اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بناخي الايداء
نرحب بالكاتب والاخ العزيز عاشق الحقيقه في كرسي الاعتراف ونشكر الاخ هايل العتيبي على
هذه الاستضافه الجميله
|
بناخي الأيداء ، يا أهلاً وسهلاً بك ـ أيها العزيز ـ ..
وأشكرك على جميل مشاركتك بكثير أسئلتك 
ولكنها في العمق نابعة من دقّة الفهم ؛ ولذا فالشكر عليها أكبر ...
وبعد :
فهذه إجابة كريم أسئلتك ـ والله الموفق ـ :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بناخي الايداء
س: عاشق الحقيقه بمأنك كاتب متميز ولك الكثير من المعجبين والمتابعين لماذا لاتعلن عن اسمك
الصريح من اجل حفظ حقوقك ؟
|
مع التقدير والشكر الجزيل على الهدف السامي الذي دفعك إلى هذا السؤال المهم من مودّتك المقدّرة لأخيك ، وحرصك المثّمن على أخيك ؛ فإن إجابته قد وردت فيما مضى في ردي على مداخلة الأخ الكريم ( أبو مرحبا ) ؛ فيُرجع إليها كرمًا لا أمرًا ، هذا إذا لم تكن قد قرئتْ من قبل هذه الإجابة .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بناخي الايداء
س: اغلب الكتاب المعروفين يكون ميولهم وكتاباتهم ليبراليه ولكن عاشق الحقيق عكس ذلك
يتضح من كتاباته الالتزام والتدين ما السبب في ذلك؟
|
أشكرك على حُسن الظن بأخيك ... جعلني الله وإياك والجميع ممن باطنه خير من ظاهره ، وفعله خير من قوله وإخلاصه أصل أعماله .
وفي الحقيقة أنا لا أتفق معك أن أغلب الكتاب يكون ميولهم تغريبي إلا إذا كنتُ تقصد مَن في الصحف الورقية أو القنوات الفضائية الذين استُقدِموا وبُرّزوا من الأصل ليس لصلاحهم وإصلاحهم وقدرتهم وعلمهم لا أبدًا ، فإن أكثرهم جاهل بأهم الأمور ومنها الجهل باللغة العربية الجهل الفاضح ؛ حتى أنني قرأتُ لكبيرهم الذي علمهم السحر ؛ فوجدتُه يُرثى لحاله في مستواه في اللغة العربية ، ولكن ذلك لا يُعرف إلا عند مَن يعرف حاله وحال اللغة معه ، بل استقدامهم وإعطاؤهم جنسية الكاتب بالوساطة ، وتبريزهم جاء لأهداف هذه الصحف وتلك القنوات التجارية والفكرية والأيدلوجية التي لا تخفى على المتابع ، مع أنهم قلّة قليلة لا يمثلون إلا أنفسهم ـ فقط ـ إلا أن للإعلام المقروء والشاشة الفضية الهيمنة على ما يُطرح في الساحة الفكرية والكتابية ، بل الأكثر والأعم والأطم والأكرم ـ وهذه هي الحقيقة ـ من هؤلاء الكتاب ـ ولله الحمد ـ هم مَن توجّهم إلى الكرامة والأصالة وحسن الثقافة والافتخار بالديانة غاية الافتخار ، وإكرام العروبة ، واحترام القبيلة ، والحرص الشديد على اللحمة الوطنية ، والأخلاق الحميدة ، والعادات الجميلة لأبناء هذا الوطن الحبيب ، حاملوا لواء الإسلام ، ولواء العرب الكرماء ... إلا أن الإعلام المذكور المأجور ينتقي مَن يخدم توجهه ومصلحته الفكرية والأيدلوجية والتجارية ... إلخ مصالحه لا حققها الله القدير له ، وهم أولئك الكتاب القلة الضعاف ، ويترك لسبب ذاته الكتاب الكثرة الكبار !
ولعل أهم سبب في توجه كتابتي إلى الأصالة والثقافة الصافية والأخلاق الحميدة والوطنية العالية ـ ولله الحمد ـ هو أنني في الأول والأخير مسلم ، ويكفي هذا الأمر في هذا الأمر ، فأنا مسلم مخلص لديني ، ثم لوطني ، وعروبتي وثقافتي ... والحمد لله ؛ فالكثير الكثير معي في ذلك قبلي ومعي وبعدي في الحرص على ذلك ، وهم ما يُسمّون بكتاب الإصالة والهوية الإسلامية والعربية وثقافتهما الخالصة والصافية التي تدعو إلى المحافظة على الهوية كاملة تامة وهذه الثقافة نافعة صافية سليمة من كل تشويه وإخلال ، مع الدعوة إلى الاستفادة الجادة من كل ما عند الآخر من أمور مفيدة نافعة ، والسعي إلى إفادة النفس والآخر و العالم بما عند النفس وما تستطيعه ، وما أكثره لو صُدق معه ، وحرص على استكشافه واستثماره وتطويره بالصناعات والاختراعات والإبداعات ... إلخ !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بناخي الايداء
س: ماهي الامنيه التي يتمني عاشق الحقيقه ان تتحقق؟
|
أن تُطبّق الشريعة الإسلامية في كل البلدان الإسلامية والعربية على وجه هذه الأرض ، وليس ذلك على الله ببعيد عسير ـ سبحانه وتعالى ـ بل هو قريب يسير ؛ لتصبح الأمة الإسلامية هي الرائدة والحاكمة ـ بإذن الله تعالى ـ ؛ كما كانت عندما كانت هذه الشريعة السمحة الكاملة الشاملة المطهرة النافعة شريعة العلم والقلم ، شريعة الحق والعدل ، شريعة الحرية الآدمية المنضبطة ، شريعة المساواة والكرامة ، شريعة الرحمة والصلة ... إلخ من الاأخلاق المطهرة ، والاأمور نافعة ... تحكم كل أمور العباد ، وتُحكّم في كل البلاد في كل رقعة من بلاد المسلمين ، الذين ما تسلّط عليهم عدوهم إلا حين اعتاضوا عنها لشهواتهم وشبهاتهم واختلافهم وتسلّط سفهائهم بما عند عدوهم هذا المتربّص به من شريعة بشرية قاصرة ناقصة كل يومٍ ينقّحها ويُعدلها ، ويُلحق بها ما ليس منها ، ويحذف منها ما كان منها التي انحطت بأخلاقه في مجتمعاته إلى الحضيض والأوحال من الأخلاق التي ما كانت في الأمم السابقة طاغية كما هي الآن طاغية أدّت بالآدمية إلى ما تحت سقف الحيوانية !
الإسلام الدين الرباني الإلهي كما نزل كلّه بحقه وصدقه ورحمته وهدايته وشريعته وعدله ونظامه ودعوته للعلم والقلم والنفع لكل الأمم بداية بالإنسان والجن والحيوان والنبات ... إلخ هو الحل لكل مشكلة على هذه الأرض عند كل البشر ، لا سواه مِن أي نظام بشري ناقص قاصر ، ولو جمّل بكل المكاييج وروّج بكل الأكاذيب على وجه هذه الأرض ؛ فلا يستبدل الأدنى بما هو أعلى إلا مَن ضلّ عن صراط الله المستقيم : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بناخي الايداء
س: ماهي التجارب التي اكتسبتها من الحياه؟
|
أشكرك على سؤالك المشكور المثّمن ثقةً برأي أخيك ، وأقول إجابة عنه : التجارب المكتسبة عديدة متنوّعة ـ ولله الحمد ـ أسأل الله أن ينفع بها النفس على ضعفها وطمعها .. ولعلي أورد بعضًا منها أبدؤها بما كان في جانب الكتابة وخوض غمارها :
1- لا يخوض اللبيب بحر الأفكار والخلافات أيًا كانت ؛ حتى يتزوّد بالعلم الصالح الصحيح النافع وخاصة العلم العقدي واللغوي ، وليس معنى ذلك أن يكون عالمًا محيطًا ، بل يكفي أن يكون عارفًا فطينًا !
2- الكلمة ملكك وفي يدك ؛ فإذا كتبتَها أصبحت ملك وفي يد غيرك ؛ فإما أن يستعملها لصالحك ، وإما يستعملها ضدك ؛ فأحرص على ألا يجد فيها ما يستعمله ضدّك من الأصل ، ولو حرص !
3- لا تُبدِ رأيك إلا إذا كنتَ مقتنعًا به مئة بالمئة !
4- ما خالف القرآن والصحيح من الحديث ؛ فهو باطل ، ولو زُخرف بأيدي أهل الباطل ، وما وافقه فهو حق ، وإن وسّخ بأيدي أهل الباطل والوسَخ !
5- الذي يتنازل عن مبادئه في خلافه ؛ فاعلم أنه لا يعمل بها في خاصة نفسه ؛ فالذي يدعو إلى احترام الآخر وحرية إبداء الرأي ، ويزعم أنه من أهم مبادئه ، ثم مع أول خلاف معه لا يدخر من معاجم سبّه أي كلمة إلا وجهها إلى هذا المخالف ، ولا يحترم حرية إبدائه لرأيه ـ أبدًا ـ ، ولو بكلمة واحدة ؛ فهو في حقيقة أمره ومع نفسه أبعد الناس كلهم عن تطبيق رأيه هذا ومبدأه الذي يزعمه ويدعو إليه ؛ كما يفعل كل التغريبين من الكتاب والإعلاميين الذين :
يدعون وصلاً [ لُبرى ] ... و [ لُبرى ] لا تُقرّ لهم بذاكا
فهم أول مَن يخالف أهم مبدأ من مبادئ الليبرالية ( الانحلالية ) احترام الآخر وحرية الرأي ـ كما يزعم ـ أصحابها الغربيين الذين ما عملوا هم أنفسهم ـ كذلك ـ بمبدأ فكرهم هذا مع كل مَن خالفهم من خارج أوطانهم وأممهم إلا أنهم داخل كوكبهم !
.
.
6- (( اعمل خير وقطه بحر )) :
مَن يعمل الخيرَ لا يُعدم جوازيه ... لا يذهب العرفُ بين الله والناسِ
7- أخلاق المرء وتربيته تظهر على لسانه وقلمه ، وإن حاول دهرًا إخفاءها :
ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ ... وإن خالها تخفى على الناس تُعلَمِ
8- المجاملة اللبفة خلّة حسنة ، والمبالغة فيها ضعف ومسكنة :
ومَن لا يصانع في أمور كثيرة ... يضرّس بأنابٍ ويوطا بمنسمِ
9- (( مَن لا يحمل همّي ؛ فليس منّي )) :
فمَن لا يحمل همّ الإسلام والمسلمين فليس منهم :
(( لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)) ، (( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )) .
10- (( رأس الحكمة تقوى الله سبحانه )) :
(( ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ )) .
هذا . وأعيد الترحيب بك والشكر لك ..
وأرجو ان أكون قد وفقتُ فيما قلتُ ...
ومودتي تردفها تحيتي
وإلى إجابة قادمة .
| التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 03-Aug-2011 في 05:22 PM.