الاخ يوسف للاسف انك تطلب من الحوار الهادف والجاد
وانت مسبقاً حكمت على مخالفيك بانهم جهله ومتخلفين
عن نفسي اكره ابتعاث الطلاب للدراسة في الخارج إلا من تجاوز الخمسة والعشرين وللتخصصات النادرة وبشرط ان يكون رجل لديه من العلم الشرعي ما يحصن دينه وخلقه في بلاد الشهوات والشبهات.
اما ابتعاث النساء للخارج فهذا في نظري جريمة شنيعة يسمح بها زوج او والد البنت فكيف يرضى ان تقيم ابنته في الخارج وتخالط الناس ويستحيل لها ان تتقيد بالحجاب الشرعي الكامل.
وهذه وقفتين اخيرتين:
الاولى: اصبح المال هو هاجس الناس الاكبر ولاجله خاطروا بدينهم وباعراضهم فتجد الرجل يرسل ابنه او ابنته للاقامة والدراسة في بيئات منحلة دينياً وفكرياً وخلقياً طلباً للمال وللوظيفة, ولو طلبت منه ان يخاطر بماله لفكر كثيراً وتردد ولكن مصير ابناءه وبناته امر ثاني.
ثانياً: ان الانسان بطبيعته متغير لا محالة فانا وانتم بعد سنة لسنا مثلنا الان وبعد سنتين لسنا مثلنا بعد سنة ...الخ واكثر واعظم مؤثر على الانسان هي البيئة التي يقيم فيها ولو نظرنا إلى الناس المقيمين في مدينة الرياض او جدة او الدمام او تبوك لوجدت تشابه بين ابناء كل مدينة وان تباعدوا في الانساب. هذا مثال حي على ابناء مدن المملكة فكيف بمن يعيشون في بيئة مختلفة 180 درحة في امريكا وكندا وبريطانيا...
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |