هذا رأيك أنت ، وأمّا أنا فيما أراه وقد دوّنته في مشاركة سابقة أنه يخدمه خدمة رائعة !
ولكن لا تنسَ أن من تطفيف المقال أن يؤتى بمقال من منتديات بني علمان ليزج به في منتديات بني الإسلام !
متحضّرة ماديًا هذا صواب ، ولكن هل هي متحضرّة دينيًا ؟!
وهذا هو الفرق بيننا وبينهم ، وهو ـ لا شك ـ أنه لصالحنا بشرط أن نحافظ ما بقينا على درّة الإيمان صافية صالحة في قلوبنا وحياتنا حتى لا تلوّث من أفكار عبدة الصلبان وعبّاد الشيطان من ليبرالية ( الانحلالية ) وديمقراطية ( طاغوتية ) !
اقتباس:
وهذا الذي أنا أقوله ، وأدعو إليه من خلال هذا المقال وغيره ، أمام أناس يرون ابعاد ما نحن عليه ، واحلال الديمقراطية محله زاعمين أن ما عندنا بها يحلو ويعلو ؛ فكان لذلك أن تكون ـ بما أن هذا كلامك ـ أن تكون في صف قولي لا صف قول غيري ، إن كنت فيه صادقًا لا مؤاربًا ، وهذه هي الحقيقة !
أنت لا ترى ، وهذا رأيك ، وأما أنا فأرى هذه المقارنة ؛ لأنه ( بضدها تتبيّن الأشياء )) ، (( والضد يظهر [حاله ] الضدّ )) ، والمعرفة هدف من أهداف العقول الناضجة ، وطريق الشعوب المتحضّرة !
أنا هنا انتقدتُ ـ فقط ـ الديمقراطية ، فهل ترى أنت أن هذه الديمقراطية من إنجازات هذه الشعوب ؟!
وللعلم ؛ فإنّك بهذ القول تناقض هذه الديمقراطية التي جئت ذائدًا عنها وواصفًا إياها بأنها من إنجازات الدول المتحضرة هذه الإنجازات التي يجب ألا تمس بسوء أو تنتقد بأي قول من أي أحد ؛ فهذه الديمقراطية ـ من منطوق نقلك ـ تعطي كلّ شخص حرية التعبير بما يريد ، ومن حرية هذا التعبير ـ فيها ـ نقد كل شيء الأديان والأنظمة والرؤساء ... إلخ .
فكن على أقل تقدير مؤمنًا بما تنقل ، أو متوافقًا مع ما تقول ، إن كان ما تنقله ترى فيه منفعة ، وما تقوله هنا هو ما تؤمن به !
نريد وضوحًا في المواقف !
|
قرأتُ ما داخلتَ به ـ يا بن خيشوم ـ وإليك ردي على مقولة ( خير الكلام ما قل ودلّ ) قدر الإمكان مالم يحتاج الحال للإيضاح :
ميّزة : تعني المدح ، وكلمة ( غريبة ) تزيدها مدحًا
ووالله ، ما منعتُ أحدًا ، ولا أستطيع أن يرد عليّ بالحجة والدليل والنقل والعقل فيجعل ما عندي باطلاً وما عنده بحجته هو الحق ، ولكن المسألة أن بعضهم يريد بالأماني أن أصمت عن بيان رأيي وموقفي الذي أؤمن به ؛ ليكون رأيه وما يراه هو هو الأظهر والأكبر ! >> فكيف هذا ؟
والحقيقة أن ما قلتَ هو رأيك الشخصي فيّ ولا تهمني الآراء الشخصية ، بل ما يهمني هو الحقيقة التي يعضدها الواقع وتصدقها الحقائق ، ومع ذلك فلو كان قولاً صائبًا لكان جميع الإخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع وسواه قد شكوا مما شكوت منه فقالوا ما قلتَ ، ولكن ذلك لم يكن ـ أبدًا ـ فدل على أنه رأي شخصي واقف عليك نابع من نظرتك قد يكون للعاطفة أثر فيه ، أو هو مجرّد محاولة وحيلة من حيل المناقشة !
>> وعلى كلّ حال ـ وليس هذا قبولاً بما قلتَ ـ ( من جاء على درب السيل سال ) ، ومَن جعل نفسه في المرمى يُرمى ؛ فأنت مَن فعل الآتي :
1- جئتَ برضاك غير مكرهًا ولا مغصوبًا في موضوع يتحدث عن بعض الفروق بين شريعة الإسلام وفكر الديمقراطية ( الطاغوتية ) وأنهما يتعارضان بكلام في المقال نفسه علمي لا ينقض ولا يرد عليه إلا بمثله .. أقول : جئتَ أنت ناقلاً كلامًا من منتدى عَلماني بقلم علماني ، ومعلوم أن العلمانيين هم مَن يروجون للديمقراطية وغيرها من الأفكار الغربية بتزيينها وتحسينها وإخفاء مساوئها وإظهار محاسنها ـ إن كان فيها محاسن إلا في عيونهم ـ ، ولم تكتفي بالنقل فحسب ، فلم توضح أنك لا تقبل بكل ما فيه مع مخالفته الواضحة للشريعة ، وليت الصمت ما حصل منك ، بل قد دافعتَ عن النقل بأنه كله حق ، ثم لمّا ذكرتُ أنا في مشاركة لاحقة لهذا النقل أنّ فيه ما يعضد مقالي ويؤكّده مخالفة الشريعة للديمقراطية ، جئتَ مهرولاً عجولاً تحاول أن تنفي دعم ما نلقتَ أنت لما كتبتُ أنا ؛ فلماذا هذا منك ؟ أوليس محاولة منك للتشكيك في المقال المكتوب بالكلام المنقول ؟ >> فلماذا تحاول أن تشكك في المقال وصوابه ؟ وما الذي يضيرك من نقد الديمقراطية ؟ وهل هي قريبة لك أو لك بها علاقة على فرض أن في المقال لها من إساءة ؟ وهلا تركتَ الحكم على نقلك وقولي للقارئ ، إن كان هدفك فقط نقل كلام الآخر ( العَلماني ) ؛ ليعرف القارئ ما عرضه كاتب المقال وما قاله الآخر العَلماني في هذه الديمقراطية ، ثم يحكم هو بنفسه !
>> وأسألة كثيرة يثيرها موقفك هذا ونقلك ذاك إلا أنني أرى الاكتفاء بما أورد كافٍ في هذا السياق والحد !
2- ذكرتَ أنت في مشاركاتك أن الديمقراطية من نتاج عقول مفكري الغرب المخترعة ؛ ولذلك ـ كما جاء في كلامك ـ يجب أن :
أ- لا تنتقد .. !>> فلماذا لا تُنتقد ؟ وهل في نقدها ضير أو ضر للمواطن أو الوطن ؟
ب- لا حاجة للمقارنة بين الشريعة والديمقراطية ..! >> فلماذا لا ننقارن ، ونستنتج الحق من الباطل بالمقارنة هي من أدوات البحث والعلم ؛ لنعرف من خلال ذلك الحق الذي يقودنا لصالح وصادق وعادل الحكم ؟!
( لفتتان ) :
1- الديمقراطية حرّمها كثير من العلماء منهم : صالح الفوزان ، والألباني ، والوادعي .
2- ليس مِن خصائص الحوار وأهدافه ـ وهذا ما أراه ـ الدخول في النية والديانة ـ مسبقًا ـ ما لم تصرح المواقف أو المقالات بذلك تصريحًا يلفت النظر ، ويثير الاستفسار ، فيصدّقه ـ بعد ذلك ـ أو يكذبه إجابة السؤال بإجابة واضحة حتى ترفع اللبس عن النفس !
.
.
ولا أريد الإطالة ؛ فقد وضح المقصود ـ فيما يبدو لي ـ كل الوضوح بما ورد .. وما زلتُ أقول لك كما قلتُ لك :
>>
فهل أنت ضد أو مع الديمقراطية بصريح وواضح العبارة إن كان لك حاجة في المناقشة ؟
وأعتقد أنه سؤال واضح بإجابتك عنه الصريحة بالنفي ترد على كلامي وتنقضه من أصله ـ إن كان فيه ما زعمته ـ من أنه يشكك في دين الشخص المحاور وغيره ، وأما بالإيجاب ؛ فإنك تؤكد ـ ما نسبتَه أنت لمقصد كلامي فيك >> والأمر بين يديك .