[خيّال الرحمن]

يعطيك العافيه يا ابن هوازن
والوفا خلق جميل ,حتّى ان بعض الحيوانات تلتزم به
ولو لم يكن (ابو راسين)وفيا مع فرسه ومكرما لها ,لما اوفت له,حتّى وان كان ميت .


أخي الكريم ابو عقاب الحربي.


قصّة ذبحة الفارس عوض ابو راسين ..هي كالتالي .

أغار مجموعه من بني عمرو من حرب ...على فريق من العضيان ..جنوب من جبال الخَرَج_ شرق عفيف_
وأخذوا ذود لاحد العضيان ...فلما مرّوا على جبال الخرج ,واذا هم يلتقون بعدد من أفراد العضيان (يتقنصون)
فعرف العضيان اباعرهم ...وتراموا مع الحروب ....ومد ..طلق بن وسيود بن ثعلي البندق على ابوراسين
وهي تثور لياهي صايبته صواب خطير ,وطاح ايضا واحد من الحروب صويب ..من احد العضيان ..عندها
قرر الحروب ..ترك الغنيمه طمعا في السلامه لانهم ظنوا أن العرب قريبين , وسوف يسمعون صوت البنادق
ويلحقون ...الحروب انهزموا بالسلامه ومعهم الصويب الثاني ,اما ابوراسين,فأن فرسه انهزمت به وهو على ظهرها .وتاهت , بعد
ذلك تردت صحته وبدا يغشى عليه ..فهامت به الفرس ..حتى سقط على الارض مفارقا الحياه ...وظلّلت الفرس
عنده ,تطرد عنه الطيور الجارحه والوحوش ..تظن انه نايم ..

وقد ذكر هذه القصه (فايز البدراني الحربي) في كتابه قصص واشعارمن قبيلة حرب صفحه 91:يقول فايز البدراني

ويبدو ان الفارس (عوض ابو راسين) لم يقتل في ميدان القتال والا لاخذت فرسه لكنهاصيب في احدى غاراته اثناء الطراد فعاد مصابا وضل الطريق فوافته منيته في غيبة من رفاقه ..


اما الراوي,صنهات بن بدر الشطير الحربي فيقول ان عوض قتل في المعركه وهجت فرسه ثم عادت الى مكان المعركه في المساء وظلت تطوف حوله وتطرد عنه السباع..