بسم الله الرحمن الرحيم
الموت حق ، وكلنا سنموت صغارا كنا أم كبارا. والموت لا يفرق بين رئيس ومرؤوس ، ولا بين غني وفقير. لكن ليس عن هذا حديثنا.
نتحدث هنا عن نوع آخر من الموت ، فقد روى النعمان بن بشير ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : ( ... ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب ) رواه البخاري ومسلم
إذا فالقلب هو سيد الأعضاء ، وهو ملكها ، بحياته تحيا وبموته تموت. لكن ما الذي يميت القلب ؟
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله :
رأيت الذنوب تميت القلوب **** و قد يورث الذل إدمانها
و ترك الذنوب حياة القلوب **** و خير لنفسك عصيانها
وقد ذكر ابن القيم علامات تدل على صحة القلب من ذلك أنه:
1- لا يزال يؤنب صاحبه حتى يتوب إلى الله وينيب.
2- لا يفتر عن ذكر ربه ولا يفتر عن عبادته.
3- إذا فاته ورده وجد لفواته ألماًَ أشد من فوات ماله.
4- أنه يجد لذة في العبادة أشد من لذة الطعام والشراب.
5ـ - أنه إذا دخل في الصلاة ذهب همه وغمه في الدنيا.
6-أنه أشح بوقته أن يضيع من الشحيح بماله.
7- أنه بتصحيح العمل أعظم اهتماماً من العمل نفسه.
اللهم وفقنا لما فيه حياة قلوبنا ....