غزوة الحرث او غزوة الشمال الاولى في اواخر عام 1341هـ .. (وتوجد غزوة ثانيه للاردن عام 1344هـ)
وسوف اورد لكم القصه الكامله لسنة الحرث المشهوره.
_______________________________
غزوة الشمال الاولى تسمى بسنة الحرث. كان الملك عبد العزيز بن سعود قد اسقط إمارة ابن رشيد في حايل وعرض نوري الشعلان على الأمير عبد الله بن الحسين أن يلحق الجوف ووادي السرحان بامارته في الاردن, لكن تم استيلاء جيش الملك عبدالعزيز على الجوف وخيبر في تموز سنة 1922 ، ثم تقدمت مجموعة من جيش الملك عبدالعزيز لا يقل عددها عن ألف وخمسمئة مقاتل إلى شرقي الأردن.
--- تفاصيل المعركة ---
كانت هذه المجموعة تقسم إلى اربعة ألوية يقود كل لواء منها شيخ يسمونه "عقيد" أي قائد. والعقداء من قبيلة عتيبه ومطير وحرب وكان الذي يتلقى الاوامر من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن هو القائد عقاب بن محيا.
وقد اطلق الصخور على الاخوان ثلاثة اسماء :
الوهابيون : نسبة الى مذهبهم الذي يرجع بالاصل الى الشيخ / محمد بن عبدالوهاب وهو يعتبر من المجددين.
الاخوان او الخوين : نسبة الى لأنهم كانوا يتآخون في الله.
المديّنة : أي المتدينون ذوو اللحى الطويلة.
وفي ليلة الثلاثاء 22 آب 1922 وصل المهاجمون إلى منازل بنو صخر في الطنيب وقصر المشتى وعلى اثر ذلك استولوا الاخوان على منطقة (تيماء ، تبوك ، القريات"وادي السرحان") وارغموا السكان على إخراج الزكاة الى الرياض ثم باغتوا بني صخر في مضاربهم واخذوا يقتلون كل من يصادفونه في طريقهم.
وما ان طلع الصباح حتى كانت النجدات من مضارب بني صخر المختلفة قد هبت لمناجزة المغيرين, واشتبك الفريقان في معركة حامية الوطيس, فهؤلاء يدافعون عن مضاربهم ومواشيهم, واولئك يهاجمون دون خوف وبشراسه. وصدف يوم الثلاثاء ان قوة من مشاة الجيش العربي كانت في طريقها إلى الكرك, ومن ضباطها "بهجت طبارة وعارف سليم وسليمان صبحي العمري". فاشتركت في مقاتلة الاخوان.
وبلغت انباء المعركة صبيحة يوم الثلاثاء إلى عمان, فبادر الركابي بتيسير القوى العسكرية للاشتباك بالمغيرين وبادر المتطوعون من عشائر البدو الأخرى والاهلين إلى مكان المعركة, واستمر القتال طيلة يوم الثلاثاء حتى ضحى يوم الأربعاء. وقد نجحوا بنو صخر بقيادة مشايخهم مثقال الفايز وحديثة الخريشة وغيرهم. من رد الغزاة بعد أن شاركت معهم بعض قبائل الاردن وكذلك القوات البريطانيه بالطائرات والسيارات المصفحه ضد الاخوان. حيث اندهشوا الاخوان حينما رأو الطائرات الغريبه من فوقهم والسيارات من حولهم لانهم لم يشاهدوها من قبل. وكبدت هذه المعركه خسائر فادحة في الارواح , وكان ضحايا الفريق المدافع عددهم 22 من بنو صخر و 39 شخصاً من سكان قرية الطنيب من بينهم امرأة, وكذلك قتل عبد للشريف شاكر كان بين الذين اشتركوا في القتال. وهذا وقد اسر من المهاجمين ثلاثون شخصاً معظمهم من الجرحى, وقد توفي من هؤلاء ثمانية عشر متأثرين بجراحهم, وعفا الأمير عبد الله عن الباقين حيث بقي عدد منهم في الأردن بصورة نهائية. الغزاة فهم من قبيلة عتيبة ومطير وحرب وبعض القبائل. وعلى اثر هذه الغزوة ذهب الركابي إلى القدس وابلغ المندوب السامي رغبة شرقي الأردن في احتلال القريات "وادي السرحان" لحماية البلاد من اعتداءات مماثلة في الستقبل.
وفي منتصف شهر ايلول 1922 ارسلت الحكومة قوة مؤلفة من 250 جندياً لاحتلال قلعة كاف في قريات الملح على بداية وادي السرحان من جهة الاردن.. وتألفت هذه الحملة من سرية مشاة بقيادة القائد صبحي العمري وسرية فرسان بقيادة الرئيس محمد جانبك وسرية رشاش بقيادة الرئيس شكري العموري, وقاد الحملة بيك باشا واركان حربه فؤاد سليم. ولم تجد هذع القوة صعوبة في احتلال الموقع الذي كان تابعا لابن شعلان حينذاك ورافق الحملة الشريف محسن بن الحسين الحارثي لتأمين الاتصال مع السكان. ومن الضباط الذين اشتركوا فيها الرئيس سعيد العاص والولازم رضا قويطين. وبعد ثلاثة أشهر عاد معظم افراد القوة وبقي في القلعة فصيل مؤلف من خمسين جندياً... وقد بقيت هذه القوة حتى خريف عام 1924 عندما انسحبت القوة الأردنية بعد غزو الاخوان الثاني. ومما يذكر أن الأمير عبد الله قام بزيارة للقريات في شهر تشرين الثاني 1923.
مـنـقــوووووول مـن تــاريــخ الأردن.
آخر تعديل نايف عتيبة يوم 12-Apr-2013 في 03:03 AM.