اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((ابو حمزة ))
حياك الله أخي الكريم
أولا : قبل الشروع في الرد لتعلم أنت ومن في المنتدى جميعا أن مدى اختلافي معكم لا يمنعني أن أقول لكم أحبكم في الله وان كنت في بعض الأحيان يصل بي الغضب فيما لو قُدر لي أن أقابل المخالف سنتماسك بالحلوق - على قول العامة - لكنه غضب الأخ الذي لا يلبث الا أن يصبح بردا وسلاما وحبا واحتراما فهذه أخلاق الكرام من الصحابة المتخلقين باخلاق القرآن (انما المؤمنون اخوة )
.
|
وأهلاً بك .
وأحبك الله الذي أحببتنا من أجله ، ونحن ـ كذلك ـ نحبك في الله .
وأمّا أنا ؛ فلو قابلتُك حتى بعد خلافي معك في أكثر من موضوع ؛ لسلّمتُ عليك سلام الأخ على أخيه ؛ لأن الخلاف شيء والإخوة شيء آخر ؛ فالخلاف ما كان في المعتقد ولا في الدين ، بل في أمور هي دون ذلك ، أسأل الله الرحيم ، أن يهديني وإياك للحق والجميع ويثبتنا عليه حتى نلقاه ـ جل في علاه ـ .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((ابو حمزة ))
حياك الله أخي الكريم
ثانيا : فيما ذكرت أخي الكريم أعلاه الذي لونته بالاحمر متناقض في اطلاق الحكم الشرعي على هؤلاء الناس فكيف تؤيد جهادهم للأعداء وتقول انهم ليسوا مجاهدين فاما أن تصفهم بالجهاد أو تنفي هذه الصفة
.
|
لا تناقض ولا أدنى منه ؛ فالجهاد ليس نسبًا ، ولا وصفًا دائمًا لأي شخص ، بل هو فعل متى ما تلبّس به المرء وقام به فإنه يوصف به ، ومتى ما خالفه فلا يوصف به .
وإليك هذا المثال لبيان المقصود من المقال : لو جاء جماعة من المسلمين حاملين سلاحهم تجاه قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان ـ مثلاـ فرموها ، أردوا من أردوا وجرحوا من جرحوا ؛ فماذا نقول عنهم في هذه الحال ، ألا نقول في هذه الحال بأنهم مجاهدون ، بلى ومن دون شك .
ولكن لو قام هؤلاء أنفسهم بالهجوم على سوق في أفغانستان مقتض بالمسلمين وبينهم بعض الجنود الأمريكان فرموا السوق أجمعه فقتلوا من المسلمين من قتلوا ، وجرحوا من جرحوا ، ورّوعوا من روّعوا ؛ فهل نقول إن فعلهم هذا جهاد ، أو إفساد ، بل هو إفساد ولا شكّ !
وعليه فعندما نقول إن القاعدة أصابت بقتالها للأمريكان في العراق وأفغانستان فنحن صادقون ، وـ كذلك ـ حينما نخطئها في جرائمها في بلاد الإسلام ؛ فنحن صادقون .
وهنا أقول لك : إن قتال القاعدة للأمريكان الكفرة المحاربين وغيرهم في أفغانستان والعراق والشيشان جهاد ، وإن أفعالها في بلدان الإسلام ، وكذلك في غير بلدان الإسلام بين الآمنين المسالمين من تخريب وتفجير وتجريح وتقتيل وترويع إفساد ، وليس بجهاد !
فعلى رجال هذا الفكر ؛ إن يتركوا الإفساد ويشتغلوا بالجهاد ؛ فإن فعلوا ، واكتفوا بالجهاد دون الإفساد ؛ فكل مسلم صادق معهم باللسان والسنان والبدن والمال ، وإما إن أبوا إلا الجمع بين الجهاد والإفساد ؛ فلن يكن معهم من المسلمين إلا مَن كان على فكرهم الخالص ، وهم قلّة ؛ فما جاء الإسلام بالإفساد ، وهذا ما يعتقده وينهجه كلّ مسلم عرف دينه حق المعرفة !
وهذا أمر يجب أن يتأمّله كثيرًا وعميقًا أصحاب هذا الفكر كلّهم ؛ لأنه ـ بإذن الله ـ الحق ، ثم هو الأمر الأوحد الذي سيجعل كفتهم ترجح على كفّة غيرهم من حيث التأييد والمناصرة من أغلب المسلمين ؛ وسيرون أن الألاف المولّفة تنضمّ إليهم في كل حين ، والملايين المتعدّدة تصلهم من كل قطر ، ولن تستطيع الدول منعهم أو منعها ؛ لأنّها ـ حينئذـ لا حجة له مقنعة أمام هذه الأفواج المندفعة للجهاد الخالص ، وأما الآن ؛ فكل دولة تستطيع أن تمنع أي مريد للانضمام إلى القاعدة بأسهل طريقة وأقل وسيلة ؛ لأنّ جرائم القاعدة في بلدان الإسلام مشاهدة ومحزنة منفّرة من القاعدة وفكرها !؟
أسألك بالله أن تتأمّل في القول السابق خاصّة ما تحته خطّ منه حق التأمل من دون أن تفكّر في الرد عليه ، بل ـ فقط ـ من أجل أن تتأمله .
ولي عودة ـ بإذن الله تعالى .
| التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 09-May-2011 في 08:00 PM.