عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 31-Jan-2013, 10:01 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
احمد العـتيبي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو







احمد العـتيبي غير متواجد حالياً

افتراضي القادة السياسيون في مصر يدعون لانهاء العنف

القادة السياسيون في مصر يدعون لانهاء العنف

Thu Jan 31, 2013 4:11pm GMT

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

القاهرة (رويترز) - اجتمع عدد من القادة السياسيين المتنازعين في مصر يوم الخميس بدعوة من شيخ الأزهر أحمد الطيب وطالبوا بإنهاء العنف بعد أسبوع من احتجاجات كانت الأكثر دموية منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي في يونيو حزيران.

واتفق المجتمعون على عقد حوار وطني تمثل فيه أطراف الاجتماع -من بينها الكنائس المصرية- لحل أزمة الدستور ذي النزعة الإسلامية الذي أسرع مرسي بدعوة الناخبين للاستفتاء عليه وما يقول معارضون إنها "أخونة" للدولة في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري.

وحضر الاجتماع اثنان من كبار قادة جماعة الإخوان وعدد من معارضي مرسي الذين رفضوا دعوته لحوار وطني يوم الأحد بينهم محمد البرادعي المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة.

وقال البرادعي بعد الاجتماع إنه متفائل بأنهاء الأزمة السياسية والاحتجاجات التي قتل فيها نحو 60 شخصا إلى الآن.

وقال للصحفيين "نخرج من هذا الاجتماع بنوع من التفاؤل ولكن التحديات كثيرة أمامنا."

وأضاف "مع ذلك كل واحد منا يعتقد أن مصير مصر على المحك وأن كلا منا سيبذل ما في طاقته بحسن نية من أجل بناء الثقة مرة أخرى بين فصائل الشعب المصري."

وجاء في الوثيقة التي وقعها المجتمعون أنهم اتفقوا على "إدانة التحريض على العنف أو تسويغه أو تبريره... أو استغلاله بأية صورة."

وأضافت الوثيقة التي تألفت من عشرة بنود "اللجوء إلى العنف والتحريض عليه والسكوت عنه وكافة صور الاغتيال المعنوي للأفراد... كلها جرائم يجب أن ينأى الجميع بأنفسهم عن الوقوع فيها."

وكان إسلاميون اتهموا جبهة الإنقاذ التي تضم أحزابا ليبرالية ويسارية ونشطاء بأنها تمثل غطاء لعنف الاحتجاجات لكن الجبهة أكدت في الدعوات المختلفة للتظاهر على سلمية التجمعات.

واشتكى الإسلاميون أيضا من حملة انتقادات يتعرض لها مرسي وجماعة الإخوان في قنوات تلفزيون وصحف محلية تبدو مؤيدة لجبهة الإنقاذ الوطني.

ويقول شبان يرشقون الشرطة بالحجارة إنهم يضغطون على حكومة مرسي لتحقق أهداف الانتفاضة التي لخصها الشعار "عيش (خبز).. حرية .. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".

ومنذ إسقاط مبارك في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما تمر مصر باضطراب سياسي وتراجع اقتصادي وانفلات أمني. ويقول مصريون إن أحوالهم المعيشية ساءت بالقياس لما كانت عليه في عهد مبارك الذي حكم مصر حكما استبداديا 30 عاما.

وتقول تقارير منظمات تراقب حقوق الإنسان إن مصر لم تتقدم في مجال التخلص من التعذيب وتقييد حرية الرأي.

وقال الطيب خلال الاجتماع إن الحوار يجب أن تشارك فيه كل مكونات المجتمع المصري بدون إقصاء مشددا على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل والخلافات.

وسعى الأزهر إلى البقاء فوق الصراع السياسي. وجاء تدخله بعد أن حذر قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي من أن الصراع السياسي في البلاد يهدد بانهيار الدولة.

وتتهم المعارضة مرسي الجماعة مخالفيها في الرأي بمحاولة الإطاحة بأول رئيس منتخب للبلاد.

ومن بين من حضروا اجتماع اليوم محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة وأظهرتهما لقطات تلفزيونية يجلسان في مواجهة البرادعي والعضو القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني عمرو موسى والسياسي اليساري حمدين صباحي والثلاثة معارضون بارزون لمرسي.

وكان البرادعي مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما كان موسى أمينا عاما لجامعة الدول العربية.

وقدم الطيب للمجتمعين ما قال إنها وثيقة كتبها نشطاء شبان تدعوهم لنبذ العنف وللحوار.

وقال السياسي الليبرالي أيمن نور الذي غادر الاجتماع مبكرا إن الاجتماع بداية واعدة في اتجاه حل الأزمة.

ويعتبر حضور الاجتماع عدولا جزئيا من المعارضة عن موقفها الرافض لدعوات سابقة وجهها مرسي للتفاوض وهو موقف يطالب الرئيس بالموافقة على قبول معارضين في حكومة وحدة وطنية.

ويؤيد حكومة الوحدة الوطنية أيضا حزب النور السلفي فيما يمثل تحالفا لم يكن مرجحا تشكله من الطرفين النقيضين في الساحة السياسية ضد مرسي.

وترفض جماعة الإخوان تشكيل حكومة وحدة وطنية قائلة إن ذلك محاولة من معارضي مرسي للوصول للسلطة التي عجزوا عن الوصول إليها عبر صناديق الاقتراع.

وأرغمت الأزمة مرسي على تقصير زيارة قام بها لأوروبا يوم الأربعاء لجذب الاستثمارات.

وأغفل مرسي وهو في برلين المدينة الأوروبية الوحيدة التي زارها الدعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية قائلا إن الحكومة الجديدة ستشكل بعد انتخاب مجلس النواب في ابريل نيسان.

وغلب الهدوء على الشوارع في الأيام القليلة الماضية وخفضت السلطات ساعات حظر التجول التي قررها مرسي يوم الأحد في مدن القناة الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية التي شهدت أسوأ أعمال العنف الدامية.

ومع ذلك دعت المعارضة لاحتجاجات جديدة غدا الجمعة يمكن أن تشهد مزيدا من العنف. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الدعوة للاحتجاجات ستتأثر باجتماع الأزهر.

ووقعت أعمال العنف بعد أسابيع من المظاهرات في أواخر العام الماضي احتجاجا على الدستور الجديد والتي نظمت في وقت فشل فيه مرسي في توحيد المصريين على الرغم من أن جماعة الإخوان كسبت مختلف الانتخابات التي أجريت بعد مبارك.

وربما يكون انتخاب رئيس إسلامي لأكبر الدول العربية سكانا بعد عقود من حكم عسكري علماني أهم نتيجة لثورات الربيع العربي التي اندلعت واحدة بعد أخرى قبل عامين.

لكن حكم مرسي فقد بريقه بسبب الاضطرابات التي قوضت جهوده لإنهاء الأزمة الاقتصادية التي تسببت في تآكل معظم رصيد البلاد من العملات الأجنبية في محاولة لمنع انهيار الجنيه.

وقال إليجاه زروان الذي يحلل الحياة السياسبة المصرية للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن تدخل الأزهر اليوم مهم لكن ليس واضحا ما إذا كان سيؤدي لتهدئة الشوارع.

وقال "إنها خطوة أولى طيبة. من المؤكد أنها ستساعد المعارضة الرسمية على أن تكون بوضوح شديد بمنأى عن اتهامها بالعنف."

لكن اتفاقا بين القادة السياسيين لن يكون كافيا لإسكات غضب المصريين على فشل الثورة في تحسين حياتهم اليومية.

وقال زروان "الناس الذين يشتبكون مع الشرطة ويشعلون النار في المباني ليسوا أعضاء في أي حزب. من الممكن أن يكونوا ممن لا يقترعون في الانتخابات." وأضاف "هناك أزمة سياسية وهناك أزمة اقتصادية واجتماعية. من المؤكد أن اتفاقا لحل الأزمة السياسية سيساعد لكنه يبقى مجرد خطوة أولى ضرورية في اتجاه حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية."


من توم بيري وبيتر جراف
(شاركت في التغطية سها جادو وعمر فهمي-
إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)















رد مع اقتباس