ومتى اختلفت أمريكا النصرانية مع إيران الصفوية ؛ حتى تحتاج إلى تجنيد صدام أم غير صدام ودفعه إلى حربها انتقامًا منها ؟!
وأمّا مسألة حرق السفارة ؛ فهي خدعة لكسب صوت الناخب الأمريكي الأبلة من قبل الحزب الجمهوري إبّان ترشّح الممثل المشهور ريجن ، ودليل ذلك إطلاق الخميني كلّ الأسرى الأمريكان بلا مقابل إلا فوز الممثل ريجن بالرئاسة الأمريكية وقد حصل ما خُطّط له إلا أنّ هذا الإطلاق قد فضح منذ ذلك الوقت تحالف النصارى الأمريكان مع الصفويين في إيران !
وهذا أمر ؛ ( أعني التحالف إلى حدّ التكاتف بين الأمريكان وإيران ) لم يعد خافيًا في هذا الزمان على ذي لبّ من بني الإنسان !
*
وهاتان لفتتان للإخوة الكرام :
1- مَن أراد أن يعرف مدى شجاعة صدام ؛ فلينظر إلى مشهد شنقه وما قاله فيه وفعله ؛ ففيه الكفاية بالدليل على مُلكه لهامة الشجاعة ؛ ووالله ، لم يُرَ ـ وفق ما أرى ـ مَن وقف وقفته لا مِن عرب ولا من عجم لامن قبل ولا من بعد !
2- مِن يشبّه حال صدام بحال فرعون ؛ فقد جانب الصواب ؛ لأنّ فرعون قد أطبق عليه البحر وأحاطت به منيّته من لحظته التي قال فيها كلمته ، وأما صدام فقد بقي عدّة سنوات ينطق بالشهادة ويصلي ويصوم ويقرأ القرآن الكريم وليس على رقبته سيف ، وليس حوله ماء ، وليس بمجزوم بقتله ؛ فقد يحدث له أمر ينجيه من القتل إلى السجن ـ مثلاً ـ أو إلى غير ذلك من نفي وغيره ؛ فالفارق بين الموقفين كبير ، ولكن بعض الناس يريد أن يتمسّك نصرةً لرأيه لو بالقشاش !
وهنا سؤال إلى أخي وحبيبي أبي محمد الدعجاني ـ حفظه الله ـ أرجو أن يقرؤه بإمعان فيجيب عنه بكلمة الحق التي لا كويت ولا سعودية ولا عراق ولا غير ذلك فيها :
أليس فهد بن صباح هو الذي وافق على مخطّط الروافض في تفجير الحرم وقتل الحجّاج فيه ، ويسّر لهم ذلك ، ودعمهم بالمال وغيره ، ثمّ بعد أن سلّط الله عليهم وكشف أمرهم فقبض عليهم طالب فهد هذا بعد أن أرعد وأزبد السعودية بإطلاق سراحهم أجمعين ؛ حتى لا يُحاكموا بالشريعة الإسلامية ـ وهو ما قاله بنفسه ـ حمايةً لهم من عدالتها التي لا يُريدها ، هذا الموقف منه ومن بعض خدمه من الروافض الذي لم يمضِ عليه إلا مدّة قصيرة حتى سلّط الله عليه صدام حسين فهدم بيته على رأسه ، وضربه حتى لفظ أنفاسه ؟
همسة : كأنني أسمع صدام ـ رحمه الله ـ من واقع الحال يقول :
أنامُ ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الناسُ جرّاها ويختصمُ
وأمنياتي الطيبة للجميع سواء المخالف أم الموافق .