هذه المشكله ليست من مسؤليات المواطن
بل من مسؤليات الدوله التي اهملت مواطنيها واهتمت بالخارج
وكذالك استأثار فئة محدوده بالمال و السلطه وبخيرات الوطن و بالتجاره
قال تعالى : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فالله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ( 7 ) )
واختلف أهل العلم في الذي عني بهذه الآية من الألوان ، فقال بعضهم : [ ص: 276 ] عني بذلك الجزية والخراج .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة بن خالد ، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) حتى بلغ ( عليم حكيم ) ثم قال : هذه لهؤلاء ، ثم قال : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) . . . الآية ، ثم قال : هذه الآية لهؤلاء ، ثم قرأ : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى ) حتى بلغ " للفقراء " " والذين تبوءوا الدار " " والذين جاءوا من بعدهم " ثم قال : استوعبت هذه الآية المسلمين عامة ، فليس أحد إلا له حق ، ثم قال : لئن عشت ليأتين الراعي وهو يسير حمره نصيبه ، لم يعرق فيها جبينه .
حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور قال : ثنا معمر في قوله : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى ) حتى بلغني أنها الجزية ، والخراج : خراج أهل القرى .