جاء رجل من ثماله الى عبدالله بن الصمت وهلك عبدالله فقام الرجل في جوار دريد ابن الصمه(من كبار هوازن)
اغار انس ابن مدركه الخثعمي على بني جشم فااصاب مال الثمالي وجيران لدريد اخرون فتراخى دريد عن طلب القوم لانشغاله بحرب من يليه ولم الح عليه جاره قال امهلني عامي هذا خرج ذات ليله فسمع جاره الثمالي يترنم شعرا ويقول
كساك دريد الدهر ثوب خزايه # وجدعك الحامي حقيقة انس
دع الخيل والسمر الطوال لخثعم # فما انت والرمح الطويل والفرس
وماانت والغزو المتابع للعداء #وما اصبحت ابلي بنجران تحبسي
ولا اصبحت عرسي بااشقى معيشة # وشيخ كبير من ثمالة في تعس
يراعي نوم الليل من بعد هجعة # الى الصبح محزونا يطاوله النفس
وكنت وعبد الله حيا وما ارى #ابالي من الاحيا من قام اوجلس
واصبحت محزونا هضيما لفقده #وهل من نكيرن بعد حولين تلتمس
فعندما سمع دريد ذالك ساخت الارض به وبات دريد لم يغمض له جفن الى الصباح واراد الغاره لااسترداد ما اخذ على جاره فشاف الوقت غير مواتي لذلك فشاور ذوي الراى من قومه فقالوارحل الى يزيد بن عبد مدان في نجران فان انس الخثعمي قد لجاء بالعيال والمال الى هناك فقال دريد ساء ابعث اليه بمدحه ثم ارى مكانتي عند الرجل وارسل ابيات الى يزيد في نجران
بني الديان ودو مال جاري $واسى في كبولهم التفال
وردو السبي ان اشئتم بمن $وان شئتم مفادات بمال
فاانتم اهل عايدة وفضل وايد في مواهبكم طوال
متى ماتمنعو شيئا فليست حبائل اخذه غير السؤال
فأولوني بني الديان خيرا اقر به لكم اخرى الليالي
فلما بلغ يزيد مرسوله وشعره قال وجب حق الرجل فسار اليه دريد فاكرمه يزيد واحسن ضيافته وفي اثنا وجوده في مجلس من مجالس يزيد خيم عليه الانس والصفاء قال دريد ابا النضر ارى منكم شيئا لم اراه عند باقي العرب قال ماهي قال تفرق بيوتكم قال غيرة على النساء ورايت انتاج خيلكم قليل قال يكفينا انتاج خيل هوازن قال دريد ورايت سرحكم يجي متاخرا قال يزيد فينا الغرائب ولارامل فتخرج المراه الى ماتريد فلا يراها احد قال دريد اسمع اطفالكم يتناغون في الليل قال يزيد انا نبدى بسقيا الخيل المحض قبل الصبيان قال دريد اقبلت طلائعكم من اين قال يزيد هذه طلائعنا لانسرح ولانمرح حتى تعود الينا قال دريد مالكم تنتصرون في حروبكم قال يزيد لا نغزو احد الى لرد ثار اورد حق لانغزو احدا للنهب والسلب ومن غزانا فنجران قبره فقال دريد صدق من قال انكم جمرة العرب
وارجعو له مال جاره وسبيه بعدما عوضو انس الخثعمي من اموالهم .