إخوتي الكرام ، من قرّاء ومشاركين ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أجمعين . وأسعدكم الله ـ جميعًا ـ في الدنيا باتباع شرعه ، وفي الآخر بالفوز برحمته .
إخوتي الكرام ، قراءة تدبّرية لهذه الآيات الكريمات التي نحن مخاطبون بها :
قال الله العظيم الرحيم : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) )) .
وقال تعالى : (( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) )) ،
وقال تعالى : (( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ))
وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) )) .
وقال تعالى : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) .
وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) )) .
وبعد هذه الآيات الكريمات هذه بعض فتاوى العلماء ؛ فهذه فتوى الألباني المحدّث ، وبعدها فتوى للوادعي ـ رحمهما الله تعالى ـ :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مداعب الأسنة
قال العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - :
(( هذه لفظة أجنبية "..." ليس لهذه الكلمة معنى إسلامي صحيح لأنها تعني أن الحكم للشعب !!" .... "
و ما دامت الديمقراطية هي حكم الشعب ، فإذن الشعب يحلل ، والشعب يحرم حسب هواه !! " ... "
فنحن ننكر هذا الاستعمال الذي بدا يظهر في بعض البلاد العربية اليوم من ناحيتين :
أولا : من ناحية المعنى لأنه يعني - كما قلنا - أن الحكم للشعب ، وهذا كلام باطل ، فإن الحكم إنما هو لله عزوجل.
ثم : من ناحية اللفظ ، لأنه لفظ غربي أجنبي ، لو كان يتضمن معنى صحيحا ما نرى استعماله لأنها رطانة غربية مقيتة ، فكيف وهو يتضمن معنى مخالفا للشريعة ؟!!
من هنا نحن ننكر على بعض الجماعات الإسلامية التي ترفع عقيرتها بالدعوة إلى الديمقراطية ، ولو أنهم يزينونها بكلمة " إسلامية " ! فيقولون :
ديمقراطية إسلامية !!"...")).
(سلسلة الهدى والنور) شريط(353).
و قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي في (نصيحتي لشباب عدن) :
(( إذا كان يعتقد أن الديمقراطية حق ويؤمن بها فهو كافر، لكن إذا كان متأولاً لأجل مطامع الدنيا فهو ضال)).
|
( وشكرًا لمَن أوردهما الأخ ( مداعب الأسنة ) .
* وهذا ( رابط )كتاب قليل الورق ، ولكنّه ناطق بالصدق ونابض بالحق لمَن يريد الحقيقة عن الديمقراطية والحقيقة ـ فقط ـ من خلال الاطّلاع على الديمقراطية بنظرة علمية موضوعية تظهر حقيقة وحكم الديمقراطية في الشريعة الإسلامية ؛ لتتّضح الحقيقة كاملة لمَن أراد اتباع الحق والنجاة يوم العرض :
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=83&book=2685
* اللهم ، اهدنا برحمتك إلى الصواب والحق وألزمناه في باطننا وظاهرنا وفعلنا وقولنا حتى نلقاك ، وأنت راضٍ عنّا ـ آمين ـ يا ربّ العالمين ، يا أرحم الراحمين ـ .