نصر الله يعلن بشكل سري فشله في دعم بشار ومطالب شيعية بوقف إرسال أبنائهم لسوريا
وسط تزايد سقوط قتلى "حزب الله" الشيعي في سوريا وانتفاض أهالي القتلى، تعقد قيادات الحزب اجتماعات لإبلاغ إيران بأن الحزب لم يعد قادرًا على تحمل أعباء دعم الأسد وحده.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فقد كشف مصدر عربي مطلع أن قيادات "حزب الله" تعقد اجتماعات على أعلى المستويات ليتفقوا على إيفاد مسؤولين من الحزب والذهاب إلى إيران؛ لإفهام القيادة الإيرانية بأن الحزب لم يعد قادرًا على تحمل أعباء دعم النظام السوري وحده، وأن على إيران دعم النظام بمقاتلين إيرانيين بشكل أكبر من السابق.
وأفاد المصدر أن تحركات الحزب جاءت عقب انتفاض أهالي منطقة بعلبك وزيارة عضو شورى "حزب الله" محمد يزبك، مطالبين بضرورة وقف إرسال أبنائهم للأراضي السورية، مؤكدين أن مشاركة أبنائهم في الحرب ضد شعب سوريا دفاعًا عن نظام بشار الأسد أمر معيب ولا يمكن السكوت عنه؛ وذلك بإقحام أبنائهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وأوضح المصدر أن احتجاجات الأهالي تزايدت عقب مقتل عسكريين مهمين داخل الحزب أبرزهم القيادي المكنى بـ"أبو عجيب" قائد لواء القدس التابع لـ"حزب الله"، وحمزة إبراهيم غملوش.
كما سرب المصدر معلومات فجرت بشأن خبايا زيارة حسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله" من طهران في مارس الماضي، والذي استغاث بإيران، ما دفع وزارة الدفاع الإيرانية لإرسال معدات وأسلحة إستراتيجية وقذائف حاملة للمواد المحظورة إلى سوريا بشكل عاجل.
وأكد المصدر مستندًا إلى المعلومات المسربة أنه خلال الفترة ما بين 27 أبريل و1 مايو 2013 غادرت إيران 11 شحنة على متن طائرات شركة "ماهان" وطيران الجيش "سها" وشاحنات نقل بري عبر "العراق" وعبرت الشاحنات الأراضي العراقية من دون أية صعوبة بحراسة عراقية من قبل عناصر فيلق "بدر" السابق، والذين انضموا إلى الجيش العراقي.
كما أكد المصدر أنه "بعد زيارة نصر الله لإيران ارتفع عدد مقاتلي الحزب في حرب النظام السوري ونقل 20 فوجًا جديدًا من البقاع إلى سوريا وكل فوج يتكون من 99 مقاتلاً، وباتت أركان القوات الإيرانية في سوريا بشكل كامل تحت قبضة العميد حسين حجازي".
المصدر: مفكرة الإسلام
مطالب لحزب الله بوقف إرسال أبنائهم للأراضى السورية
ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الأحد، أن تصاعد أعداد القتلى من عناصر حزب الله على الأراضى السورية دفع العديد من أبناء الطائفة الشيعية فى لبنان إلى مطالبة حزب الله بضرورة وقف إرسال أبنائهم للأراضى السورية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصدر عربى مطلع، لم تسمه، أن تصاعد أعداد القتلى من عناصر حزب الله على الأراضى السورية، والذين من بينهم عسكريون مهمون داخل الحزب، دفع العديد منهم وخاصة أهالى منطقة بعلبك لزيارة عضو شورى حزب الله محمد يزبك مطالبين بضرورة وقف إرسال أبنائهم للأراضى السورية.
وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن الأهالى أكدوا خلال ذلك اللقاء أن أبناءهم قاتلوا الإسرائيليين فى حرب عام 2006 وغيرها من الحروب الدائرة بين أبناء الحزب وإسرائيل، وذلك تلبية لنداء المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى، إلا أن مشاركة أبنائهم فى الحرب ضد الشعب السورى بحجة الدفاع عن النظام السورى أمر معيب ولا يمكن السكوت عنه بإقحام أبنائهم فى حرب سورية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وأضاف المصدر أن حزب الله يواجه ظروفا صعبة لكونه لا يستطيع حاليا الانسحاب من المعركة فى دعم النظام السورى، وخاصة خلال الفترة الحالية، الأمر الذى دفع عددا من القيادات فى الحزب لعقد عدة اجتماعات على أعلى المستويات لمناقشة هذه التطورات ليتفقوا على إيفاد مسئولين من الحزب والذهاب إلى إيران وذلك لتوضيح وجهة نظرهم حول المشاركة فى الحرب والحرج الذى يواجهه الحزب وإفهام القيادة الإيرانية أن الحزب لم يعد قادرا على تحمل أعباء دعم النظام السورى وحده بالمقاتلين من لبنان وأن على إيران دعم النظام بمقاتلين إيرانيين بشكل أكبر من السابق.