عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 20-Oct-2011, 07:47 PM رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو






عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

افتراضي

لك ذلك ، وإليك :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الادعاصم@ مشاهدة المشاركة
اسألك ما رأيك بفعل الحسين بن علي بن ابي طالب سيد شباب اهل الجنة وخروجه على حكم يزيد بن معاوية بن ابي سفيان ...!!!!

.
مع أنني أعتقد أن الحسين ـ رضي الله عنه ـ من صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحبه إلا أنني لا أعتقد له العصمة ؛ ولذا فإجابتي أنه مجتهد ، له أجر ، ولكنه مخطئ في اجتهاده هذا ؛ كغيره من البشر ومنهم الصحابة كافة ـ عليهم جميعًا الرضوان من الرحمن ـ لأمور عديدة ؛ لعلي أذكر أهمها :

1- : الحسين ـ رضي الله عنه ـ قد خرج على يزيد ـ رحمه الله ـ لأمر شخصي ، وهو طلب الخلافة ، وليس لواجب شرعي ، ومن أدلة ذلك :
أ-أن أخاه الحسن ـ رضي الله عنه ـ قد تنازل برضاه عن مثل ما خرج لطلبه ، بل أباه عليًا ـ رضي الله عنه ـ فعل ذلك ؛ فلو كان ما خرج له واجبًا شرعيًا لما تنازل عن مثله الحسن ـ رضي الله عنه ـ قبله مع قدرته على تحصيله ؛ حتى لا يقول قائل أنه أمر واجب إلا أن الحسن تركه وتنازل عنه لعجزه عنه ؛ لأن الواقع يشهد أن الحسن كان الأقوى عددًا وعدة ، والأرجح كفة ، ولكنه مع ذلك كله تركه ، ولم يلتفت إليه البتة .
ب-أن أحدًا من الصحابة مع أو بعد الحسين لم يخرج مطالبًا به كذلك ؛ فلو كان واجبًا شرعيًا لما تركه كل مَن بقي من الصحابة ؛ لأنهم أحرص الناس قاطبة على أداء الواجب ؛ فدلّ ذلك أنه لم يكن ما خرج له واجبًا شرعيًا .

ج-لو كان واجبًا شرعيًا لما كان فيه فتح باب شر عظيم على الإسلام و المسلمين من ذلك الحين إلى الآن ، وأحسبه سيبقى باب شرّ إلى قيام الساعة ؛ لأن الواجب الشرعي خير ، وطلب الخير لا يأتي إلا بخير إلا إن كان هذا الخير لم يطلب على الوجه الذي شرعه الله ، أو سنه رسوله ، وفي كلا الأمرين خلاف للواجب في ذاته أو في طلبه .
د- لو كان خرج لنصرة دين الله في الحقيقة لا فيما يعتقده بإقامة واجب شرعي لنصره الله نصرةً لشرعه ووفاء بعهده ـ سبحانه ـ بدليل قوله : (( ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )) ، ولكن الأمر جاء بخلاف ذلك ليدل على خلاف ذلك .
هـ- تحذير ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ له عن الخروج ؛ فلو كان واجبًا شرعيًا لما حذره عنه البتة .
و – عدم خروج أحد من الصحابة معه ؛ فلو كان واجبًا شرعيًا لما تخلف عنه كل الصحابة الأحياء في وقته ومنهم ابن عمر ـ رضي الله عنهم جميعًا ـ .


2-الحسين ـ رضي الله عنه ـ خرج على خليفة قد قامت له البيعة من المسلمين ومنهم كثير من صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورضي عنهم ـ ، وفي ذلك تفريق لأمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وهو مخالف لقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ : (( إنها ستكون بعدي هنات وهنات وهنات ورفع يديه فمن رأيتموه يريد تفريق أمر أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهم جميع فاقتلوه كائنا من كان من الناس )) . [ صححه الألباني ـ رحمه الله ـ ]

3- الحسين ـ رضي الله عنه ـ خرج على خليفة مسلم يحكم بشرع الله ، ويقيم حدوده ، ويجاهد في سبيله ، ويحارب البدعة ، وينصر السنة ، وليس لأحدٍ عليه في ذلك مدخل فيما يظهره للناس ويسير عليه ويشهد به الواقع أمام أعينهم ؛ فلمَ الخروج عليه وهذا فعله في حكمه وهذه حاله وخلافته ، وماذا سيفعل هذا الخارج ـ أيًا كان ـ زيادة على ذلك وهذه هي الحال من تطبيق شرع الله وإقامة حدوده والجهاد في سبيله ؟!

4- يزيد ـ رحمه الله ـ مسلم عاقل مجاهد عالم ، ومن قريش القبيلة التي أوصى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن خلافة أمته منها زيادة على أنه من العرب أبًا وأمًا ؛ أي أن شروط النسب فيه مستوفية عند مَن يشترطها في الخلافة العامة .

5-تجويز خروج الحسين على يزيد يوجب تجويز خروج معاوية على عليّ ـ رضي الله عنهم ـ ؛ لأن الحال واحدة في أمر الخلافة ؛ لأن أمورها كلها مستوفية في حقها عند عليّ وعند يزيد ؛ فالبيعة موجودة ، والشريعة وحدودها مطبقة ، وليس من شرط صحتها وقبولها أن يكون خليفة المسلمين صحابيًا ، أو من أبناء عليّ فقط .

هذا رأيي ، ومحسوب عليّ وحدي ، فلم أقرؤه إلى تأريخ إعداده في كتاب ، أو أسمعه من إنسان . والله أعلم ـ جل في علاه ـ بالصواب سبحانه القائل في كتابه عن الصالحين من عباده بعد صحابة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) )) . [ الحشر ]
.
.
ويتبع ـ بإذن الله تعالى ـ .















التوقيع
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى


.
.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

* تسعدني زيارتك ؛ فأهلاً وسهلاً بك :
http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 20-Oct-2011 في 07:54 PM.
رد مع اقتباس