قرأت ديوان الشافعي بالامس فقلت لما لا افيد بعض زملائي المقربين
أعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيه
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـن كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً كعودٍ زاده الإحراق طيباً
وداريت كل الناس لكن حاسدي مدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ إذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا