الأسباب الخفية لقرارات الرئيس محمد مرسي
كشف الكاتب الصحفي فراج إسماعيل مدير تحرير موقع العربية نت أن إصدار الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري جاء بعدما تلقت الرئاسة تقارير أمنية بالغة الخطورة خلال الأسبوعين الماضيين وقبل اندلاع أحداث محمد محمود، عن بعض السيناريوهات التي توفرت لها وأخطرها هجوم متزامن على جميع مقرات الإخوان وحرقها وكذلك استهداف بعض السفارات والمنشآت الحيوية وحرق قنوات فضائية، نجح منها حرق مقر قناة الجزيرة مباشر.
وقال إسماعيل في مقالة له في صحيفة المصريون: إن ساعة الصفر خطط لها أن تبدأ بمجرد إعلان المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، في الوقت الذي تتهيأ فيه إحدى المحاكم لإعلان تزوير الانتخابات الرئاسية وفوز شفيق.
وأوضح إسماعيل أن قرارات الرئيس مرسي الثورية جاءت صادمة بلا شك لمن كانوا يستعدون لعملية الإجهاز على الثورة والتي بدأت جحافلها الأولى في شارع محمد محمود منذ أيام، فالشرعية الثورية أمر لابد منه إذا تعلق الأمر بالأمن القومي الذي وصل إلى حافة الانهيار.
وقال: كان هناك يقين لديهم بأن القضاء العلماني هو رأس حربة الانقضاض على الثورة وقد ظهر لهم أنه انتصر في كل معاركه ضدها حتى الآن، ولو كان الثوار في ميدان التحرير قد تمسكوا منذ خلع مبارك بتطبيق الشرعية الثورية لاختصرنا كل ذلك الوقت الذي ضاع هباءً، وبُذلت فيه الأرواح التي كان يقال دائمًا "إن طرفًا ثالثًا يقف وراء ذلك".
الدكتور مرسي: قراراتي لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي
شدد الرئيس المصري محمد مرسي على أنه لا يمكن أن ينحاز لأحد في مصر، وأنه يعمل من أجل تداول السلطة في بلاده، منوهاً إلى أنه وهب نفسه لإعلاء قيم الحرية والديمقراطية.
وقال الرئيس المصري محمد مرسي، في كلمة أمام المتظاهرين المؤيدين في قصر الاتحادية: "الحمد الله الذي أكرمنا بهذه الثورة العظيمة، التي جمع فيها كل المصريين على قلب رجل واحد، لكي يغير نظاما مستبدا فاسدا ظالما، إلى مايحبون".
وأضاف: "الحمد لله الذي أراد لنا، لهذا الشعب، لهذا الوطن، خيرا.. أيها الأحباب، أيها المصريون جميعا، أيها الجمع الكريم، من خلالكم وأنا معكم، ولكني أيضا، مع كل أبناء مصر، في نفس الوقت أينما وجدوا، مع من يؤيدون ومع من يعارضون، أنا لكم جميعا، ولا يمكن أن أنحاز أبدًا ضد أحدٍ من أبناء وطني مصر".
وأكد أن "الخطوات التي اتخذتها هدفها تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي وتداول السلطة هو ما أعمل من أجله".
وقال الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إنه يريد معارضة حقيقية، متعهداً بحفظ حقهم فى العمل بكل حرية، مشيراً إلى أن هذا الوطن الكبير هو سفينة النجاة لنا ولجميع أبناء الوطن، وقُدر لى أن أقود هذه السفينة، ولا أستطيع أن أنحاز إلى فريق ضد آخر، أو أغض الطرف ضد من يحاول هدم السفينة.
وأضاف الرئيس، "نحن نمضى إلى الأمام، ولكننا ندرك طبيعة المرحلة الحالية، وفى ذكرى عاشوراء نريد أن ننظر إلى الأمام، وأن نستقبل الشهر الأول للعام الهجرى الجديد أن لدينا هدفاً جديداً واضحاً".
وقال الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، إنه لم يكن ولا يمكن أن يكون محتكراً للسلطة التشريعية.
وأشار الرئيس فى إطار كلمته التى يلقيها الآن من أمام قصر الاتحادية، إلى اتخاذه قراراً بتحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى بعد شيوع صدور حكم من المحكمة الدستورية بحلهما.
وقال "مرسى": لن نسمح باستخدام المال الفاسد الذى تم جمعه فى ظل النظام السابق، فى هدم المكتسبات والمؤسسات.
وأضاف الدكتور محمد مرسى إنه لن يترك من يضيع الفرصة على الشعب المصرى، مشدداً على أنه سيقف لهم بالمرصاد.
وأردف مرسى، أنه منح الجمعية التأسيسية شهرين إضافيين، لكى يتمكنوا من وضع مشروع الدستور.
وكان الرئيس "محمد مرسي" قد دعا الشعب المصري إلى أن يستبشر خيرا بالمستقبل لأن فتح الله قريب مشيرا إلى أنه واثق في أن الله لن يضيع هذا الوطن أبدا.
وجاء ذلك في كلمة للرئيس "محمد مرسي" عقب أدائه صلاة الجمعة اليوم في مسجد الحمد بالتجمع الخامس بالقاهرة.
وأشار مرسي إلى أن قدر الله علينا أن نخطط وعلى الله أن يوفق ومن كان الله معه فلا يضل أبدا شريطة أن نأخذ بالأسباب مؤكدا أن قافلة الخير ستمضي في طريقها برعاية الله وقال مخاطبا المصلين لاتقلقوا وتيقنوا أن الله سينصر هذا الوطن وأهله، وقال أرجو أن أكون عند حسن ظن ربي بي وظنكم بي.
وتابع قائلا: نحن إن شاء الله ماضون إلى الأمام لا يوقف مسيرتنا أحد فلسنا أمة هشة وانا أقوم بواجبي إرضاء لله ولوطني وأتخذ القرارات بعد أن أتشاور مع الجميع.
وقال إن الانتصار لا يكون إلا بوجود خطة واضحة وهذا ما نفعله ونعتمد على الله وإلا فعدونا منتصر فكلمة الله دائما هي العليا وكلمة الأعداء هي السفلى، مشيرا إلى انه لا يقصد بالعدو أن يكون من أهل مصر لانهم أهلنا جميعا بل عدونا من الخارج وقد يستخدم بعضنا دون قصد أو برؤية ضيقة ولهذا فليتحمل بعضنا بعضا .
وأضاف أن هناك فرقا بين أن التحدث بحق وبين أن يتلاسن الناس وأن يتحدثوا بغير حق وأن يقولوا أشياء تضيع الفرص فالناس في العالم كله يركزوا كلماتهم وأفعالهم فيما ينفع أوطانهم ونحن أولى بذلك من غيرنا ونحن محاسبون على ما نقول في الدنيا والآخرة.
وقال إن هناك من يحاول إضاعة الأوقات والفرص على هذا الشعب بكلام ياخذ الناس إلى مسارات غير صحيحة.
وضرب الرئيس مثالا بالهجرة النبوية الشريفة عندما دبر الرسول وخطط ونفذ هجرته الشريفة بتوفيق من الله مشيرا إلى انه يقتدي بذلك .
وطالب الرئيس الشعب المصري بإنفاق المال في الخير مشيرا إلى انه لايمكن أن تقوم لنا قائمة دون بذل العمل والجد والاجتهاد
النائب العام الجديد: ليطئمن أبناء الشعب بأننا سنعيد الحقوق المسلوبة
أكد المستشار طلعت عبدالله، النائب العام الجديد إنه لن يتوانى عن العمل لإنجاز أهداف الثورة وإعلاء كلمة القانون،وحث جميع النيابات على إنجاز ما لديهم من تحقيقات وصولا لتحقيق أهداف الثورة.
وأشار عبد الله في كلمة مسجلة عبر التليفزيون المصري"سأبذل قصارى جهدي من أجل إعلاء راية الحق ورفع الظلم.. وليطمئن أبناء الشعب بأننا سنعيد الحقوق المسلوبة منهم".
وكانت رئاسة الجمهورية قد أمرت بتمكين النائب العام الجديد المستشار طلعت عبد الله من مكتبه بدار القضاء العالي هذه الليلة وليس الانتظار إلى الصباح ، ونظرا لإغلاق أبواب المبنى بالكامل ، فلم يتمكن النائب العام الجديد من استلام عمله ودخول مكتبه ، فمكث حتى الآن في مكتب رئيس مباحث دار القضاء العالي ، واتجهت قوة أمنية إلى منزل سكرتير المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق من أجل الإتيان به لفتح المبنى وتسليم النائب العام الجديد مكتبه .
وكان النائب العام الجديد المستشار طلعت عبد الله قد وصل قبل قليل إلى دار القضاء العالي بحماية قوة من حراسات رئاسة الجمهورية ، وسط احتفال كبير من الجماهير المحيطة بالمبنى والمؤيدة لقرارات الرئيس مرسي الجديدة .
الأمن يستدعى سكرتير المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، للقيام بفتح المكتب لتسهيل دخول المستشار طلعت عبد الله، النائب العام الجديد.