الدرس الثاني :: (( اخطاء من الشرك الأكبر ))
الفصل الاول ::---
1- الخطأ ( يارسول الله ، ياجاه النبي ، يابدوي أغثني ، اشفني ، المدد ياحسين ، ياجيلاني ....) وغيرها من الأدعيه الشركيه فهذا دعاء لغير الله تعالى ، وهو من الشرك الأكبر الذي نهى الله عنه :
أ- قال الله تعالى (( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذاً من الظالمين )) الايه (106) من سورة يونس . وذلك لأن هولاء المدعوين لا يملكون النفع ولا الضر ، لا لأنـفـسـهـم ولا لـغـيـرهم ، لا في الـرخـاء ولا في اـلشـدة ، بـل هم عن دعـاء هـؤلاء غـافـلـون .
ب- كـمـا قـال تعالى : (( من أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيمة وهم عن دعائهم غافلون # واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين # )) الايه (5، 6 ) من سورة الاقاف ))
1- الصواب ( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث )
وغير ذلك من الأدعيه المأثوره عنه صلى الله عليه وسلم لأن الشافي هو الله وحده : وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ( اللهم رب الناس مذهب الباس اشف انت الشافي لا شافي الا أنت شفاءً لا يغادر سقماً ) متفق عليه . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( دعوة ذي النون اذ دعا بها وهو في بطن الحوت : ( لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ) فانه لم يدع بها مسلم ربه في شي قط الا استجاب له .
2- الخطأ ( لا حول لله ) .
فيها نفي القدرة عن الله تعالى وهو من الكفر .
2- الصواب ( لا حول الا بالله ،لاحول ولاقوة الا بالله )
أثبات القدرة لله تعالى وحده : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا حول ولا قوة الا بالله فانها كنز
من كنوز الجنه ) .
3- الخطأ ( الله موجود في كل مكان ، الله في قلبي )
هذا القول يوجب تعدد ذات الله ( أو حلوله ) ، ووجوده في أماكن نجسه وقذره كالحمامات أكرمكم الله وغيرها ، والله عز وجل منزه عن ذلك .
3- الصواب ( الله على السماء وفوق العرش ، والله معنا في كل مكان بـعـلـمـه يـسـمـع ويـرى ) . كـما قـال تعالى (( ثم استوى الى السمآء )) (صورة البقره )
وكــمــــا جـــاء فــي الـبـخـاري ... ( بــاب وكـــان عـرشــه عـلى الــمــاء ) [ ال أبو العاليه : استوى الى السماء : ارتفع ، فسواهن : خلقهن ، وقال مجاهد : استوى : علا على العرش ]
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الا تامنوني وانا أمين من في السماء ) [ من في السماء : اي على السماء ، يريد به الله تعالى ] .
والله معنا في كل مكان بعلمه يسمع ويرى . كما قال الله تعالى لموسى وهارون (( قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى )) (صورة طه )
4- الخطأ ( خلق الله الدنيا لأجل محمد صلى الله عليه وسلم ) .
وهذا مخالف لصريح القرآن ، فقد خلق الله الدنيا قبل خلق محمد صلى اله عليه وسلم ، وخلقها ومحمداً لعبادته وحده لا شريك له .
ومحمد صلى الله عليه وسلم كسائر الناس الا انه يوحى اليه : قال الله تعالى (( قل إنما انا بشر مثلكم يوحى الى انمآ الهكم الهٌ واحدٌ )) . الكهف ( 110)
4- الصواب ( خلق الله الدنيا وما فيها لعبادته ) .
قال الله تعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) الذاريات (56)
5- الخطأ ( خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم من نور ، ومن نوره خلقت الأشياء ) وهذا كذب وافتراء على الله ، فقد جاء في الكتاب والسنه والواقع بخلاف ذلك : أما الكتاب فقول الله تبارك وتعالى (( قول إنما أنا بشرٌ مثلكم يؤحى إلي )) الكهف ( 110 )
فقوله مثلكم : اي مثل سائر الناس في الخلق من نظفه ، يصيبه المرض وياكل ويشرب ويفرح ويحزن وينسى وغير ذلك .
وأما من السنه فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إنما أنا بشرٌ مثلكم أنسى كما تنسون ) . [ وهذا النسيان في غير الوحي ] ( رواه البخاري ) .
وأما في الواقع : فقد اتصف صلى الله عليه وسلم بسائر صفات البشر ، بغير ميزه عنهم في طباعهم وأفعالهم الفطريه ، إلا ما اختصه الله تعالى بالوحي والمعجزات المؤيده لدعوته وغيرها .
وهل يقول عاقل : ان الله خلق الحيه والعقرب وغيرهما التى أمرنا الاسلام بقتلهما من نور محمد صلى الله عليه وسلم .
5- الصواب ( محمد صلى الله عليه وسلم بشر ولد من أبوين اختصه الله عز وجل بالوحي فهو نور يهدي وليس نوراً يضيء ) .
6- الخطأ ( مطرنا بنوء كذا وكذا ) وهو كفر إذا اعتقد أن المطر ينزل بواسطة النجوم والكواكب ، ففي لاحديث القدسي ( أصبح من عبادي مومن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ) .
6- الصواب ( مطرنا بفضل الله ورحمته ، وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق المطر وأنزله بقدرته ) .
7- الخطأ ( هذا الشي خلقته الطبيعه ، هذا من صنع الطبيعه ، شاءت الطبيعه ، وهبته الطبيعه ، سنة الطبيعه ) وهذا من الشرك فليست الطبيعه خالقه ولا لها سنة ولا لها صنع وهي مخلوقه وليست خالقه ، قال الله تعالى (( ذلكم الله ربكم لآ إله إلا هو خالق كل شي فأعبدون وهو على كل شي وكيل )) الانعام (102) (( فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا )) فاطر (43)
7- الصواب ( هذا الشيء خلقه الله تعالى ، هذه سنة الله في الخلق ، هذه سنة الله في الكون .
==
تكميلة الدرس في وقت لاحق ان شاء الله ... من (8 الى 14 ) فكونا معنا .