حث الموفد العربي والدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي اليوم الأربعاء الصين على القيام بدور نشط لتسوية الأزمة في سوريا بينما لم تبد أي علامة على تغيير في موقفي موسكو وبكين, وحملت دمشق تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار العنف بعد فشل دعوة الإبراهيمي إلى هدنة في عيد الأضحى.
وجاءت دعوة الإبراهيمي إلى دور أكثر نشاطا للصين في الأزمة السورية خلال اجتماعه بنظيره الصيني يانغ جيتشي الذي أشاد بجهود الموفد الدولي.
وزار الإبراهيمي موسكو مطلع الأسبوع وحذر من أن الوضع في سوريا يزداد سواء, بل إنه تحدث عن حرب أهلية هناك. ولم تثمر محادثاته في موسكو تقدما يذكر, وتوجه إلى بكين في محاولة لإقناع القيادة الصينية بالضغط على نظام الأسد للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.
ويحاول الموفد المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إقناع الروس والصينيين -الذين أحبطوا في مجلس الأمن الدولي ثلاثة مشاريع قرارات تدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتهدده بعقوبات- بتبني موقف أكثر ليونة يسمح لمجلس الأمن باتخاذ خطوات لوقف العنف في سوريا.
ولم يحرز الإبراهيمي أي تقدم في موسكو بما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كرر اقتراحا سابقا بإحياء بعثة المراقبة الدولية (السابقة) في سوريا مع زيادة عدد أفرادها.
وقال مراسل الجزيرة في بكين إن الإبراهيمي وبعد فشل مبادرته لإرساء هدنة بسوريا في عيد الأضحى يأمل أن تلعب الدول الفاعلة على الساحة الدولية ومنها الصين دورا أكبر لإنهاء الأزمة السورية.
وأشار إلى تصريحات صينية تحذر من أن الأزمة في سوريا لم تعد قاصرة على الحكومة والمعارضة السوريتين, وإنما امتدت تداعياتها إلى المنطقة في إشارة إلى التوتر بين أنقرة ودمشق, وفي لبنان.
دمشق تتهم
وفي دمشق, اتهمت الخارجية السورية أمس تركيا ودول الخليج بالتسبب في ما اسمته استمرار العنف بعد فشل الهدنة التي كان يفترض أن تلتزم بها الحكومة والمعارضة السوريتان بدءا من أول أيام عيد الأضحى ولمدة أربعة أيام.
وقال الناطق باسم الوزارة جهاد مقدسي إن تركيا ودول الخليج لا تزال تمول وتسلح وتؤوي ما سماها الجماعات الإرهابية المسلحة.
وجاءت تصريحات مقدسي في سياق الرد على رفض تركيا دعوة روسية للتفاوض مع نظام الأسد.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إن 'الحوار مع نظام يرتكب المجازر بحق شعبه في دمشق لا جدوى منه'.
وأكد دعم بلاده تشكيل حكومة انتقالية كجزء من وثيقة جنيف التي وافقت عليها الحكومة والمعارضة السوريتان مع عدد من الدول الأخرى الصيف الماضي.
وعبر أوغلو عن أسفه لانهيار الهدنة التي اقترحها الإبراهيمي, وانتقد مجلس الأمن 'لعدم إصداره إشارة قوية لدمشق' لكي تنهي أعمال العنف المستمرة منذ 19 شهرا.
وفي وقت سابق, أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن ما يجري في سوريا إبادة للسوريين من قبل النظام وليس حربا أهلية كما قال الإبراهيمي.
التوقيع |
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان والحمدلله ولااله الا الله والله اكبر ولاحول ولاقوة الا بالله
 |