من دواعي السرور أن يجازى كلّ بحسب عمله فإن كان خيرًا فخير ، وإن كان خلافه فخلافه .
إلا أن مٍن دواعي غير السرور وهي الشرور أن يُقاضى السارق من قبل قاضٍ طامع لا ليعيد ما سرقه هذا السارق إلى صاحبه المسروق منه والمظلوم بأخذ حقّه ( وهو الشعب المصري هنا ) ولكن ليحلّ هذا المسروق أيًا كانت أصفاره في جيب هذا القاضي الطامع وجماعته ؛ فيخرج المال من جيب السارق السابق إلى صندوق القاضي الطامع اللاحق ويبقى جيب المسروق المظلوم كما هو حاله وعلى هذا بقية حياته فيما ظهر من حاله وواقعه فاضيًا ، وحقّه ضائعًا ؛ إلا أنه قد ازداد مصيبة على مصيبة أخذ ماله ، وهي أنّه لم يرضَ في المرحلة الأولى من تجربته المؤلمة المحزنة هذه بسرقة حقّه من السارق نفسه ؛ فكان عنده بصيص أمل أن يعود له ما سُرق منه ولو بعد حين ، وأمّا الآن فقد رضي بأن يوضع حقه برضا منه في صندوق القاضي الطامع وجماعته هذا الصندوق المقفل إلى الأبد برضا المجتمع كلّه : القاضي والمسروق والشاهد والحاضر والغائب ... إلخ ؛ فلم يعد له من واقعه بعد أن تنكشف له الحقيقة القادمة الموجعة أي أمل في تحصيله ، وهذه هي مصيبته التي حلّت به ؛ وما أكبرها من مصيبة ! التي تُغطّيها الآن الفرحة الغامرة بهذه الثورة الخادعة التي ستنكشف عن وجه حكومة وحكم ونظام عَلماني وسرقة ونهب وتغييب للإسلام والعروبة أقبح من الوجه السابق وأشنع >> وهذه هي الحقيقة القادمة .
ونعوذ بالله من الظلم والمصائب وأن نكون عظة أو ألعوبة لغيرنا أو أن نكون يدًا لهدم الإسلام والعروبة باسم القانون والديمقراطية المزعومة .
وأمنياتي الطيبة .
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 06-May-2011 في 11:59 AM.