وهذه قصيدة شاعر الملك / وصل العطياني في هذا الحفل :
بـنـت الـبـدو مــا مــرت الـبـارح عـلـى بـانـت سـعــاد
مــرت عـلـى الـسـر وتشربـهـا الـزهـر عـطــر وعـبـيـر
واستنشقتـهـا الـريـح حـتــى ذاب نـسـنـاس الـبــراد
فــــي لـيـلــة الـجـمـعـه 12/ غــــرة جــمـــاد الاخــيـــر
غـيــدا تجـاذبـهـا سـنـيـن الــغــي وسـنـيــن الــرشــاد
استلهـمـت عـقـل الحكـيـم وحكـمـة الـعـقـل البـصـيـر
فيهـا بيـاض الصبـح لا خيطـه قـطـع خـيـط الـسـواد
وفيهـا صهيـل الريـح لا هـبـت عـلـى البـحـر الغـزيـر
اخذت من النخلـة شمـوخ العـذق فـي يـوم الحصـاد
واخذت من اوصاف السيوف الخمسة الشي الكثير
فـي ثغرهـا لـون اشتـعـال الـنـار مــن خـشـم الـزنـاد
وعروقـهـا مـثــل الـعـلـم خـضــرا وخطـوتـهـا حـريــر
فــي طــول ذات الـعـرش بلقـيـس وتـعـدت شـهــرزاد
بنـت السمـا واخـت النـجـوم السـبـع والـبـدر المنـيـر
وعـيـونـهـا تـحـكــي تــواريــخ ومـنـاويــخ وجــهـــاد
وقصة بدو جـو مـن بيـوت الشعـر وجـلال الحصيـر
اهدتهـم الصـحـرا تـعـب واهــدوا لـهـا خـيـل وطــراد
واستعـذبـوا هـجـر الـظـلال وعانـقـوا ظــل الهـجـيـر
وانـتـم اهـلـهـا متعـبـيـن الـجـيـش وظـهــور الـجـيـاد
لبـاسـة الـجــوخ الـحـمـر لا صـــاح لـلـحـرب الـنـذيـر
نوختوا لها اطيب جمل واخترتوا لهـا اطيـب شـداد
هـاتـوا لـهـا الـهـودج وزفـوهـا عـلـى ظـهــر البـعـيـر
مــا عشـقـت الا الشـاعـر الـلـي مـــا يـهـيـم بـكــل واد
الـشـعـر والـشـعـار فـــي وادي وهـــو واديــــه غــيــر
تعشـب علـى جـالـه حــروف الشـعـر ويسـيـل الـمـداد
بـطــحــاه بــكـــر ولا وطــاهـــا لا نـــــزار ولا جـــريـــر
لـف الـورق مضمـار واركـض يـا قلـم ركـض الـجـواد
مـرخـي عنـانـك مــع بـنـات الـريــح فـالـيـوم الكـبـيـر
فيصـل ولــد حـامـد سـمـي ادهــى مـلـك قــاد الـبـلاد
اسـمـه جـمـع بـيـن المـلـوك وسـلـة السـيـف الشـطـيـر
صـوتـه تـعـدا حــس الانـسـان وبـلـغ حــس الـجـمـاد
كنـه يـقـول اسـمـع يـاصـم الاذن وابـصـر يــا ضـريـر
يـا فيصـل ابسـط يـدك بيـن الارض والسبـع الـشـداد
ان كــــان لـلـشـعـار امــــارة شــعــر بـايـعـنـاك امــيــر
حـتـى اذا بـنـت الـبــدو مـــرت عـلــى بـانــت سـعــاد
تــاخــذ قـلادتـهــا وحــنـــا نـلـبـســك بـــــردة زهــيـــر
الشاعر : وصل العصيمي