لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فبدل الشكر توقّع الشرّ !
ولو لم يرحم الله كثيرًا من الهجر بهذه الأمطار المباركة في وطننا الغالي هذه السنة ؛ لكان المتوقع أنها ستكون السنة القادمة ـ لا قدر الله ـ خاوية على عروشها !!
فالحمد لله الذي أنعم وأكرم ورحم البلاد والعباد والبهائم والنبات بهذه النعمة والرحمة التي لا تقدر بثمن ولا يستطيع أحد إنزالها إلا الواحد الاحد الرب الجليل الرحيم .
لتعلم ـ أخي فهيد ـ أن المزارع هلكت في كثير من الهجر ، وأن البهائم عطشت ، ولو لا وسائل ريها المكلفة التي لن يستطيع الناس تحملها على الدوم لكانت نسيًا منسيًا ، وأثرًا بعد عين ..!
ولتعلم أننا كنا نعيش قبل هذه الأمطار المباركة في قحط مثل قحط الصومال وأكثر ، ولكن نحن قد أنعم الله علينا بالمال والقدرة الاقتصادية والتقنية في جلب المياه للبشر والشجر والبهائم ، لولاها ـ بعد الله ـ كنّا كما هم وأسوأ ، ولكنّ الله نجّانا برحمته وفضله ..
ولتعلم أن أكبر خطر يهدد وطننا وأهله هو القحط وقلة المياه قبل كل خطر من أمراض وغيرها ، وأكبر نعيم بعد الإيمان والأمن محتاج إليه هو المطر ..
فالحمد لله المنعم والمتكرّم على ما أنعم وأكرم .