بسم الله الرحمن الرحيم
مع إطلالة شهر رمضان المبارك , تطل علينا بعض القنوات الفضائية بوجهها
القبيح , لتبشر بثورة على الفضيلة , وحرب على العقيدة , وهجوم على حصون الإيمان ومعاقل التدين .
تحت غطاء ما يسمى بالمسلسلات الرمضانية , وليقرع الشيطان طبول حرب
الإفساد من خلالها , ولينفذ شياطين الإنس دور الشياطين الذين سلسلوا في الأغلال.
مستغلين ثورة القنوات الفضائية , واجتياح المسلسلات الرمضانية للأوقات الشريفة.
مسلسلات شعارها إثارة الغرائز في شهر الصيام , والسخرية بشعائر الدين الظاهرة
, وتمثيل الصحابة رضي الله عنهم , والهمز واللمز في سيرتهم , وقلب حقائق التاريخ الإسلامي .
فإلى متى يظل البعض من المسلمين رهائن لهذا الواقع المر الذي تربوا عليه منذو
عدة عقود , وإلى متى يستمر مسلسل التفريط في الحسنات والأجور وعدم استغلال
هذا الشهر الفضيل , بل أدهى من ذلك التفريط في الصلوات المفروضة , وارتكاب ما حرم الله.
إن شهر رمضان المبارك هو شهر العفو والغفران والعتق من النيران , شهر تفتح
فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب جهنم , والشقي فيه من حرم رحمة الله.
فإن كان هنالك ثورات عربية في وجه الظلم والطغيان , فلا بد من ثورة إيمانية
ذاتية ضد استعباد المسلسلات الماجنة وطغيانها , الذي هتك حرمة الشهر الفضيل ,
وبدد الأوقات الثمينة .
وختاما : إن توجه بعض القنوات إلى إنتاج مسلسلات توظف الدراما لعلاج بعض
مظاهر الخلل في المجتمع , عبر حلقات خالية مما حرم الله , تبقى الخيار البديل
المفضل لدى شريحة كبيرة من المجتمع , وإن كان البعض يرى أن هذا النوع هو
أيضا تضييع للأوقات الثمينة وهدر للأعمال الصالحة حاملين شعار
رمضان بلا مسلسلات.
كتبه : عبدالرحمن المقيبلي
......................................
منقووووول