بسم الله . والحمد لله .
.
.
نتاج الديمقراطية ( الطاغويتية ) وزعيم أكبر دولها هو الحكم وأفعاله عليها !
مما لا شكّ فيه أنّ أمريكا هي أكبر دولة ديمقراطية ، وأنّ شعبها هو أكبر شعب ديمقراطي على وجه الأرض وعلى مرّ التاريخ ؛ فلذا فهي تعتبر المثال الأمثل للديمقراطية من بين دول العالم وشعبها هو الشعب الديمقراطي الذي اكتملت فيه فكرة الديمقراطية ونضجت فيه فهمًا وتطبيقًا ، قولاً وعملاً ؛ حتى غدا شعبًا لن يرأسه باختياره من منهجه وثقافته وواقعه وقناعته المؤمنة العميقة المتجذّرة بالديمقراطية إلا مَن تغذّى على الديمقراطية ، ورضع ثديها ، واقتنع بها حتى أصبح أقوى المؤمنين بها ، وأشدّ المستمسكين بها ، وأكمل المتلبّسين بها ؛ لأنه سيكون ـ في نظر الشعب الأمريكي الديمقراطي وجميع شعوب العالم أجمع ـ هو المثل الأمثل ، والصورة الأكمل لهذه الديمقراطية ؛ حيث إنه سيكون رئيس أكبر دولة ديمقراطية وزعيم أكبر وأعمق شعب ديمقراطي في هذا العصر الحالي ؛ فلذا يجب أن يكون اختياره دقيقًا صائبًا لا يقبل فيه الخطأ أو النقص ولو يسيرًا .
وهذه هي الحقيقة ؛ فإنّ الشعب الأمريكي الديمقراطي الخالص لا يمكن أن يختار إلا مَن يرى فيه الديمقراطية ماثلة مثولاً كاملاً ، وأنّه الأكمل في الإيمان بها ، والأحسن في تطبيقها وامتثالها ، والأخلص في الدعوة إليها ، والأقوى في الدفاع عنها ، وأنّه ـ بكل المقاييس ـ الوجه الحقيقي الصافي والكامل والسالم لها سواء في قوله أم فعله ، في خططه أم هدفه ، طرقه أم أسلوبه ، وأنه مضرب المثل ( النموذج ) الآدمي الأول لها سواء في أمريكا أم في غيرها ، فإذا ذكُر المثال الآدمي الكامل المتكامل الذي يجب أن يحاكى على الديمقراطية لها قفز الرئيس الأمريكي الرقم الأول في ترتيب أعداد هذا المثال ، كيف ولا وهو رئيس أكبر وأرسخ دولة ديمقراطية ، ومنتخب من قبل أكبر وأعمق وأصدق شعب في امتثال هذه الديمقراطية والإيمان بها والإخلاص لها !
وعليه فإنّ الرئيس الذي ينتخبه هذا الشعب ، وفي هذه الدولة فحسب يجب أن يكون هو المثال التطبيقي الآدمي لهذه الديمقراطية الذي يمشي على هذه الأرض ، وعليه يمكن أن يحكم على صوابها وعدمه ، وعدالتها وعدمها من هذا الشخص وتصرّفاته .
وإذا نظرنا إلى من أنتجه هذه الدولة الديمقراطية الأولى والقدوة فيها ، ومن اختاره هذا الشعب الأول والأمثل فيها ومن انتخبه ؛ لوجدنا أنه قد انتخب برضاه وبأعلى صوته وفي مرحلة قريبة من عمره في بداية هذا القرن الحادي والعشرين قرن الديمقراطية ؛ كما يزعمون ، ولدورتين انتخابيتين متتاليتين بنسبة عالية قاربت الثمانين بالمئة في آخر استبانة لشعبيته ، رجلاً تجمّعت فيه كلّ الشرور كفر وفجور ، وظلم وجور ، وزور وتزوير ، وقتل وتشريد ، ونهب وسرقة ، وغدر وخيانة ، واستغلال واستحلال للبلدان ، وانتهاك أعراض بني الإنسان ، وترميل نساء ، وتثكيل أمهات ، وتتيم أطفال ، وإذلال شيوخ ، وترويع آمنين ، وتعذيب مساكين ؛ حتى غدا هو والشيطان عملة واحدة .. أتدرون مَن هو ؟ هو بوش الابن مثال الديمقراطية الأمثل وصورتها البشرية الأكمل في التطبيق الآدمي العملي على أرض الواقع ؛ فهل رأيتهم أبأس وأنجس وأوسخ وأقبح وأظلم وأجرم وأطغى وأبغى من هذا الرجل من بني البشر ، بل حتى من بني الجعر ؟!
فهذا ( بوش ) هو المثال الحقيقي الأمثل ، والصورة الأتمّ والأكمل للإنسان الديمقراطي الذي يمكن أن يمشي على وجه الأرض ؛ لأنّه قد جاء نتاج أرض أكبر وأعمق بلد ديمقراطي ، وباختيار أكبر وأعرف وأصدق شعب ديمقراطي لهذه الديمقراطية وفيها !
فإذن ؛ الصورة الواقعية الحية المعاشة لهذه الديمقراطية من حيث القول والفعل والمسلك والسلوك والفائدة والمنفعة والأثر والتأثير في حياة البشرية من الناحية العقلية البحتة والمنطقية الصرفة هو الرئيس الأمريكي بوش الوحش ؛ لأنه لم يكن رئيس جماعة لا تمثّل إلا نفسها في فكرها وأفعالها وأقوالها ، وليس رئيس شركة أو مؤسّسة ديمقراطية صغيرة ضيّقة لا يُعبأ بها ، وليس حتى هو رئيس دولة ديمقراطية صغيرة لا تأثير لها ولا أثر فليست هي الأكبر ، بل هو ـ كما سلف ـ نتاج أكبر وأعمق وأكمل دولة ديمقراطية ، واختيار أكبر وأعرف وأصدق وأمثل شعب اعتنق هذه الديمقراطية !
فالمعادلة الرياضية الصادقة في ختام هذه المقالة هي :
( في بلد أمريكا الديمقراطية الأولى ( زائد ) اختيار الشعب الأمريكي الديمقراطي الأول = بوش )
إذن : الديمقراطية = بوش ( في التطبيق والمثال الآدمي المعاش )
* عاشق الحقيقة *
17 / 7 / 1432
هـ
.
.
الوحْش الجَحْش !؟
1- أَ ( بوشٌ ) إنّ فِعْلَكَ فِعْلُ وَحْشِ =فكَمْ آذيتَ مِن قتلٍ ونَهْشِ
2- ألوفًا بعدَ ملْوينٍ قتلتَ =فأنْهارُ الدّمِا في الأرضِ تَمْشي
3- بأنّاتٍ مَلأنَ الكونَ أنًّا =ودَمْعٍ قد تسايلَ بينَ رمْشِ
4- عيونًا قد سَمَلْتَ بدونِ ذنبٍ =وأجسامًا تُمَزّقُ فِعْلَ قرْشِ
5- صراخُ الطفْلِ أبكَى كلَّ عينٍ =ولكنْ عينُ بوشٍ لمْ تَهشِّ
6- أَ يَبْكي الوحشُ مِن أنِّ الصغيرِ =فهَيهاتَ المدامعُ عِندَ وحْشِ
7- وكمْ عرضٍ لمسلمةٍ هتكتَ =فما أجْدَى نحيبٌ بعدَ خمْشِ
8- ولكن أيُّها المدْيونُ جُرْمًا =كثيرًا لا يُعَدُّ كَعودِ قشِّ
9- إذا يومُ القيامةِ قدْ أظلَّ =تُسدِّدْ قرشَهُ مِن بعدِ قرشِ
10- ولا تفْرَحْ بأنّكَ صِرْتَ وحْشًا = فَعَقْلُكَ لمْ يُجاوِزْ عقلَ جَحْشِ
11- فأنتَ الوحْشُ مقرونٌ بِجَحْشٍ = وأنتَ الشرُّ منقوشٌ بنقشِ
*** = ***
* عبد الله الخليفة *
( عاشق الحقيقة )
النشر هنا :
27/9/1431هـ