بسم الله الرحمن الرحيم
[align=right]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعــد،،
فيطيب لى أنارفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود والأسرة الحاكمة وإلي حكومة وشعب المملكة العربية السعودية وكافة أبناء أمتنا الإسلامية المجيده أسمى عبارات التهاني والتبريكات القلبية الخالصة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم العزيز والغالي علي قلوبنا و قلوب كل المؤمنين الذين يتمسكون بحقائق الإيمان ويمتثلون لتعاليم الإسلام ويقيمون أركان الدين ويحيون الشعائر السامية ويسعدون للامتثال لها التزاما ورحمة وصدقا وإخلاص واحتسابا .
أيها المسلمون،لقد أطلكم شهر عظيم وموسم كريم تضاعف فيه الحسنات
لقوله تعالى ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان))،
شهر الصيام والقيام شهر الصدقات والبر والإحسان شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار شهر من صامه إيماناً واحتساباً لثواب الله،غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار ويستجيب الله فيه الدعاء وينظر إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي فيه من حرم رحمة الله عز وجل. فصوموا نهاره محتسبين محسنين، وقوموا ليله راغبين، راهبين، وأكثروا فيه من الدعاء لأنفسكم وأهليكم وبلادكم وأمتكم وأزيلوا العداوة والبغضاء والشحناء من صدوركم واستكثروا في هذا الشهر من أنواع البر والإحسان. أطعموا الطعام، أفشوا السلام، وصلوا الأرحام، تدخلوا الجنة بسلام، ولا تحتقروا معروفاً ولو قل تبذلونه للمسلمين، وارحموا الضعفاء من اليتامى والنساء والمساكين والمحرومين، وأسعفوا المضطرين، وأغيثوا الملهوفين، وواسوا المنكوبين، فإن أفضل الصدقة صدقة في رمضان، وأكثروا من تلاوة القرآن، فإن لكم بكل حرف منه عشر حسنات مضاعفة إلى سبعمائة ضعف، فكيف إذا كان ذلك في شهر رمضان ؟ فهنيئاً لكم يا أهل القرآن..
أيها المؤمنون، إن رمضان فرصة عظيمة للإقبال على الله سبحانه، والمسارعة إلى كسب رضوانه بالحرص على زيادة الحسنات، ومضاعفة رصيد التقوى في النفوس، والرجوع إلى الله جل وعلا بالتوبة الصادقة، والندم على ما فات في زمن الغفلة والبعد عن الله، وترك جميع الذنوب والمعاصي، فلا تفرطوا في هذه الفرصة المباركة التي أتاحها خالقنا عز وجل لعباده كرماً منه، ورحمة بهم، بل انتهزوها لتفوزوا بجنات النعيم.
قال تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً)).
نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا ولكم في أيام هذا الشهر ولياليه، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل،وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]