إذا أردتَ الوضوح أكثر في هذا الأمر ؛ فتذكر مناصرة أمريكا ومعها حلفتيها بريطانيا وفرنسا للاتحاد السوفتي الشيوعي بالمال والرجال إبان الحرب العالمية الثانية ضد النازية بقيادة ألمانيا الهترلية ؛ لأن النازية في حينها هي العدو الأول للفكر الأمريكي ، وهي الليبرالية والرأسمالية ، ثم انقلابها عليه بعد سقوظ النازية مباشرة ، وجعله العدو الأول لها فيما يسمى بالحرب الباردة التي كان الجهاد الأفغاني في أفغانستان المدعوم من أمريكا واجهة الصراع الحسي بينهما ، وكان من ثمار هذا التعاون بين المجاهدين والأمريكان إنشاء ما يسمى بتنظيم القاعدة لينضوي تحته المجاهدون العرب ومن رغب ، إلا أنه لما سقط سبب إنشائه ومناصرته ، وهو الاتحاد السوفيتي الاشتراكي الشيوعي عدو الرأسمالية الاقتصادية الأمريكية والليبرالية الفكرية الأمريكية انقلبت أمريكا عليه ؛ كما انقلبت من قبل على من كانت تدعمه وتناصره وقت الحاجة إليه ولنصرته على عدو أكبر منه في حينه ، وهو الاتحاد السوفيتي ؛ لأن فكر القاعدة ، والإسلام عمومًا أصبح في نظر أمريكا والغرب جميعًا هو العدو الأول بعد سقوط الاشتراكية والشيوعية ومن قبلها النازية !
ولكن للحقيقة في بعض المواقف كانت أمريكا تتحالف مع روسيا مع عدائها لها إذا وجدت في ذلك مصلحة ؛ كما حدث في تحالفهما اقتصاديًا ضد اليابان لكسر شوكته ، وهذا هو نفسه ما يحدث من تحالف أمريكا مع القاعدة المتمثل في نصرتها لثوار ليبية وفيهم قادة لهم ينتمون للقاعدة !
وهذه من الحقائق المهمة التي ينبغي أن تقرأ فتوعى عند كل عاقل !
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 14-Oct-2011 في 07:33 PM.