[ابو ضيف الله]

الصورة في الأعلى تظهر أحد الثوار يلبس قبعة عسكرية و قلادة و يحمل بيده صولجان، أشياء استحوذ عليها من غرفة نوم القذافي في منزله في باب العزيزية و يقول الثائر في مقابلة معه مع احد وكالات الانباء العالمية أنه سيهدي القبعة لوالده

محمد ترحيب الدوسري
لجينيات ـ في طريق هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، اعترض سراقة بن مالك للنبي صلى الله عليه وسلم ورفيقه أبا بكر الصديق رضي الله عنه في تلكم القصة المشهورة التي بشره فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم بأنه سيلبس سواري كسرى . فما كان منه إلا التصديق بوعده صلى الله عليه وسلم - على الرغم من أنه كان يطارده ليقبض عليه - لما عرف منه الصدق والأمانة.

مرت السنون وآلة الخلافة للفاروق رضي الله عنه وجهز الجيوش وأعد العتاد لفتح بلاد فارس فكان النصر حليفه والهزيمة رفيقة أعدائه. ويتحقق وعد الحبيب صلى الله عليه وسلم وتقع كنوز وأموال كسرى في قبضة المسلمين ويدعو الفاروق رضي الله عنه سراقة بن مالك رضي الله عنه ليلبسه سواري كسرى . لبس رضي الله عنه السواريين ومشى بهما ببين الصحابة والجنود ولسان حاله قائلا لهم هذا تحقيق وعد النبي صلى الله عليه وسلم من قبل.

وبعد ما يربو على أربعة عشر قرنا من الزمان، يعيد التاريخ نفسه ويرسم صورة من زوال طاغية وانتصار حق وإحقاق عدل. تناقلت وسائل الإعلام العالمية المختلفة لقطات لمقاتل ليبي يلبس شيئا من ذهب الطاغية القذافي . ظهر المقاتل الليبي وهو لابس قلادة من الذهب ويحمل في يده عصا هي الأخرى من الذهب كانت ملكا للعقيد القذافي وقد ارتداها عندما طغى وبغى ونصب نفسه ملكا لملوك إفريقيا .

هنيئا لك يا ( سراقة ) ليبيا وبعدا لك يا ( كسراها ) ، هنيئا لكم شعب ليبيا بالعهد الجديد والصفحات الغابرة التي لا أقول أنها طويت ولكنها أحرقت ودمرت .

فإحقاق الحق وإزهاق الباطل هو عملكم وواجبكم أيها الليبيون. ولو وضعت مقتنيات الطاغية في مكان عام لتكون عبرة لكل من يريد تولي زمام القيادة في بلادكم لحسن العمل وتحققت الغاية.

عهد جديد رسمته أناملكم وكتاب وفاء ( أخضر ) خططتموه بدمائكم وبارك الرب في مساعيكم ووقاكم شر أعدائكم.

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين