[حمود بن خيشوم العصيمي]

ماحدث بسوريا يرقى الى مصطلح النكبه اكثرمن قولنا ثوره فالثوره على أي نظام من مناوئيه ان لم تكن سلميه تصبح حرب أهليه طاحنه تزهق الارواح البريئه المعصومه وتدمر بنية البلد التحتيه وتؤخره الى الوراء عشرات السنين وتشيع الخوف والجوع والمرض في جسد الوطن الممزق
لو تذمر بعض المؤيدين للنكبه السوريه من قولي ان بقاء بشار الاسد الطاغيه على سدة الحكم افضل من قتل الاف الشعب السوري وتشريد الملايين وتدمير مقدرات الشعب السوري فذاك لانهم لم يكتووا بلهيب جحيم القنابل والصواريخ على المساكن الاهله بالسكان الامنين ولم تقطع رقاب اقاربهم أمامهم لخلق الرعب في نفوسهم ولم يعيشوا حياة التشرد داخل بلدان مجاوره

ان ماجرى للشعب السوري ويجري له نكبه من نكبات الدول الاستعماريه التي تخترع وتتفنن في وسائل قتل العرب جسديا ومعنويا كما عملوا على تفريقهم والاطاحه بجامعتهم العربيه التي يتحلقون حولها

العراق اصبحت تدور الان في فلك الفرس ومصر يحتدم فيها الصراع بين الاخوان المسلمين والقوى المعارضه لهم وستتحول في فتره وجيزه كحال سوريا والعراق
وسوريا تغط في حرب اهليه مدمره لا يرى امل لنهايتها
والاوضاع في دول عربيه أخرى غير مستقره ومن الافضل لكل الشعوب البعد كل البعد عن اشعال الحرائق في أوطانهم بدواعي تغيير الانظمه فالانظمه الحاليه افضل بكثير مما سياتي من انظمه بعد سفك الدماء وترويع البشر وتدمير حياتهم فبقاء بشار كنا سنربح منه بقاء ثمانون الف سوري على قيد الحياه وامن وأمان وحياه اعتياديه مهما كان بعثيا وقاسيا
ان من يجرون شعوبهم للتمرد والاقتتال في منآي بانفسهم وابنائهم مما يحدث للمواطنين فظني ان مدبري الحرب في سوريا زعماء الثوار لم يقتل منهم احد وهم في اماكن ما من العالم ينتظرون نهاية المجازر ليتربعوا على الجماجم والاجساد المحترقه والمتحلله حكاما للشعب ولن يجد الاحياء من الشعب السوري بين حزب البعث وثوار القاعده والاخوان المسلمين والليبراليين وغيرهم فرقا كبيرا كلهم هواة السيطره ونهب مقدرات الشعوب وحب الذات وتهميش الاخرين

آخر تعديل حمود بن خيشوم العصيمي يوم 08-Mar-2013 في 12:05 PM.