اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عـاشـق الحقـيـقـة
أشكرك أخي العزيز ـ بناخي الأيداء ـ على ما أبداه في الموضوع من كلمة حق ينبغي أن تُقرأ وتُتأمل .
واعلم ـ أخي الكريم أبا حمزة ـ أن مَن لديه أدنى اطلاع على فكر القاعدة أسامة وجماعته ، أو جماعة الجهاد ـ كما يسمون أنفسهم ـ يعرف أنهم ليسوا خوارج في المعتقد ، بل هم ، وأقصد بهم مَن خرج من جزيرة العرب ، والسعودية بالتحديد جميعهم على العقيدة الإسلامية السنية ، وهذا في المعتقد ، ولا يشكّ في ذلك أحد إلا جاهل أو متجاهل ، وإنما هم خوارج في الأفعال والممارسات ، ويقصد بأفعالهم وممارساتهم هذه هي التي فعلوها وصدرت منهم في بلاد الحرمين الشريفين ، وبعض البلدان العربية والإسلامية من تفجير وتخريب نتج منه قتل المسلمين والمعاهدين وغير ذلك من فساد للعباد والبلاد ، وأمّا ما فعلوه بالأمريكا عبدة الصليب وأهل العَلمنة واللبرلة والانحلال وذلك في أفغانستان والعراق داري الإسلام والعروبة المغتصبة والمستحلة والملوّثة بأدران الكفر والفجور والذل والاستعباد لغير ربّ العباد ـ تعالى وتقدّس ـ ، فهم مصيبون فيه ، ومأجور عليه ـ بإذن الله ـ من الله ـ جلّ في علاه ـ .وأعزّ الله ، الإسلام والمسلمين في كل حين .
وأمنياتي الطيبة للجميع .
|
حياك الله أخي الكريم
أولا : قبل الشروع في الرد لتعلم أنت ومن في المنتدى جميعا أن مدى اختلافي معكم لا يمنعني أن أقول لكم أحبكم في الله وان كنت في بعض الأحيان يصل بي الغضب فيما لو قُدر لي أن أقابل المخالف سنتماسك بالحلوق - على قول العامة - لكنه غضب الأخ الذي لا يلبث الا أن يصبح بردا وسلاما وحبا واحتراما فهذه أخلاق الكرام من الصحابة المتخلقين باخلاق القرآن (انما المؤمنون اخوة )
ثانيا : فيما ذكرت أخي الكريم أعلاه الذي لونته بالاحمر متناقض في اطلاق الحكم الشرعي على هؤلاء الناس فكيف تؤيد جهادهم للأعداء وتقول انهم ليسوا مجاهدين فاما أن تصفهم بالجهاد أو تنفي هذه الصفة
ثالثا : ان الممارسات التي تقول انها من ممارسات الخوارج خطأ ؛ لأنك بهذا الوصف العام أدخلت معهم بعض الصحابة والتابعين على سبيل المثال
1- عبدالله بن الزبير قاتل يزيد بن معاوبة
2- محمد النفس الزكية الذي قاتل أبا جعفر المنصور و أيده في قتاله ابو حنيفة
مع أن هؤلاء قتالهم بسبب الفساد فقط والخليفتان مبايعان ولهما شوكة .
والحكام اليوم بعد سقوط الخلافة ليس لهم شوكة - هذه الحقيقة - بسبب الفرقة بين المسلمين والا لما وافقوا على ممارسات أمريكا ضد الاسلام فالخروج عليهم على أكثر تقدير مجرد خطأ لا أكثر من ذلك هذا فيمن أعلن تحكيم الشريعة وعمل على خدمة الدين لكن الحاصل غير ذلك سوى دولة واحدة فقط وهي السعودية هذا فيما يظهر لي من نص دستور الحكم أما الدول الأخرى فلو قرأت دساتيرها لوجدتها شبية بالياسق - دستور جنكيز خان الذي جمعه من ديانات شتى منها الاسلام - الذي حكم به أحفاده المسلمين وفرضوه عليهم واقرأ كلام ابن كثير فيه وغيره من العلماء .
لا يشك عاقل أن أمريكا خاصة والغرب عامة تقف سدا منيعا يحول بين المسلمين وبين اقامة الخلافة مهما كان الأمر وهي محافظة على موقعنا الاقتصادي والعسكري المتأخر عن الغرب ولا تسمح لأي دولة يعيش فيها المسلمون أن تلحق بالغرب لخوفهم من اقامة الخلافة ؛ اذاً فالمواجهة حتمية لابد من وقوعها الآن أو مستقبلا والأفضل لنا أن تشتعل الآن حتى لا تزيد الفجوة في القوة بيننا وبينهم وحفاظا على دماء المسلمين التي تُزهق يوميا على مسمع ومرأى الجميع والوعد الالهي بالنصر سيتحقق بمشيئة الله اذا رفعت راية التوحيد لا راية القومية ولا غيرها من الرايات .