مع توالي ردود الفعل الدولية، بان قلق من الأوضاع في مصر
الأحد 28/8/1434 هـ - الموافق 7/7/2013 م
(آخر تحديث) الساعة 6:05 (مكة المكرمة)، 3:05 (غرينتش)

بان كي مون تحدث عن قلق من عدم تطبيق الإجراءات القانونية في مصر
(الفرنسية)- تتوالى ردود الأفعال الدولية منذ أمس الجمعة بعد الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء تقارير تتحدث عن عدم تطبيق الإجراءات القانونية في مصر وتقييد الصحافة.
أما الرئيس الألماني يواخيم جاوك السبت فأعرب عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في مصر، وقال أثناء زيارته لفنلندا "أود أن يوجد سيناريو انتقالي من أجل عودة حكومة تتناسب مع المعايير الديمقراطية"، معربا عن تفهمه لاتخاذ "إجراءات استثنائية في موقف يهدد بنشوب حرب أهلية".
أما الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو فأعرب من ناحيته عن تأييده لوضع "خريطة طريق" وجدول زمني لعودة الديمقراطية إلى مصر.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الماليزية، أعرب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق عن أمله في أن يتم تشكيل حكومة جديدة في مصر تعكس رغبات المواطنين وتضمن الاستقرار، مكتفيا بوصف ما جرى في مصر بأنه "من شؤون مصر الداخلية التي لا يمكن التدخل فيها".
الغنوشي يطالب المصريين بالوقوف وراء مرسي (الجزيرة)
المواقف العربية
وفي تونس، قال رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس راشد الغنوشي في رسالة نشرها على موقع فيسبوك مخاطبا المصريين، إن مصير الربيع العربي ينتظر قرارهم وفعلهم، مطالبا إياهم بالوقوف وراء رئيس مصر المعزول محمد مرسي وفي "صف القيم والمبادئ، صف الحرية والإسلام والديمقراطية والحداثة".
وسبق للغنوشي أن أعرب الليلة الماضية عن اعتقاده بأن الرئيس المصري المعزول سيعود إلى الرئاسة في سيناريو شبيه بما حدث في فنزويلا عام 2002، عندما أزاح الجيش الرئيس الراحل هوغو شافيز ثم أعاده الشعب الفنزويلي إلى سدة الحكم.
ووصف الغنوشي الدعوات لإسقاط الحكومة التونسية، التي يترأسها علي العريّض القيادي في حركة النهضة الإسلامية، بالصبيانية. وقد استبعد العريّض في تصريحات له السبت تكرار المشهد المصري في تونس، موضحا أن "الوضع في تونس يختلف كثيرا، هنا في تونس حوار وتشاور وتفاعل مع مطامح الشباب والاستجابة لها".
ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي -في تصريح للصحفيين اليوم- عن أمل بلاده في عودة الاستقرار قريباً إلى مصر، واكتفى بالإشارة إلى استعداد بلاده لحماية وإجلاء رعايا الجزائر في مصر إذا ما تدهورت الأوضاع هناك.
أما المغرب فشهدت مظاهرة لعشرات المغاربة مساء الجمعة أمام مقر البرلمان المغربي ضد ما اعتبروه انقلابا عسكريا في مصر على "الشرعية"، ورفعوا شعارات مؤيدة للرئيس المعزول ومنددة بما أسموه "حكم العسكر".
اتصالات دبلوماسية
وفي القاهرة، تتواصل الجهود الدبلوماسية لتوضيح وجهة نظر السلطات التي قامت بعزل مرسي، حيث أجرى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والسوداني علي أحمد كرتي، وفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وكان المتحدث قد أعلن الجمعة أن وزير الخارجية أجرى منذ عزل مرسي اتصالات مكثفة مع نظرائه الأفارقة وكبار المسؤولين في الاتحاد الأفريقي، وذلك توضيحا لما يجري في مصر، معتبرا أن تحرك الجيش ليس انقلابا عسكريا وإنما جاء استجابة لمطالب الملايين من الشعب.
وفي الأثناء، أجرى وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا السبت مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد لإطلاعه على تطورات الأوضاع بمصر، حيث ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الشيخ خليفة تمنى دوام الأمن والاستقرار لمصر.
المصدر: وكالات