(( حلف ربيعة والأزد))
.... لما انتشرت الجيوش الاسلامية بعد فتح المشرق في خراسان ومن قبلها في العراق كانت قبائل مضر كثيرة العدد والعدة (( بني تميم وبني عامر وهوازن وغطفان وقريش وبني سليم )) فتحالفت بني تميم وبني سليم على من سواهم في خراسان وخاصة بكر بن وائل ودارت بينهم حروب فناصرت بني تميم بني سليم في حربها مع ربيعة فغضب مالك بن مسمع وهو أمير اللهازم في عصره واللهازم هم (( عنزة وبني قيس بن ثعلبة وبني تيم للات وبني عجل ثم تلهزمت حنيفه )) ومالك بن مسمع هو من أجار مروان بن الحكم بعد موقعة الجمل حيث لجأ مروان الى بيت أمرأة من عنزة وقال ائتوني بأبو غسان يجيرني فشاور مالك بن مسمع اخوه مقاتل بن مسمع فأجاروه من علي بن ابي طالب فلما قامت الدولة المروانية حفظت لمالك صنيعه !! وكان قبل ذلك أعترض مال بعثه زياد ابن أبيه الى معاويه بالشام وفرق في الناس أعطياتهم حتى قال الشاعر فيه :
اذا ما خشينا من أمير ظلامة = دعونا أبو غسان يوماً فعسكرا
ترى الناس افواجاً اذا ما دعاهم = اذا شاء جائوا دارعين وحسرا ..
.... فلما قامت مضر ضد الازد بعد ما اراد الازد ان بؤمروا مسعود المعنى على الكوفه ناصر مالك بن مسمع وبكر بن وائل الأزد واخذ مالك يحرق دور بني تميم حتى قتل مسعود فنشبت بينهم الحرب حتى تصالحوا ربيعة والأزد من طرف ومضر من الطرف الآخر !!!
.............. يتبع ان شاء الله ......