ؛ فتخلّف وعد الله لهم بما أخلفوا ، وجاء حكمه العدل فيهم ، فسلبهم ما مكّنهم !
(( إن في ذلك لعبرة )) .
آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم 14-Jul-2013 في 02:38 AM.