اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الثاقب
في حال تطبيق الشريعة الاسلامية بحذافيرها على القوي والضعيف والامير والفقير هذه هو الهدف والتسمية ليست الاهم بل الاهم هو التطبيق
|
بل التسمية مهمّة جدًّا ؛ فالله ـ جلّ في علاه ـ أمر المسلمين أن يقولوا ( انظرنا ) بدل ( راعنا ) مع أن المعنى المقصود في الظاهر لكل ناطق صحيح إلا أنه قد يحتمل إرادة معنى آخر فاسد بـ( راعنا ) كان يقصده اليهود في الباطن ؛ ولذا فالتسمية مهمّة ؛ لأنه قد يراد منها كل ما تحتمله من معانٍ .
فلذا حينما يطالب بالعدالة والمساواة والحرية باسم الشريعة الإسلامية يكون معناها واضحًا محدّدًا لا يخرج عن دائرة وحدود الشريعة الإسلامية نفسه فلا لبس ـ حينئذ ـ في مرادها لا عند القائل ولا السامع ، وهذا خلاف لو طولب بها ـ وإن ادّعي في المطالبة أنها وفق الشريعة الإسلامية ـ باسم الديمقراطية ؛ لأنّه قد يراد بها سواء عند القائل أو السامع معانيها المقصودة في الديمقراطية الغربية ، وهذا أمر مهم ، والآخر ـ وهو مهم كذلك ( وهو سؤال قد طرح عليك مِن قبل ، ولم تورد له جوابًا بعد ) ـ لماذا لا يطالب من قبل كل مسلم بهذه الأمور : العدالة المساواة والحرية باسم الشريعة الإسلامية خاصّة أنها ( أي : الشريعة ) تكفلها لكل مسلم ، وهي ( أي : الشريعة ) أمر متعبّد به عند مسلم ؟
>> ولمَ العدول عن ذلك ، أهو استنكاف عنها ، أم استشعار بالقصور فيها ، أم إرادة هذه الأمور : العدالة ... إلخ بنكة ونظرة وإطار وحدود الديمقراطية لا بنظرة وحدود الشريعة الإسلامية ؟
* وهنا أتعجّب كثيرًا ، ومعي كل عاقل ، ولا أشك في ذلك ، من كل مَن يطالب بالعدالة والمساواة والحرية باسم الديمقراطية لا باسم الشريعة الإسلامية ، مع أنك إذا ناقشته ؛ فقلت له : هل تريد هذه الأمور وفق الديمقراطية بفهومها الغربي ؟ قال لك مباشرة : لا ، بل بمفهومها وفق الشريعة ، ولكنك حينما تطرح عليه هذا السؤال : فلماذا ـ إذن ـ لا تطالب بها باسم الشريعة ؟ لم يحر جوابًا ، وبدأ يلفّ ويدور ، ويشرق ويغرب دون أن يقرّ بأنه أخطأ في هذا الأمر وكان عليه أن يطالب بهذه الأمور باسم الشريعة الإسلامية مادامت أنها في الشريعة الإسلامية ، وهو ـ من منطوق كلامه وإقراره ـ يريدها وفق الشريعة الإسلامية ! >> أليس هذا عجيبًا ؟ بلى ـ وربيّ ـ هو عجيب !
والأعجب من ذلك أن هذا الشخص نفسه مع أنه يطالب بالعدالة والمساواة والحرية باسم الديمقراطية ( هذا المصطلح والنظام الغربي اسمًا ومسمى ) ، ولكن ـ كما يزعم ـ وفق الشريعة الإسلامية لا يقبل ـ أبدًا ـ أن يأتي أحد فيطالب بهذه العادلة والمساواة والحرية باسم الشيوعية وفق الشريعة الإسلامية !؟ >> وكذلك ، أوليس هذا أعجب ؟ بلى ـ وربي ـ ؛ فكيف أجاز لنفسه أن يطالب بهذه الأمور باسم الديمقراطية التي في أصلها تخالف الشريعة الإسلامية ، ثم يرفض بكل إصرار أن يطالب بها باسم الشيوعية ، ولو كانت ، كما وصف ديمقراطيته التي يطالب باسمها مهذّبة ومشذّبه حتى توافقت مع الشريعة الإسلامية !
* لفتة للحقيقة :
ـ الشيوعية أقرب للعدالة الاجتماعية وروح المساواة بين الأفراد من غيرها من الأفكار الغربية العَلمانية .
ـ الشيوعية مرفوضة بتاتًا بأي صورة كانت ، وحتى مجرّد اسمها مرفوض عند الفكر الغربي الحالي ( العولمة الفكرية للفكر الأمريكي الليبرالي ( الانحلالي ) الرأسمالي ) ؛ لأنّها تصادم هذا الفكر الغربي الحالي القائم على الرأسامالية الاقتصادية ، أو التملك الفردي بخلاف الفكر الشيوعي ـ مع أن كلاهما عَلمانيان غربيان ـ هذا الفكر الشيوعي القائم على الاشتراكية الاقتصادية ، أو الملكية الجماعية !
* وهنا أعيد السؤال المكرور على الأخ ثاقب مرة بعد مرّات لعل هذه المرّة من إجابة منه واضحة صادقة صريحة فصيحة :
لماذا لا تطالب بهذه الأمور : العدالة ، والمساواة ، والحرية باسم الشريعة الإسلامية ، لا باسم الديمقراطية التي تزعم أنها موافقة للشريعة الإسلامية خاصّة أنها موجود في الشريعة الإسلامية ، والشريعة هي منهجنا ، وبتطبيقها نتعبّد الله ـ جل في علاه ـ ؟
>> ويتبع التعليق على المهم ـ بإذن الله تعالى ..
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 15-Jun-2011 في 04:17 AM.