اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيوف النجديه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لام المؤمنيين عائشة قال (لولا أن قومك حديثوا عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة وجعلت لها بابين ) فلما ملك ابن الزبير هدمها وجعل لها بابين
|
ما منعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من هذا الأمر هو افتتان الناس في شرع ربّهم ؛ فمن أجلّ شرع ربّه ترك تغيير بناء الكعبة ..
وهنا هل تغيير بناء الكعبة كان واجبًا ؟
والجواب : لو كان واجبًا لما تركه البتة .
وعليه ؛ فكيف يُقارن تطبيق شرع الله الذي بُعث به رسول الله بهيئة بناء الكعبة ؟!
وإنه لمن تسهيل وتبسيط الأمور ، وهي أعظم وأكبر من أن تسهّل أو تبسّط ..
وهذا تذكير بهذه الحديث : عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن قريشًا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت فقالوا : من يكلم فيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ ثم قالوا : من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . فكلمه أسامة ؛ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( يا أسامة ، أتشفع في حد من حدود الله ؟! )) ، ثم قام ، فاختطب فقال : (( إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )) !
فهل مَن كان في سبيل تطبيق شرع ربّه سيقطع يد ابنته لو اقتضى تطبيقها ذلك سيتهاون في تطبيقها على من هو دون ابنته ؟
حاشاه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ فما بُعث إلا لتطبيق شرع ربّه .
آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم 02-Jun-2013 في 11:01 PM.