منقول عن موقع أرفلون للإستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي
ببساطة لا أنتم ولا قطر ستصبحون دول متقدمة لمجرد أن كأس العالم لديكم أو أن المرأة تم تحريرها
دعاني البارحة أحد رجال الأعمال في مدينة جدة لحضور محاضرة ألقاها السيد جاك رئيس المكتب الإستشاري الدولي في جنيف، اضافة الى الإطلاع على تقرير قدمه لرجل الأعمال الجداوي.
كانت المحاضرة والتقرير لتحليل ماحصل في غرفة جدة ومايحصل من قبل الوجيه صالح كامل.
عند دخولي للمنزل الجميل الخاص برجل الأعمال، وبعد سلامي عليه، قلت له: أنا من الذين يقدرون الوجيه صالح كامل كتاجر وكرجل عصامي. ولا أرغب حقيقة في سماع أي شيء يمسه !!
أخبرني رجل الأعمال الجداوي أن السيد جاك وصل الى جدة منذ نحو أسبوع، وأنه كان يجري طوال الوقت أتصالاته الدوليه والإقليمية والمحلية، كتب تقريره وقدمه له، وقال أن في التقرير معلومات خطيرة للغاية.
أطلعت على التقرير ، ولأن المعلومات كثيرة، فقد أقتطفت منه المعلومات التالية، وأضفت اليها بعض الحوارات التي حصلت بين السيد جاك والحضور حتى يمكن للقاريء فهم ماجرى.
رأي الخبير جاك في أختيار الأميرات من قبل غرفة جدة
سأله أحد الحاضرين (أحمد): سيد جاك .. لماذا تعتقد أنهم أختاروا الأميرة عادلة رئيسة للمركز النسائي في غرفة جدة؟ هل تعتقد أنهم يحبونها؟ ولماذا يحبونها أكثر من الأميرات الأخريات؟
قال: لايوجد شيء اسمه حب في كل العملية.
لو كان الملك الموجود هو خالد بن عبدالعزيز رحمه الله، لأختاروا ابنة خالد.
ولو كان الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله موجودا لأختاروا ابنة فهد.
وبما أن الملك الموجود هو عبدالله يحفظه الله، فلا بد من أختيار أبنته، لكي تكون قريبة من متخذ القرار، وبالتالي تصبح التوصيات والقرارات فعالة ومدعومة وقابلة للتطبيق بسرعة.
الملك حكيم بطبيعة الحال، لكنهم يأملون في أن يساعدهم أحد في الوصول الى مايريدون.
وهم مثل الذي يرمي شباكه في البحر بحثا عن أي شيء يصيده.
هم جربوا هذا الأمر في الأمارات وقطر، ونجحوا، ويعتقدون أن استخدام نفس الطريقة في المملكة سيؤدي الى نفس النجاح.
تساءل أحمد مرة أخرى: أنا أعرف الأسرة المالكة الكريمة. لايمكنك أن تقنعني أن أحد أفرادها يمكن أن يسعى الى ايذاءها. هذه عائلة كريمة متمرسة في الحكم منذ أكثر من 300 سنة، وبيننا وبينها محبة وود، ونعرف قدرهم.
ضحك جاك، وقال: حسنا .. لا أظن أحدا منهم يسعى الى الإضرار بأسرته، ولكننا نعرف أنه يوجد على الأقل 3 مراكز أقليمية ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير يديرها أجانب لهم علاقة بالصهيونية العالمية. نحن في المركز الإستشاري الدولي نعرف أماكنها وأسماء من يعملون فيها وماهية أهدافهم.
هذه المراكز مهتمة الى حد كبير بدراسة أوضاع العائلات المالكة في الخليج والسعودية. وهم يهدفون الى أن يساهم بعض أفرادها – دون أن يعلموا – بإضعاف أسرهم المالكة من خلال أطروحات تضرب مواطن القوة في الأسرة المالكة نفسها.
ثم أضاف: اذا كان الدين هو أساس الحكم في بلادكم، ثم يأتي فرد من داخل الأسرة المالكة، ويطلب مثلا:
الوسطية في الدين دون أن يحدد معنى الوسطية والإعتدال، فإن العملية يمكن أن تتمدد حتى لايصبح هناك دين أو أساس يتم الإعتماد عليه في مؤسسة الحكم، ومن ثم يتم فقدان التوازن.
في البداية يقولون لكم: مشاركة المرأة (وسطية الدين) ولكن أين تقف المشاركة والإختلاط ؟! لا أحد يجيبك.
ثم بعد فترة يخرجون بفكرة: بيع الخمور في الفنادق سيؤدي الى جذب السائحين (وسطية الدين)
ثم بعد فترة: اقامة مراقص في الفنادق سيؤدي الى زيادة دخل الفنادق والبلد (وسطية الدين)
ثم بعد فترة: استقدام داعرات (مشاركة المرأة) سوف يسعد السائحين ويزيد الدخل، ويصبح الإنسان يصرف أمواله في بلده بدل أن يسافر ويهدرها في بلدان أخرى (وسطية الدين) !!!
إنها أغنية مكررة.
ثم .. ثم .. ثم .. حتى لاتعودوا معتمدين على أي أساس. أنظر الى بعض دول الخليج والدول العربية تجد أنها لم تصبح دول متقدمة مع أن النقاشات كانت تدور حول هذه المواضيع.
أحمد: هذا دهاء منقطع النظير من قبل الأجانب في هذه المراكز التي تتحدث عنها.
جاك: نعم .. يصبح الإنسان معول هدم في دولته دون أن يدري. ويصبح الأمر أكثر سرعة حينما تتبنى الموضوع احدى بنات الأسرة المالكة.
لذلك أنصحوهم لأن السعودية هي أقوى دولة ماليا واقتصاديا في المنطقة العربية حاليا دون الحاجة لكل هذه الترهات التي يتحدثون عنها.والعجيب أنكم مرزوقون لمجرد أنكم محافظون.
وأنصحكم أن تسعوا الى التطور ضمن ثوابتكم التي تتفقون جميعا عليها حتى لا تفتتف قلوبكم وعقولكم.
لماذا غرفة جدة؟ (1)
كان سؤال رجل الأعمال الجداوي التالي: لماذا غرفة جدة هي المشغولة بتطوير النساء؟ وهل هي تسير في الإتجاه الصحيح؟
وكان جواب جاك: لأن غرفة جدة تتميز بمزايا ليست موجودة في أي من الغرف الأخرى !!
لم يعجب رجل الأعمال الجداوي بالجواب. فطلب الإستفاضة في الجواب.
ذكر جاك أنه كتب في التقرير مايلي: دعني أوضح لك أنه لايوجد عملاء في غرفة جدة. ولكن هناك تقييم دقيق لأوضاع غرفة جدة من قبل المراكز التي تريد هدم ثوابت الحكم السعودي، وبالتالي فإن غرفة جدة هي المكان الأكثر مناسبة the most suitable place للقيام بما هو مطلوب.
في مكان آخر كتب جاك في تقريره: هناك مشروع اسمه مشروع الشرق الأوسط الكبير، وفيه لابد من تفكيك الدول العربية الى دويلات يمكن ادارتها بسهولة. ومن ثم يوجد مراكز ادارة ومتابعة في الشرق الأوسط يشرف عليها أناس لهم علاقة بالصهيونية العالمية.
هم يستخدمون القوة الناعمة والإقناع المتقن لإقناعك بالقيام بأمور ضد مصلحتك ومصلحة وطنك. طبعا لايمكن تخيل قدرتهم على اختراق الأستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس غرفة الرياض لأن الرجل (رجل دولة) يعرف كيف يحافظ على كيان الدولة، ويفصل بين حياته الشخصية وحياته العامة. كما أن غرفة الرياض قريبة جدا من المركز السياسي والقوة الأمنية الضاربة وهيئة كبار العلماء والأصول والثوابت الى حد كبير.
لذلك قاموا بتقييم غرفة جدة، فوجدوا أن فيها من المزايا مايسمح بالبدء منها، آملين في الوصول يوما الى غرفة الرياض وبقية الغرف.