نيزك ، السلام عليكم ورحمة الله .
وأسعدك الله في مسائك وكل أوقاتك ..
وما ظهر لي أن النفيسي على عادته هو وأمثاله : يصف الداء ولا يصف الدواء ! ويقوى على وصف المشكلة وتحديدها ويضعف عن طرح حلول نافعة ناجعة لها !؟
وهذه مشكلة أهل التنظير من أهل التحزيب جميعهم إلا فيما ندر من النزر القليل منهم ؛ فهم يصفون المشلكة بأسلوب منمّق وقد يكون معمّقًا ، ويبالغون في وصفها حتى تلغي غيرها مما هو من المشاكل مثلها ، ويفخمون خطرها حتى يلغي خطر غيرها مع شدته إلا أنهم ـ يا للأسف ـ حينما يوصل معهم إلى مربط الفرس وأخر المطاف وأهم موضع وهو حل هذه المشلكة التي قعدوها وأكدوها ، وهو أهم أمر وأعظم شيء مطلوب منهم يصمتون صمت الميّت ، ويسكتون سكوت العاجز ؛ مما يترتّب عليه التخبط فيما بعد ممّن اقتنع بقولهم وانغر بتحديدهم للمشكلة فيما يتخذه من قرارات ارتجالية وفي أغلبها ثورية تهدم أكثر مما تبني ، وتفسد أكثر مما تُصلح ، وتضر أكثر مما تنفع !
ولذا نريد من هؤلاء التنظيريين أن يحددوا لنا الدواء النافع مثلما يحددوا لنا الداء الممرض ؛ فعندها سنستمع لهم لاعتقادنا ـ حينئذ ـ أننا غير مخدوعين مثل حالنا الآن مع هؤلاء المنظرين ولا مؤدلجين بأفكارهم ونحن غير عارفين ، فنكون منقادين انقياد البهائم للراعي ، حتى لو كان إلى المسلخ تتبعه ؛ ليأكل من لحمها فيما بعد بعد شديد ألمها سعيدًا غير آبهٍ بها ولا بألمها ولا بتضيحاتها وخسائرها ؛ لأنه ـ فقط ـ في نظره هو الراعي وهي البهائم من قبل ومن بعد !
وأمنياتي الطيبة .
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 18-Jul-2011 في 09:00 PM.