[روقي الجمش]

بسم الله الرحمن الرحيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

العمـــــــــرة :
ـــــــــــــــــــ

العمرة في شهر رمضان المبارك لها خصوصية متميزة نظراً لفوائدها التربوية العظيمة وآثارها الجليلة
في الفرد والمجتمع , روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجتة قال لأم سنان الأنصارية : (( ما منعك من الحج ؟ )) قالت :
أبو فلان ــــــ تعني زوجها كان له ناضحان حج على أحدهما والآخر يسقي أرضاً لنا قال :
صلى الله عليه وسلم : (( فاءن عمرة في رمضان تقضي حجةً أو حجة معي )) . الناضح :
ما يستقى عليه من الإبل .
وهذا فضل كبير وفوز عظيم , لكل من لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحج معه ,
وفرصة كبرى لا ينبغي لمسلم , أن يضيعها وهو قادراً عليها , وخاصةً في هذا الوقت , الذي
تهيأت فيه الأسباب , وأمنت فيه السبل , وتوفرت فيه الإمكانات لأداء العمرة في رمضان .
فالعمرة في رمضان من أفضل الأعمال لأنها تشتمل على عدد من الطاعات المتنوعة من طواف
وسعي وحلق وتقصير وذكر ونحو ذلك من الأعمال والعبادات الفاضلة التي لا يخفى أثرها الحسن
في النوفوس المؤمنة , وهذا لا شك فيه فضل عظيم وثواب كبير فكيف إذا انضاف إليه فضل الصلاة
ما شاء الله في المسجد الحرام والصلاة فيه عن مائة ألف صلاة كما صح بذلك الحديث , وهكذا
مضاعفة الذكر وتلاوة القرآن وأنواع الطاعات .
والقيام بالعمرة في العشر الأواخر من رمضان أفضل , لزياردة شرف الزمان في هذه العشر المباركة ,
بدليل تواتر النصوص الصحيحة على فضل مخصوصي لها , زيادة على فضل شهر رمضان المبارك
ولأن هذه العشرة هي زمان تحري ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وهي من أعظم الليالي
على الإطلاق .
قال رسول الله صلى عليه وسلم : فيه :
(( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) قال : (( عمرة في رمضان تعدل حجاً )) .

اللهم تقبل من صيامنا وقيامنا وبلغنا ليلة القدر االعظيمة . إنك أنت الروؤف الرحيم .

وصلواعلى النبي المختار ...............صلى الله عليه وسلم .،،،

وكل عامـــــــــم وأنتــــــــــم يخر .،،،

تقبــــــــــــــلوا تحيــــــــــــات / روقي الجمـــش .