"""""""""""""""""
أشكرك يابوضيف الله على هذا التعليق المفيد , ,
وكل عام وأنت بخير وصحه وسلامه ,
ولكن معنى الحديث الذي ذكرت ليس هو الفهم الذي ذهبت إليه ولكن انقل لك
شرح النووي للحديث ,
قال النووي في شرح صحيح مسلم :
وأما قوله: ألا نقاتلهم قال: لا ما صلوا. ففيه معنى ما سبق أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق، ما لم يغيروا شيئا من قواعد الإسلام. أنتهى كلامه رحمه الله .
وفي الحديث إشارة واضحة إلى أن هناك بيعة أُعطيت لهؤلاء الأمراء كي يقوموا بأمر المسلمين حسب كتاب الله وسنة رسوله، فالبيعة ـ ويجب أن تكون عن رضا واختيار لا عن إكراه وإجبار ـ هي الوسيلة الشرعية في الإسلام لتولي السلطة السياسية، وما دامت هناك بيعة بين الحاكم والمحكوم فمعنى ذلك أن الحاكم يجب أن يُطاع؛ لأن البيعة إلزام للحاكم بالتقيّد بشرع الله وإلزام للمحكوم بطاعة هذا الحاكم في حدود هذا الشرع. ومن هنا فإن الأمراء الذين طلب الصحابة منابذتهم والخروج عليهم كانوا يحكمون بما أنزل الله لكن سلوكهم الشخصي لا يُرضي المحكومين وأفعالهم تُبيح لعنهم من قِبل الناس، ومن ثَمَّ هم يلعنون الناس كما يلعنونهم. وعلى ضوء هذا الفهم يتبيّن لنا أن المقصود بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أقاموا الصلاة) ليس هو مجرّد إقامة الصلاة في حد ذاتها، وإنما لأن الواجب على الأمير المسلم أن يُقيم في الناس الصلاة ويخطب فيهم الجمعة، هذا العمل صورة من صور الممارسة الشرعية لمسؤولياته في الإسلام ومادام يقوم بهذا العمل... وهذا يعني أيضاً تقيّده وإلتزامه بشرع الله... لأجل ذلك لا تجوز منابذته، وليس المقصود ـ كما يفهم البعض ـ أنه مادام الحاكم يُصلي ولا يمنع الناس من الصلاة فلا يجوز الخروج عليه وإن لم يكن يلتزم شرع الله، فهذا الفهم يُخالف مخالفة صريحة ما كان عليه الصحابة وأجمعوا عليه وكذلك ما أجمع عليه الفقهاء. وهل يُعقل أن يكون المقصود بالحديث هو الحاكم الذي يُقيم الصلاة فقط دون بقيّة أحكام الشرع؟!
وأكتفي بهذا ولعله زال عنك اللبس ياأخي ابو ضيف الله ..
ولاأخفيك أخي الفاضل - بما أنك ذكرت الدوله العبيديه - أن أهل العلم
في ذلك الوقت أجمعوا على كفر الدوله العبيديه مع أنهم كانوا يقيمون الصلاه والجمعات .. وأمروا بقتالهم ومنابذتهم بالسيف ...