للاضافه
الزبرقان بدر:
أسمه حُصين بن بدر بن امرئ القيس بن الحارث بن بَهدَلَةَ بن عوف بن كعب بن سعيد. وسمي الزبرقان لجماله والزبرقان : القمر قبل تمامه وقيل : لانه كان يُزَربرق عمامته ، أي يصفَّرها في الحرب.
روي عن عبدالله بن عباس - رضوان الله عليهما - قال :
وَفَدَ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الزِّبْرِقَانُ بن بدر وعمرو بن الأهتم فقال الزبرقان يا رسول الله أنا يدُ تميم والمطاع فيهم والمجابُ منهم آخُذُ لهم بحقهم وأمنعهم من الظلم وهذا يعلم ذلك - يعني عمروا.
فقال عمرو : أجل يا رسول الله إنه مانعٌ لِحَوزَتِه(1) مطاعٌ في عشيرته شديد العارِضة فيهم(2).
(1) حوزة الرجل : ما يحوزه ويملكه.
(2) العارضه : البديهة في الكلام.
فقال الزبرقان : أما إنه والله قد علم أكثر مما قال ولكنه حسدني شرفي.
فقال عمرو :أما لئن قال ما قال فوالله ما علمته الا ضيق العَطَن(3)
زَمِرَ المروءة (4)أحمَقَ الابِ لئيمَ الخال حديث الغِنَى.
(3) العطن : المناخ حول الوِرْد ، وَضَيِّقُ العطن : بخيل.
(4) زمر المروءة : قليلها.
فرأى الكراهَةَ في وَجهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا اختلفَ قولهُ فقال :
يا رسول الله رضيتُ فقلتُ أحسن ما علمتُ وغضبتُ فقلتُ أقبَحَ ما علمتُ وما كذبتُ في الاولى وقد صدقتُ في الثانية!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من البيان لسحرا وإنَّ من الشعر لَحِكمه.