[عـاشـق الحقـيـقـة]

بسم الله الرحمن الرحيم


والسلام عليكم ورحمة وبركاته أجمعين .


بعض من جوانب الحياة المشرقة المزهرة المسعدة ...



للحياة الدنيا ( الوجود الدنيوي ) أسس عتيدة ، وسنن عديدة ... منها أنك لا تجد فيها أمرًا إلا وجدتَ ضدّه ونقيضه ؛ فهذا نهارُ وذاك ليل ، هذا حرّ وذا قرّ ، هذا حق وذاك باطل ، هذا إيمان وذلك كفر ، هذا ذكر وهذه أنثى ، هذا كبير وذا صغير ، هذا حي وذاك ميّت ، هذا فرح وذاك ترح ، هذه زهرة وتلك شوكة ، هذا أمن وذلك خوف ، هذا حب وذلك بغض ... إلخ ؛ حتى كِدتَ أن تعتقد أنّها من دون هذا الأمر لا تسير ، ولا يمكن أن تكون حياةً وتحمل هذا الاسم ( حياة ) من الأصل ، مع أنها ـ وهذه من عجائبها ـ تحمل في جوفها وفي مسيرها ومع اسمها وعلى مساحة واسعة منها نقيضها ( الموت والأموات ) .. !؟

والإنسان جزء في ومِن هذه الحياة له حاله التي تميّزه عن غيره ، وطبائعه التي يتفرّد بها عمن سواه ، ومِن هذه الطبائع الراسخة ـ وهذه من عجائبه ـ أنّه يرى الحياة كلّها والوجود حوله ، ويطبعه بطابع نفسه ، ويصبغه به ... هذا الطابع والصبغ الذي يأتي في الغالب مِن الجانب الذي يراه هو من هذه الحياة الدنيا ، والزاوية التي ينظر إليها منها ؛ فإن كان ينظر إلى جانبها الجميل المشرق المزهر المبهج المُسعد ؛ فإنه سيرى الحياة كلها جميلة مشرقة ... إلخ ، وإن كان العكس ؛ فالعكس !

فلذا الإنسان يمكن أن يختار نوع المنظار الذي يرى به الحياة ، والصبغ الذي يصبغه بها :

أيّهذا الشاكي وما بكِ داءٌ ... كن جميلاً ترى الوجودَ جميلا

والحقيقة أن أجمل وأثمن وأسمى وأنفع وأسعد وأكمل ما في الحياة الدنيا كلها والوجود كله هو الإيمان بالله ـ جلّ في علاه ـ وعبادته بتوحيده وطاعته باتباع أمره واجتناب نهيه :

إذا نلتُ مِنكَ الحبَّ يا غايةَ المُنى ... فكلّ الذي فوق الترابِ ترابُ


وبعد ذلك وقد يكون منه ما هو منه أمور تدعو إلى السرور ، وترتقي بالنفس في سماء الأنس ، وتغمرها بالسعادة ، وتعطّرها بالرائحة الأخّاذة عند النظر إليها ، أو لمسها ، أو شمّها ، أو سماعها ... ومن هذه الأمور :


1- المصحف الشريف :








2-الكعبة المشرفة :






3-الكتب :




4- الشروق والغروب :






5- السحاب والمطر والماء :








6- الزهور ورائحتها ولمسها :








7- الخضرة والأشجار والثمار :






8-الخيل :






9-الطيور وسماع تغاريدها :












10-الطفل وضحكته :









والحمد لله على نعمه .


وكن جميلاً ترى الوجودَ جميلاً .. !


* عاشق الحقيقة *

14 / 9 / 1432
هـ

التوقيع

الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟ . . * تسعدني زيارتك ؛ فأهلاً وسهلاً بك : http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/

آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 13-Aug-2011 في 11:26 PM.