السعودية ما قصّرت ، ويكفي أنّها بهذا الدعم والمواقف المناصرة منذ بدء الثورة تعرّض أمنها للخطر ، ومع هذا فلم تكترث ؛ لأنّها لبّ السنة وقلب العروبة ، وصاحبة المواقف الجريئة والمشرّفة ، والتي منها نصرة أهل الكويت الشقيقة .
وهنا يرد التساؤل : لماذا لا تدعم حكومات الإخوان في مصر وتونس وغزة ـ مع قربها وقدرتها ـ ثوار سورية السنة ، أو أنّ هذا الدعم ـ إن جاء ، وهذا مستبعد ، بل مستحيل ـ سيغضب حكومة الملالي الفارسية في طهران عليهم ، ورضاها ـ من واقعهم ومواقهم وأقوالهم ـ مقدّم عندهم على رضا أهل السنة ، ونصرتهم في محنتهم ؟