السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام حبيت انقل لكم قصيده اعجبتني وهي رثاء في المغفور له باذن الله الشيخ حنس بن طريخم بن معوض ابن شده والقصيده لابنه عبدالله رائيس كتابة عدل محافظة عفيف واليكم القصيده وهي باللغه العربيه الفصحى
أًَلَا إنَّ فَقَدَ الأَقرَبينَ جَسِيمُ
كما إنَّ أَجْرَ الصابرينَ عظيمُ.
على كُلِّ حالٍ نَحْمَدُ اللهَ إنَّهُ
لَطِيفٌ بِنا بالمؤمنينَ رحيمُ.
إلى اللهِ أشكوا فَقْدَ شيخٍ بموتِهِ
أُصِبْتُ وإِنِّي بَعْدَهُ لَيَِتيمُ.
ولولا اِحْتِسابُ الأَجِْر مِن خَيرِ مُنْعِمٍ
لَأَمْسَيتُ في عَرْضِ البلادِ أَهِيمُ.
وَخَفَّفَّ عنَّي ما أُقاسي من الأسى
بِأَنَّ الذي أَفْضَى إِليهِ كريمُ.
فمِن جُودِهِ سُبْحانَهُ أَنْ أَعَانَهُ
بِأَنَّ كانَ لِلفعلِ الصَّوابِ يُدِيمُ.
وَمِنْ جودِهِ إِلهامُهُ خيرَ جُملةٍ
على أَنَّهُ مِنْ قَبْلِها لَكَظِيمُ.
وَمِنْ جودِهِ أَنْ كانَ آخِرُ قولِهِ
يُوحِّدُهُ والخَطْبُ ذاكَ جَسِيمُ.
وَمِنْ جُودِهِ نُورٌ أضَاءَ بِوجهِهِ
فَحَلَّ بِهِ بعدَ الشُّحوبِ نعيمُ.
وَمِنْ جُودِهِ في نَزْعِهِ كان باسماً
وفي ذاكَ بُشْرى والقديرُ حليمُ.
وَمِنْ جُودِه ِأَنْ أَلْهَمَ الأَهْلَ سَلْوَةً
وصَبْراً ونهْجُ الصابريَن قَوِيمُ.
فسبحانَ من لا يحصرُ الناسُ جودَهُ
نُسافِر ُفي نَعْمائهِ ونُقِيمُ.
سألْناهُ لُطْفاً بالفقِيدِ ورحمةً
وإحسانُ ربِّ العالمين عَمِيمُ.
و نسألُهُ أن يجعلَ القبرَ روضةً
يُداعِبُها رَوْحٌ بها ونسيمُ.
و نسألُ ربي أَنْ يُضَاعِفَ أَجْرَهُ
فأَجرُ التُّقى في المُوحشاتِ نَدِيمُ.