أخوي المؤرخ
عتيبه كانت ذلك الوقت محاصره عنيزه لاسباب
1- سنةالجوع والقحط ذلك الوقت..وكان حضر عنيزه رافعين الاسعار وبالذات على البدو ...
فقام بعض من العتبان وأغار على سروح اهل عنيزه ...وتعرضوا لبساتينهم اللي خارج
السور ..سور البلد ..فأرسل زامل السليم امير عنيزه ..مندوب للامير مسلط بن ربيعان .لكي
يكّف جماعته من عتيبه ..عن التعرض ...لاموال اهل البلد ومضايقتهم ...لكن الامير مسلط
قال للمندوب ...لو فتح زامل أسوار البلد وجعل البدو يبيعون ويشرون ...لما حصل ذلك
عندها قام زامل ...بتجريد غزوه من أهل عنيزه ..وبعض مطير ...وأغاروا على أبل
أبن ربيعان وهي سارحه في مفاليها بجهة نفود ..الشقيقه ..جنوب عنيزه ...وساقوا جزء
منها ...ودخلوا به الاسوار ...وقفلوا الابواب ...ثم جاء الصايح للعرب ..فوق نفود صعافيق
وركبت الفزعه ويوم ..اقبلوا على الابل ..فأذا مأخوذ منها ..طرف (رعيه) من سبلا ........
فكبر الامر على عتيبه ...لان سبلا ...تعتبر ...من رموز ..أموال عتيبه ..التي تفخر بها..
فأمر مسلط بن ربيعان ..بتشديد الحصار ..على عنيزه ...حتّى ان العتبان ذبحوا ما وجدوه
من الحضر خارج الاسوار ...يروي الرواه عن أحد هؤلاء العتبان فقال ..عندما حاصرنا عنيزه
كان في ليلة من الليالي خرج حضري ..لمزرعته ...فرصدنا له ..وهو يعّدل السواقي ...ويقول :
اللهم انّي اعوذ بك من الاذى والاذيه ,والحفاه والحبرديه ...يقول فذبحناه ..فوجدنا في أبطه
الايمن ..كتاب صغير ..فأذا به مصحف ...قران ..فتأثرنا لذلك .......ثم لمّا أشتد الحصار ..أرسل
الامير زامل ..مندوب للامير مسلط ..بالصلح ...على ان عتيبه ...تفك الحصار ..عن عنيزه ..مقابل
أن أهل عنيزه ....يؤدون الرعيه(من الابل ) التي أخذوها ...فقبل الامير مسلط ..ذلك ...على ان
يأتي مسلط وبدعوه من الامير أبن سليم ..لدخول أسوار عنيزه ....وحضور الغداء عند الامير
فحضر ..واخبره ابن سليم ..أن بعض الابل ...نحرها القصّابين ..وبعضها سالم ....يقال ان المذبوح
منها لايتجاوز العشر ....وكانت عزيزه على مسلط ذبحة هذه العشر ...فقال :
ياليت سبلا يوم جاها بلاها = ماهيب عند مصرّفه خضر الارباع
.....فحصل الصلح ورجعت الرعيّه الماخوذه ..ومنها .سبلا ...وفكّت عتيبه الحصار عن عنيزه ...وعادت
المياه لمجاريها .