عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 10-Nov-2005, 10:51 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
تذكار هايم
عضو ماسي
إحصائية العضو






تذكار هايم غير متواجد حالياً

افتراضي

أبو زيد العطاوي بارك الله فيك

لا أدري هل المصادر التي أوردتها لا تكفيك أم تريدني أن آتي لك بنص من القرآن أو حديث من السنه هــــــــداك اللـــــــــــه

سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب ويقال كليب بن سيار وقيل سيار بن والبه بن الدول بن سعد بن مناة بن غامد الأزدي الغامدي


سيرته

أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأحد قواد معويه بن ابي سفيان
كان له بأس وسخاء وهو الذي أغار على (هيت والأنبار) في أيام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وسفيان بن عوف الغامدي هو صاحب الصوائف
كان سفيان على الصائفتين اللتين غزتا بلاد الروم في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان معاويه بن أبي سفيان يعظمه كثيرا
شهد فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

يقول الشاعر يخاطب بن مسعود الفزاري الذي كان في جيش سفيان بن عوف الغامدي عند غزو الروم والذي قاد الصوائف بعد وفاة سفيان

أقم يا ابن مسعود قناة صليبه ....... كما كان سفيان بن عوف يقيمها

وسم يا ابن مسعود مدائن قيصر.... كما كان سفيان بن عوف يسومها

روى ابن أبي الحديد عن ابن الكنوز قال: حدثني سفيان بن عوف الغامدي قال: دعاني معاوية فقال: إني باعثك في جيش ذي أداة وجلادة، فالزم لي جانب الفرات حتى تمر بـ(هيت) فتقطعها، فإن وجدت بها جندا فأغِر عليهم، وإلا فامض حتى تغير على الأنبار، فإن لم تجد بها جندا فامض حتى توغل المدائن ثم أقبل إلي: واتق أن تقرب الكوفة ـ واعلم: أنك إن أغرت على الأنبار وأهل المدائن فكأنك أغرت على الكوفة ـ إن هذه الغارات يا سفيان: على أهل العرق ترعب قلوبهم وتفرح كل من له فينا هوى منهم، وتدعو إلينا كل من خاف الدوائر، فاقتل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك، واخرب كل ما مررت به من القرى، وصرب الأموال شبيه بالقتل، وهو أوجع للقلب.

قال سفيان بن عوف الغامدي: فخرجت من عنده فعسكرت، وقام معاوية في الناس فخطبهم فقال: أيها الناس، انتدبوا مع سفيان بن عوف فإنه وجه عظيم فيه أجر، سريعة فيه أوبتكم إن شاء الله.

ثم نزل.

فوالله الذي لا إله غيره ما مرت ثالثة حتى خرجت في ستة آلاف، ثم لزمت شاطئ الفرات، فأغذذت (أسرعت) السير حتى أمر بهيت فبلغهم أني قد غشيتهم فقطعوا الفرات فمررت بها وما بها غريب، كأنها لم تحلل قط، فوطأتها حتى أمر بصدوراء ففروا، فلم ألق بها أحدا، فأمضي حتى أفتتح الأنبار، وقد أنذروا بي، فخرج صاحب المسلحة إلي، فوقف فلم أقدم عليه حتى أخذت غلمانا من أهل القرية فقلت لهم: أخبروني كم بالأنبار من أصحاب علي؟ قالوا: عدة رجال المسلحة خمسمائة، ولكنهم تبددوا ورجعوا إلى الكوفة، ولا ندري الذي يكون فيها، قد يكون مائتي رجل.

فنزلت فكتبت أصحابي كتائب، ثم أخذت أبعثهم إليه كتيبة بعد كتيبة، فيقاتلهم والله ويصبر لهم ويطاردهم، ويطاردونه في الأزقة، فلما رأيت ذلك أنزلت إليهم نحوا من مأتين، وأتبعتهم الخيل، فلما حملت الخيل وأمامها الرجال تمشي لم يكن شيء حتى تفرقوا، وقتل صاحبهم في نحو ثلاثين رجلا، وحملنا ما كان من الأنبار من الأموال، ثم انصرفت، فوالله ما غزوت غزاة كانت أسلم ولا أقر للعيون، ولا أسر للنفوس منها وبلغني أنها رعبت الناس، فلما عدت إلى معاوية حدثته الحديث على وجهه فقال: كنت عند ظني بك.

ولا تنزل في بلد من بلداني إلا قضيت فيه مثل ما يقضي فيه أميره، وإن أحببت تولية وليتك، وليس لأحد من خلق الله عليك أمر دوني...الخ.

وصلت هذه الأخبار إلى (علي بن أبي طالب) فصعد المنبر فخطب الناس وقال: إن أخاكم البكري ـ عامل الأنبار ـ قد أصيب، وهو اختار ما عند الله على الدنيا فانتدبوا إليهم حتى تلاقوهم فإن أصبتم منهم طرفاً أنكتموهم عن العراق أبدا ما بقوا.

ثم سكت عنهم رجاء أن يجيبوه أو يتكلم منهم متكلم، فلم ينبس أحد منهم بكلمة، فلما رأى صمتهم نزل وخرج يمشي حتى أتى النخيلة والناس خلفه حتى أحاط به القوم من أشرافهم، فقالوا: ارجع يا أمير المؤمنين: نحن نكفيك فقال: ما تكفونني، ولا تكفون أنفسكم!! فلم يزالوا به حتى صرفوه إلى منزله، فرجع وهو واجم ـ ساكت ـ كئيب، ودعى سعيد بت قيس الهمداني.

فبعثه من النخيلة في ثمانية آلاف وذلك أنه أخبر أن القوم جاءوا في جمع كثيف فخرج سعيد بن قيس على شاطئ الفرات في طلب سفيان بن عوف حتى إذا بلغ عانات سرح أمامه هاني بن الخطاب الهمداني فاتبع آثارهم حتى أدنى قنسرين، فقد فاتوه فانصرف.

ولبث (علي بن أبي طالب ) ترى فيه الكآبة والحزن حتى قدم سعيد بن قيس، وكان (علي بن أبي طالب ) تلك الأيام عليلا، فلم يقو على القيام في الناس بما يريده من القول، فجلس بباب السدة التي تصل إلى المسجد، ومعه ابناه الحسن والحسين (رضي الله عنهما) وعبد الله بن جعفر، ودعا سعدا مولاه فدفع إليه الكتاب وأمره أن يقرأ على الناس، فقام سعد بحيث يستمع أمير المؤمنين صوته، ثم قرأ الخطبة: أما بعد: فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل، وشملة البلاء، وديث بالصغار والقمار، وضرب على قلبه بالأسداد وأديل الحق منه بتضييع الجهاد، وسيم الخسف، ومنع النصف.

ألا:وإني قد دعوتكم إلى قتال القوم ليلاً ونهاراً، وسراً وإعلاناً، وقلت لكم: أغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا.

فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات وملكت عليكم الأوطان، وهذا أخو غـــــــــامد قد وردت خيله الأنبار وقد قتل حسان البكري القرشي وأزال خيلكم عن مسالحها.

ولقد بلغني: أن الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة، فينتزع منها حجلها وقلبها وقلائدها ورعاثها ما تمتنع منه إلا بالاسترجاع والاسترحام، ثم انصرفوا وافرين، ما نال رجلا منهم كلم ولا أريق لهم دم، فلو أن امرءً مسلما مات بعد هذا أسفا ما كان به ملوما، بل كان به عندي جديرا.

فيا عجباً، عجباً والله يميت القلب، ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، فقبحا لكم وترحا! حين صرتم غرضا يرمى! يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون، ويعصى الله وترضون فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم: هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر.

وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارة القر أمهلنا ينسلخ عنا البرد.

كل هذا فرارا من الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر.

يا أشباه الرجال ولا رجال! حلوم الأطفال! وعقول ربات الحجال! لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة ـ والله ـ جرت ندما وأعقبت سدماً! قاتلكم الله! لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظا، وجرعتموني نغب التهمام علي أنفاسا، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى قالت قريش: إن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب!! لله أبوهم! وهل أحد منهم أشد مراساً وأقدم فيها مقاماً مني؟ ولقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنا ذا قد ذرفت على الستين، ولكن لا رأي لمن لا يطاع!!.


تحيااااااااااااتي















رد مع اقتباس