وقال بديوي الوقداني :
يا الله فـي نـوّّ ليـا انْقـاد
نسْـم العـوالـي يذْريـنّـه
وامشي ولا ادري وين غادي
في النار والا رايـح الجنـه
سيدي حبسني واوثق قيادي
وابوك يا حبس بـلا سنـه
ياحيد يا اللي منك انا بـادي
ما زل فيك يالحيد من رنـه
علّك من المربـاع رعّـادي
يمطر عليك الصيف والكنّـه
تسقي فروع الضلع والوادي
حتى نشور البـدو يرعنّـه
يا نـور علمنـي بميعـادي
وارقـى العلالـي درجهنّـه
يا خالط الريحـان والكـادي
وبعيثران ان فاح لـه بنّـه
والله لولا خـوف الانقـادي
يا للي حمسني حمسة البنّـه
لا نهبك واجلي دار بغـدادي
وارسل على واليـك بالمنّـه
محاورة بديوي الوقداني مع عبد الله الصليمي اللحياني عند الشريف عبدالله بن عون .. وقد أعجز الصليمي جميع الشعراء واسكتهم فحضر الشاعر بديوي ولم يعلم به الصليمي :
فقال الصليمي :
يا الله ياهل الغرس والرمانبالله من غرس البساتينـا
فأجابه بديوي :
ما عندنا إلا الخوخ والرمانروسه كما دبس الوذانينـا
ويقال انه جرى بينهم محاورة قوية ..
وبعد ان حرفوا القافية قال بديوي :
جاك يا بس المغاره ذيب شيبهضرب نابه ما توفيه العظـام
ثعلبٍ في الراك يا مطول ذنيبهيحسب انه ذيب ملعون الرسام
قال الصليمي ك
أظهروا زندا عما من شق عيبهعلقه راعيه في شـق الحـزام
والبندق اللي تصلفق في الخشيبهوالزمان اللي يصونـك شقلبـام
فرد عليه بديوي :
شوفني اعيرج واعطيتك غليبهوانت با لثنتين جعلتْ بالحطام
انت من لحيان وانا من عتيبهاهل سرد الخيل فايام الزحـام
فما كان من اللحياني أمامه الا الانسحاب من الملعبة ..
وهذه قصيدة غزلية من الفصيح :
أبـرق راح أم قمـر منيـر
ومسك فـاح أم نَـدّ عبيـر
سرت جنح الظلام فقلت بدراً
يكاد بنوره الساري يسيـر
فهزت من قوام القدِّ رمحـاً
فصار الكل منهـا يستجيـر
فتاة من خمور التيه سكرى
وما علقت بكفيها العصيـر
تلاعب قدها المياس عجبـا
كما ذا يلعب الغصن النضير
فتصداد القلـوب بمقلتيهـا
فتطعن بالقـوام ولا تجيـر
فَقلتُ لها وقدْ جرحتْ فؤادي
بسهم لا يطيش ولا يحيـر
قفي يا ربَّة الخلخال مهـلا
أما إنّـي أسيـرٌ لا أسيـر
وفي قلبي من الهجران نارٌ
إذا جن الدجى فلها سعيـر
وأني لا أطيق الصبر يومـا
من الهجران يُشتَقُّ الهجير
ملكتيني فجـودي بالتَّلاقـي
قتيل هواك يحييـه اليسيـر
كما ملك الحجاز وأرض نجد
محمد باشا رشدي الشهيـرُ
وزير الدولة العظمى بحـقٍّ
وكم من دون رتبته وزيـرُ
وهذه المناضرة الفكاهية بين الشاهي والسليق :
البارح الشاهي كتب للسليـق امـريقـول بالله لا نشـوفـك هنـيّـه
انت من البدوان وان تقرب الحضرالحضر في حكمي وعنـدي رعيّـه
أخـاف تخلفهـم يميلـون بالغـدروليـن لا عسـكـر ولا مملكـيّـه
قال : انت يا لشاهي كما فيّه العصريجي لها القاصـي قليـل الرعيّـه
اسخف من النعناع واسود من القطرنشف الدمـاغ وفيـك كـل الأذيـة
أنا الذي مذكور في البـر والبحـرفـي مـدة الاســلام والجالـيـه
السمن خدّامـي وم تحتـي التمـروالبر صاحب في العلـوم القسيـة
واللي يصاحبني دعـا ليلـة القـدروانا مـع الحجـاج يـوم الضحيـة
جدة ومكة والمدينـة وهـل مصـروالشـام واصطمبـول واسكندريـة
والهند والبصرة وصنعا وهل حضرخدّامتـي فـي الخيـر والمعسريـة
ونختم بهذه الرائعة لبديوي الوقداني :
يا مادح الانـذال مدحـك خسـارة
وراك ما تمدح هل الفضل والجود
اللي يشوفـون المدايـح تجـارة
واعراضها ماحشها علـم منقـود
لا تمدح اللي جالها المـدح عـاره
لا وارثه ابوها ولا هـو بمعـدود
جـدّه وابـوه يحلِّبُـون الوبـاره
ويدوِّرُون التمر في مقلـع العـود
لو جبت له منظوم طـول المنـارة
ومسطرة بالمسك واقلامها العـود
ضيعت مدحك في حصيني مغـاره
زاده من الفيران والنمل والـدود
ان الردي لو تضربـه بالحجـارة
والا مطارق شوك وسلاح محـدود
جنبه متيـن ولا يخـاف المعـارة
ولا يعرف البيضا ولا يعرف السود
والحر دايم يحتـرك بـا لإشـارة
يفزّ مثل الزّند لـي قـدح بـارود
رجّال يسـوا لـه ثمانيـن حـاره
ورجّال ما يسوى ولا عظم عجرود