أطلقت حركة حماس حملات عسكرية موسعة؛ لإغلاق الجبهة الجنوبية المواجهة لـ"إسرائيل"، تحسبًا لأي اجتياح عسكري لقطاع غزة، في وقت تستكمل فيه الحركة بنيتها العسكرية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن استخبارات حماس اعتقلت عناصر من خلية من المرتزقة تشكلت داخل القطاع؛ لمواجهة إجراءات حماس في رفض محاولات "حزب الله" ونظام الأسد استدراجها في حرب جانبية مع الكيان الصهيوني؛ لصرف الأنظار عن الأزمة السورية وإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة.
وذكرت صحيفة الوطن العربي عن تلك المصادر قولها: إن الحركة تمكنت من اعتقال عدد من عناصر الخلية، إلا أن الباقي تمكن من الفرار إلى سوريا والجولان.
وأفادت المصادر أن نظام الأسد يسعى إلى إشعال نيران حرب جديدة في المنطقة؛ من خلال دعم بعض المرتزقة لإغراق المنطقة بحرب جانبية، وجر "إسرائيل" إلى حرب في غزة أو لبنان.
وأشارت المصادر إلى تلميحات حسن نصر الله في خطابه الأخيرة عن موقف بعض الفصائل الفلسطينية من الثورة، في إشارة إلى حماس، والتي انتقضها لرفضها الدخول في لعبة إشعال حرب جانبية في المنطقة تخدم مصالح الأسد و"حزب الله".
وقد أثار موقف حماس غضبًا عارمًا لدى إيران والقيادات العسكرية الشيعية في سوريا، الأمر الذي جعل حدًّا بطهران لتوجيه المرتزقة لمحاولة قلب الأوضاع في قطاع غزة