آلاد عاصم ، مرحبًا بك ..
ومن أسلوبك الراقي ونحوه يجد المرء رغبةً في الحديث والتوضيح والحوار المفيد ؛ فشكرًا لك ، وهاكَ بعض ما في النفس :
1- نظرتك صحيحة ، فالمسلمون كلهم واحد إلا أنها لا تصح مع حالنا هنا ؛ لأننا في صدد الحديث عن مقال خصص لأهل هذا البلد دون غيرهم من العرب ، قد التزم كاتبه به في حدود ما سنه وحده فيه ، وهو بلده ؛ فجاء مَن يلومه بأنه خالف ما حده في في موضوعه ذاكرًا أمثلة على قوله من : تونس ، ومصر ، وليبيا ، واليمن ، ولم يورد من هذا البلد أحدًا ؛ فهل هذا صواب ، وحكم عادل ؟
أريد ـ فقط ـ الجواب !
2- عزيزي ، هذه مقالاتي وقصائدي بالعشرات ـ والفضل لله ـ في الرد على أهل العلمنة واللبرلة وكشف مستورهم منشورة ميسورة أمامك في هذا المنتدى وفي المدونة ، فاقرأها ، ثم أعطني رأيك في كوني سللتُ قلمي و جادلتُهم ، أم لا ؟!
وإن وجدتني أقلّ جدالاً لهم وكشفًا لعوارهم وكتابةً فيهم بما يصوغه الفكر ، ويطّره القلم لا بما يأتي به ميسور وسهل النقل ممّن تهجّم عليّ هنا من الإخوة ؛ فأنا راضٍ بما تحكم ـ ولله الأمر والحكم من قبل ومن بعد ـ ... هؤلاء الإخوة الذين ينطبق على بعضهم هذا البيت :
أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ ... ربداءُ تجفلُ من صفيرِ الصافرِ
وللعلم ؛ فقد كان في سالف الزمان الكثير ممّن هو الآن يتهجّم عليّ يصفّق لي ، ويُثني عليّ حينما كنتُ أرمي بسهمي كل ليبرالي ( انحلالي ) ، وعلماني ( لا ديني )، ولكنني لما انتقدتُ بالحق هذه الثورات الغوغائية على الطريقة الإخوانية التي قامت لللمصالح الدنوية والوصول إلى الرئاسة والقيادة السياسة ولقيام وتطبيق الديمقراطية ( الطاغوتية ) وليس الشريعة الإسلامية ، وحذرتَ أنها ستجعل البلدان الإسلامية فوضى ومآسٍ و لقمةً هنية في أيدي النصارى والعلمانيين ؛ لأنها لم ترفع شعار الشريعة الإسلامية ، بل رفعت ما يريده الغرب وأذنابه الديمقراطية ( الطاغوتية ) ـ وقد حصل الآن ما حذرتُ من في السابق ؛ فهاهم مَن قاموا بها يبكون بكاء الأطفال الرضع ، ويصرخون صراخ الثكالى ، ويولولون ولولة الحريم ـ ، ويقولون مرددين : (( ليت الي جرى ما كان )) ! ـ ... أقول : ولكنني لما انتقد بالحق هذه الثورات الغوغائية ... هاهم الآن ـ كما ترى ـ يرمونني بسوء ليس فيَّ إلا بالتوهّم والظن الذي لا يغني عن الحق شيئًا :
أقلّوا عليهمْ لا أبا لأبيكمُ ... من اللومِ أو سدّوا المكان الذي سدوا
هذا . وتحية طيبة .
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|