عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 20-Mar-2013, 11:15 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مجرد ناقل
عضو فعال

الصورة الرمزية مجرد ناقل

إحصائية العضو





التوقيت


مجرد ناقل غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي الرهافي مشاهدة المشاركة
1. هل الصيعر فعلا تجمع يضم عدة قبائل تنضوي تحت لواء الصيعر ؟

2. كيف يمكن اثبات وجود رابطة تجمع بين قبيلة الصيعر وكنده كقبيلة من قبائل الزمن الغابر وبين الصيعر ومن يشاركونهم نفس العزوة من الديّن وغيرهم من حضر حضرموت ممن عرفوا بمسمى الجعله وأصبحوا ينتسبون لكنده ويوردون الدلائل والبراهين على ذلك ؟

3. هل لا يزال تقليد الزواج الذي أشار أشار اليه برترام توماس قائما لدى الصيعر ؟

4. ماذا عن آل حاتم وهل ما يذكر حولهم صحيحا ؟

5. لن أسأل عن ما جاء حول الصلاة وان بدى صحيحا نوعا ما وسائدا في الوسط القبلي قبل فترة من الزمان ولكن الكل أصبح يصلي في الوقت الراهن بسبب ارتفاع الوعي الديني في الأوساط القبلية .
وجوابا على إستفساراتك السابقة أخ غالي أقول.

أولا قولك (كيف يمكن اثبات وجود رابطة تجمع بين قبيلة الصيعر وكنده كقبيلة من قبائل الزمن الغابر وبين الصيعر ومن يشاركونهم نفس العزوة من الديّن وغيرهم من حضر حضرموت ممن عرفوا بمسمى الجعله وأصبحوا ينتسبون لكنده ويوردون الدلائل والبراهين على ذلك).

بالنسبة لنسب قبيلة الصيعر فهم من كندة وقد أحلتك أخي الكريم على ما ذكره النسابة أبو الحسن الهمداني في كتابة الاكليل وكذلك صفة جزيرة العرب بأن الصيعر هم من الصدف و هم أبناء أشموس بن مالك بن حريم بن مالك ( الصدف ) بن كندة ومن ثم نقلت لك إجماع النسابة بأن الصدف من كندة.

وقولك (ومن يشاركونهم نفس العزوة من الديّن) بالنسبة لقبيلة الدّين كما هو المذكور في كتب أنساب قبائل بلاد الاحقاف هم عبارة عن تحالف قبلي لثلاث قبائل من ضمنهم كندة و زعامة هذا الحلف في آل أبا مسدوس الكندي ومنطقتهم تعرف بريدة أبا مسدوس، راجع كتاب تاريخ بلاد الاحقاف لأبا حنّان وتاريخ البكري وأدوار التاريخ الحضرمي للشاطري.

أما قولك (حضر حضرموت ممن عرفوا بمسمى الجعله وأصبحوا ينتسبون لكنده ويوردون الدلائل والبراهين على ذلك).
المراد بمسمى الجعلة هم العوائل المتحضرة الذين يحترفون الزراعة وسموا جعلة من الجعالة وهي الزراعة بالاجر أو بقدر معين من المحصول ويسميه البعض الخبار أو المخابرة وهي مسألة معروفة في ابواب الفقه.
وهذه الفئة من العوائل موجودة في كثير من المناطق سواءا بالقصيم أو الشرقية أو الحجاز أو الشمال ويسمون البعض بالقرويون أو الصناع أو الصبيان الخ.

أما نسبة هذه العوائل المتحضرة الى كندة فهم اعتمدوا على كتاب ( السمط والدرر في انساب العوائل الحضرمية والاسر) لمؤلفه إبن جنْدان الصوفي، حيث أورد في كتابه هذا لكل اسرة سلسلة من النسب طويلة يختمها بقوله وجدتها من ورقة عن فلان بن فلان ولا تعرف مصدرها الاصلي، فمن يسمي مثل هذه الامور دلائل قلنا له ليس لك بكندة أي طائل.

وقولك (هل لا يزال تقليد الزواج الذي أشار أشار اليه برترام توماس قائما لدى الصيعر ؟).
اذا علمنا مصدر هذه المعلومة ربما تتضح لنا الغاية، فمصدر هذه المعلومة هم قبيلة الرواشد الاماراتية كما جاء ذلك عن المستشرق توماس اذ قال ( ان الصيعر كما يروي آل رشيد لا يصلون ولا يصومون وانهم يصدقون قولا يقولونه : أن الله العالم وأن أجدادهم أنقذوا النبي من أيدي الكفّار الذين نووا ذبحه وأن النبي منحهم وأحفادهم عفوا من الصلاة ويقولون ان الله يسامحهم وقد سمعت من الصيعر وهنا القول أيضا لبرترام توماس أنهم يقدمون بناتهم إلى أزواج وخلال شهرين على الزوج أن يقرر ان كانت العروسة مناسبة وهو مقتنع بها والا فتعود البنت لأهلها
).

فحقيقة الامر أن قبيلة الرواشد كغيرها من القبائل التي نالها الشي الكثير من غزوات الصيعر وغاراتهم حتى صار اسم الصيعر مصدر رعب لهم، ومن الطبيعي أن يتكلموا في عدوهم الصيعر و يختلقوا له المثالب والنقائص وهناك كثير من القبائل على هذا المنوال وذلك بسبب الحقد والعداوة لا اكثر فحين يعجز عن الرد السنان، ينطلق بالرد اللسان ولهذا تجد بعض القبائل يعيّر الصيعر بأكل الحمير أو اهل الغدر أو الجهل أو بآكلين لحوم البشر و غيرها والسبب الحقد والكراهية لعدم النيل من هذا الخصم بما يشفي الصدور، وفي المقايل هناك قبائل تأنف في الكذب على غيرها واتهامه زورا وبهتانا حتى لو كان عدوا لها لما جبلت عليه من طيب المكارم وحسن الطباع والله والف نعم بهم.

وخير من رد على كل هذه الافتراءات وهذه التهامات الباطلة هو وليفرد سنجر الذي التقى بالصيعر واتصل بهم فقال كتابة الرمال العربية (لم أجد في الصيعر مارأيته في معظم القبائل من الشح وحب المال والدناءة في طلبه بل هم عفيفون وأعزاء أنفس وقل ما يطلبون المال، وأكاد أجزم بأن كل ما يقال عنهم أو ينسب إليهم من الغدر والصفات السيئة هو من باب الكراهية والحقد، إلا أنهم لا يصلون أو يصومون). وقال أيضا (إن كلمة الصيعري هي بمثابة الرعب عند بعض القبائل وخاصة الرواشد ومرة...ثم قال وقد إستطاعوا أن يفرضوا هيمنتهم على مناطقهم بغاراتهم وغزواتهم التي لا تنتهي).

ويزيد جون فليبي فيقول (وكان الكثير منهم أي الصيعر جميل الملامح بهي الطلعة مع بعض الفتنة والرقة والعيون الناعمة وبينما كان لبعضهم أنوف الساميين الواضحة، ولكنهم على عكس ذلك فهم شرسين إلى أبعد الحدود إذ تهابهم معظم قبائل البدو).

أما بالنسبة لقصة آل حاتم فهذه من حكاوي البادية التي غالبا تكون مجرد اقوال اشخاص لا اصل لها من الصحة فغالبا العشائر القبلية تعرف مدى قرابتها بالاخرى وانتسابها لها.

أما كتاب انجرامس (حضرموت 1934-1935) ويسمى أيضا الجنوب 1934-1395.

فهذا المستشار البريطاني وليام انجرامس هو الذي أصدر أمر بضرب قبيلة الصيعر بالطائرات البريطانية حين كثرت غاراتهم وتمرداتهم على السلطنة القعيطية وصدهم لهجمات قبائل الدواسر و يام الموالية لسلطان نجد الملك عبدالعزيز رحمه الله، حتى انتهى الامر بتوقيع معاهدة صلح مع قبائل الصيعر بحضور شيوخهم وتمكين الصيعر من أرضهم وعدم تبعيتهم لأي سلطنة وقد ذكر هذه المعاهدة انجرامس في كتابه، ومن العجيب في الامر أن ضحايا هذه العمليات العسكرية التي قامت بها الطائرات البريطانية ثم تعليل موتهم بأنه بسبب المجاعة التي وقعت بتلك الارض، وقد أشار الى هذا وليفرد سنجر في الفيلم الذي اخرجه عن رحلته وهو موجود باليوتيوب.

ختاما الحمدلله على نعمة الاسلام















آخر تعديل مجرد ناقل يوم 20-Mar-2013 في 11:19 AM.
رد مع اقتباس